يا معتز أتصرف، ومتقوليش أهدي :
قالها أدهم بعصبيه وهو يجلس فوق المقعد في حديقة المنزل وأمامه معتز الذي لايعلم كيف يتصرفتحدث معتز بعد أن جلس مقابله : ادهم اسمعني ب....
قاطعه بنفاذ صبر : معتز لو مكنتش هتساعدني قوم امشي عش...
قاطعه معتز هذه المره بنبره لائمه : كده يا أدهم داحنا عشرة عمر أصحاب واكتر من الأخوات كمان
انت نسيت إحنا لاقينا بعض ازاي
انت كنتلي طوق النجاة اللي انقذني من نفسي وجاي دلوقتي تقول كده عيب عليك حقيقيشرد أدهم في البعيد وتذكر كيف قابل معتز وكيف أنهم اصبحو أصدقاء ودرع قوي لبعضهم البعض لايمكن لايا كان كسره
&&&عندما دخل أدهم تلك المدرسه كان منطوي تماما ولم يختلط بأحد ولم يسمح لأحد بالاقتراب منه
كان معتز بتلك المدرسه ولكنه كان مشهور بجميع أنواع الشغب والبلطجه وسلوكه السئ
فقد أرسله والده الي تلك المدرسه ليعاقبه ولكنه تحول لشخص عدواني ولم يستطع احد الوقوف امامه
كان والد معتز يعمل خارج البلاد وترك أمر تربيته لوالدته فدللته كثيرا حتي افسدته للغايه
وعندما عاد والده لم يعجبه حال ابنه فحاول معه ولكنه لم يستطع فعل شي فارسله الي تلك المدرسه من أجل تأديبه وظن انه عندما يبعده عن المنزل فإن ذاك العقاب سيساهم في تحسين سلوكه
ولكنه أتي بنتائج عكسيه تماما فاصبح لايهمه شئ ولا احد
يسير بلا هدف فقط يأذي كل من أمامه بأي طريقهوعند قدوم ادهم الي تلك المدرسه حاول معه ولكن أدهم كان يختصر الجميع ولا يهتم بحديث احد كل ما يشغله دروسه ويظل معظم وقته صامتا
فظن معتز أن هذا ضعف وأنه لن يقدر علي الوقوف امامه
فذات يوم ذهب إليه كي يناوشه بالحديث ولكن لم يجد رد من أدهم فاغتاظ كثيرا من كتلة البرود تلك فرفع يده وكاد أن يهوي بها فوق كتفه من شدة غيظهولكن أدهم لم يسمح له بذلك واعتصر قبضته بيده ونهض يكيل له الضربات واللكمات فاخيرا وجد ما يفرغ به شاحنات غضبه ولم يكن سوا معتز
ولم يحيل بينهم احد تركوهم هكذا حتي انتهي أدهم منه وتركه بنفسه
وطبيعيا لم يتخذ ضد أدهم أي إجراء فقد اعتبروا أن ما حدث نوع من أنواع التأديب لذاك المتعجرف الذي لا رادع له ، فكان عليهم تقديم الشكر لأدهم عن طريق صرف نظر عما حدث باعتباره شئ لم يكن