'' الم يان للقلب أن يرتاح، ألم يان للدموع أن تجف، ألم يان للجرح أن يلتئم، تبا لهذه الحياه القاسية التي لا تمنحنا ما نريد وتفرض علينا ما تريد، رباه لقد أصابني من التعب ما يكفيني، رباه لقد ضاق الكون كله بي فلم أعد أحتمل المزيد، لقد تخبطت بي الأقدار وأصبحت تائهه لا أدري أين السبيل فدلني ودبر لي أمري يالله ''
كانت هذه الكلمات تخطها راما في دفترها وهي في غرفتها فهذه ثالث ليله لها ببيت عمتها لقد احبتهم حقا فهم أناس لطفاء جدا فأصبحت هي وحنين أصدقاء بسبب تقارب عمرهم وأيضا سعادة حنين لأنها لم تعد البنت الوحيده في البيت فيتسامرون سويا ويتحدثون في كافه المواضيع فقط ثلاثه أيام جعلت تلك الصداقة وثيقة الي هذا الحد
اما حازم فهو من أرتاحت له منذ رأته في استقبالها وتوطدت علاقتهم أكثر وأصبحت تثق به كثيرا لأنه لم يتركها بمفردها تنهي إجراءات دخولها الجامعه فكان يذهب معها في اليومين الماضيين ولم يتركها سوا بعد أن صارت تعرف كل شيء عن الجامعه وعن كليتها بالأخص
وعمتها فهي تعرفها جيدا لأنها كانت تزورهم كل حين وتعرفت اليها أكثر فرأت بها والدها تماما في خوفه عليها
زوج عمتها مختار الشاذلي وعمها أيضا فهو ابن خالة والدها رجل حنون للغايه ومتفهم جدا ويعاملها كابنته حقالم يعكر صفو الثلاثه أيام هذه سوا هذا المتعجرف الذى لم يكلف نفسه حتى بإن يرد عليها التحيه حين كانت تهبط الدرج وهو يصعد فالقت عليه التحيه فاكمل صعوده كان شئ لم يكن حتي أنه لم يكلف نفس وينظر اليها وهي من تنازلت وحيته بعد موقفه ليله مجيئها فكان يدخل وهاتفه علي أذنه ولكنها شكت إن كان يتحدث فيه أساسا حينها نادته والدته من أجل أن يسلم عليها فلم يجيب أيضا وأكمل سيره حتى ظنوا انه يركز في مكالمته ولم يسمع من الأساس
فلقبته بالمتعجرف المغرور وحمدت ربها أنها لم تلتقي به من وقتها الي الآن فلم ينقصها هذا المتكبر فيكفي ما لديها
وأيضا لم تجيب علي مكالمات أهلها سوا بكلمات بسيطه عن أحوالها وصحتها فهي من فرضت العقاب وهي من ستنهيه أيضافي تلك اللحظة أضاء هاتفها يعلن عن اتصال من رقم مجهول فلم تعيره اهتمام وتركته ولكن ما جعلها تتأفف معاودته الاتصال ثانيه وثالثه الي أن أجابت بضيق : الو
الشخص المقابل : تصدقي إنك اوطي خلق الله وعايزه تتضربي
خبطت راما علي رأسها وابتسمت ابتسامة واسعه عندما تعرفت علي صاحب الصوت : حبيب قلبي يا كبير عامل أي
الشخص المقابل : دلوقتي افتكرتي اني حبيب قلبك بكاشه من يومك والله، واستطرد بجديه : بقي يا جزمه بقالك تلات أيام في مصر ومتكلمنيش
راما بمرح : معلش بقي يا ليدو قلبك ابيض يا كبير
وليد بمرح مماثل : ماشي ياختي هو ده اللي باخده منك بس مش مهم انا واستكمل برسميه : لان الموضوع خرج من أيدي وبقي في ايد الجهات العليا وناويه تنفخك هههه