في مبني المخابرات المصرية وداخل مكتب كبير للغايه كان يجلس اللواء عادل وامامه العديد من الملفات يتفحصها بدقه شديده وهو يقلب بين صفحاتها
إلي أن سمع طرقات علي الباب فسمح للطارق بالدخول
فدخل شخص ما أدي التحية العسكرية وجلس أمامه باحترامقائلا : سيادتك حاولنا بكل الطرق فتح الميكروفيلم ومفيش ولا طريقه نجحت
ترك ما بيديه ونظر له بجديه قائلا : أفهم اي من كلامك ده يا أحمد
تنحنح قليلا ثم أجاب : حضرتك فريقي كله شغال ومحدش قصر في حاجه بس...
قاطعه اللواء عادل بحزم : مفيش حاجه عندنا اسمهابس يا أحمد وانت عارف ده كويس ، الميكروفيلم ده بالذات لازم نعرف اي اللي جواه وبأسرع وقت
أحمد بخجل شديد من إخفاقه : حضرتك مفيش حد يعرف يفتحه غير أدهم باشا ، لأنه مقفول بطريقه محدش فينا عنده علم بيها
اللواء عادل بنفس جديته : تمام يا أحمد ، بس التطوير من الاداء حاجه كويسه برضو
فهم أحمد ما يرمي إليه ثم قام وأدى التحية العسكرية مثلما دخل منذ قليل ثم خرج وفي نفسه خيبه شديده من إخفاق فريقه
نظر اللواء عادل أمامه طويلا ثم تابع ما كان يفعله منذ قليل
فهذه هي الأوراق التي سلمها اياه معتز مع الميكروفيلم بعد اصابة أدهم مباشرةوكان لديه قضيه أخري يعمل عليها فقام بتأجيل النظر في تلك الأوراق الي أن ينتهي من قضيته تلك وربما يكون قد عاد أدهم أيضا فيطلع علي الاثنين معا
الأوراق والميكروفيلم ، فهو كان يعلم منذ البدايه أن لا احد يستطيع فتحه سوا أدهم ولكنه رجح فكره المحاوله ربما تاتي بشئ
وها هو قد عاد للصفر مره أخرى وعليه انتظار عوده أدهم
فعندما حضر معتز طلب أجازه له ولصديقه واشترط أن تكون اجازه مفتوحه وأنهم سيعودان عندما يتحسن أدهم ويشفي تماماوالمشرف علي ذلك سيكون معتز وهو لن يسمح لأدهم بالرجوع حتي إن اراد ذلك قبل ان يتعافي
ابتسم اللواء عادل بخفه علي هذا الصديق الصدوق وعاد لإكمال عمله
ظل يقرأ الأوراق بدقه بالغه فكان علي علم ببعض ما فيها وكان علي توقع بالبعض الآخرولكن ما جعله ينصدم وتجحظ عيناه ما وجده بذلك الملف فقد كان خطير للغايه ولا يحتمل التأجيل
فرفع الهاتف علي أذنه وتحدث بقوه امرا : اطلبلي معتز وبلغه يقطع الإجازة وينزل هو وادهم فورا وده أمر قيادي