البارت الحادي والعشرون

6.5K 150 87
                                    

مرت عدة أيام كان الوضع مستقرا إلى حد ما فأدهم حاول تصليح صداقته مره اخري فقد غير معاملته لها منذ ذاك اليوم واعطي لنفسه اولا ولها فرصه ثانيه بأن ترك الماضي خلف ظهره ولو قليلا

سعي الي توظيفها بمشفي كبير قريب من منزلهم بعد أن نقل أوراقها من مشفى الصعيد وعين لها سائق يقلها كل يوم
والتف هو لعمله قليلا فقد أصبحت الاوضاع متأزمه بشده

أما عند حمزه فقد عقد هدنة بينه وبين راما بأن يكونوا صديقين ليس أكثر لعل الأوضاع تهدأ بينهم قليلا
الله وحده يعلم كيف انه يتحمل ويسيطر علي اعصابه لابعد الحدود من أجل اقتراح تلك الصداقة الغبية

فهي زوجته حبيبته وهو مجبر علي التعامل بتلك الطريقة ولكنه لا يندم علي استغلاله للفرص في بعض الأحيان

أما هي فقد هدأت الأجواء حولها قليلا فقد تصالحت مع أدهم وايضا أهلها فقد رضي عنها اباها اخيرا وتحدث معها وهناك احتمالية زيارة قريبه للاسرة جميعها الي مسقط رأس الأب
وذاك المغرور ما عاد يضايقها بعد
غير تحكمه في خروجها وأنها لا تخطي خطوة بغير اذنه ولكنها بدأت تعتاد علي ذلك خصوصا بعد صداقتهم التي استلطفتها كثيرا فقد تعرفت علي جانب جديد لهذا المغرور

___________________________

كان يقف أمام المراءة ويضع رابطة عنقه بكل غضب العالم فلديه اليوم اجتماع هام واستيقظ متأخرا فهذه المره الأولى في حياته يفعلها ولما لا وهي أصبحت تؤرقه كثيرا يفكر بها مرارا وتكرارا يحلم بها في نومه وصحوته يظل عقله يعيد عليه مشاهد اليوم باكمله معها حتي لو لم يحدث شيء جديد يظل يذكر سكناتها وحركاتها ابتسامتها وحنقها يظل هكذا الي ان يغفو فتأتيه بمنامه ايضا لتؤرق راحته

ليتها تعلم كم يعشقها ويدمنها ويتمني ولو تبادله ربع حبه لها ،ليتها تعلم مدي عذابه بقربها وهو غير قادر علي التعبير وإخراج مكنون قلبه لها ، ليتها تدري كم اصبحت تتخلل أنفاسه وتجري بعروقه ، ليته يستطيع اخبارها بكل ذلك عله يرتاح...

نفخ للمره التي لايعلم عددها منذ استيقاظه الي الآن واستغفر اكثر بصوت مرتفع وهو يعيد فك رابطة عنقه وربطها مره اخري كانه لايعرف كيف يربطها

سمع طرقات فوق الباب فاخذ شهيق وزفير عاليا يسيطر علي غضبه حتي لا يفرغه بالطارق ثم اذن له بهدوء ينافي النيران المشتعلة داخله

طلت هي برأسها وابتسامه جميله وعيون صافيه كصفاء السماء بعد ليله مطيرة ملبدة بالغيوم تجبرك بان تستعيد نشاطك وتبتسم لها

وقد كان ذلك فقد نظر لها وانتقلت عدوي الابتسامه إليه فبادلها إياها باتساع كأنه لم يكن ذاك الغضبان منذ قليل والذي كان سياهجم حتي الهواء من حوله

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 17, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

فرصه تانية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن