مرت عدة أيام كان الوضع مستقرا إلى حد ما فأدهم حاول تصليح صداقته مره اخري فقد غير معاملته لها منذ ذاك اليوم واعطي لنفسه اولا ولها فرصه ثانيه بأن ترك الماضي خلف ظهره ولو قليلا
سعي الي توظيفها بمشفي كبير قريب من منزلهم بعد أن نقل أوراقها من مشفى الصعيد وعين لها سائق يقلها كل يوم
والتف هو لعمله قليلا فقد أصبحت الاوضاع متأزمه بشدهأما عند حمزه فقد عقد هدنة بينه وبين راما بأن يكونوا صديقين ليس أكثر لعل الأوضاع تهدأ بينهم قليلا
الله وحده يعلم كيف انه يتحمل ويسيطر علي اعصابه لابعد الحدود من أجل اقتراح تلك الصداقة الغبيةفهي زوجته حبيبته وهو مجبر علي التعامل بتلك الطريقة ولكنه لا يندم علي استغلاله للفرص في بعض الأحيان
أما هي فقد هدأت الأجواء حولها قليلا فقد تصالحت مع أدهم وايضا أهلها فقد رضي عنها اباها اخيرا وتحدث معها وهناك احتمالية زيارة قريبه للاسرة جميعها الي مسقط رأس الأب
وذاك المغرور ما عاد يضايقها بعد
غير تحكمه في خروجها وأنها لا تخطي خطوة بغير اذنه ولكنها بدأت تعتاد علي ذلك خصوصا بعد صداقتهم التي استلطفتها كثيرا فقد تعرفت علي جانب جديد لهذا المغرور___________________________
كان يقف أمام المراءة ويضع رابطة عنقه بكل غضب العالم فلديه اليوم اجتماع هام واستيقظ متأخرا فهذه المره الأولى في حياته يفعلها ولما لا وهي أصبحت تؤرقه كثيرا يفكر بها مرارا وتكرارا يحلم بها في نومه وصحوته يظل عقله يعيد عليه مشاهد اليوم باكمله معها حتي لو لم يحدث شيء جديد يظل يذكر سكناتها وحركاتها ابتسامتها وحنقها يظل هكذا الي ان يغفو فتأتيه بمنامه ايضا لتؤرق راحته
ليتها تعلم كم يعشقها ويدمنها ويتمني ولو تبادله ربع حبه لها ،ليتها تعلم مدي عذابه بقربها وهو غير قادر علي التعبير وإخراج مكنون قلبه لها ، ليتها تدري كم اصبحت تتخلل أنفاسه وتجري بعروقه ، ليته يستطيع اخبارها بكل ذلك عله يرتاح...
نفخ للمره التي لايعلم عددها منذ استيقاظه الي الآن واستغفر اكثر بصوت مرتفع وهو يعيد فك رابطة عنقه وربطها مره اخري كانه لايعرف كيف يربطها
سمع طرقات فوق الباب فاخذ شهيق وزفير عاليا يسيطر علي غضبه حتي لا يفرغه بالطارق ثم اذن له بهدوء ينافي النيران المشتعلة داخله
طلت هي برأسها وابتسامه جميله وعيون صافيه كصفاء السماء بعد ليله مطيرة ملبدة بالغيوم تجبرك بان تستعيد نشاطك وتبتسم لها
وقد كان ذلك فقد نظر لها وانتقلت عدوي الابتسامه إليه فبادلها إياها باتساع كأنه لم يكن ذاك الغضبان منذ قليل والذي كان سياهجم حتي الهواء من حوله