4

5.5K 237 7
                                    

كانت سرعة سيارتها كبيره حتى كادت تصطدم بالسياره التى أمامها،توقفت سريعا أمام وجهتها وترجلت من سيارتها لتركض على درجات السلم صعودا الى الشقه التى تعلمها،طرقت الباب بقوه شديده حتى كاد أن ينكسر بالنسبه اليها،فتحت نورهان الباب لترى سيلا التى كانت حالتها مزريه جدا أرتمت فى أحضانها بسرعه وأخذت تشهق بالبكاء المرير،ظلت تمسد على ظهرها برفق وعيناها مرعوبتان كثيرا على رفيقتها،وإذا أنكسر قلبها عليها أيضا لم تسألها ما الذى حدث فحالة سيلا لا تسمح بهذا السؤال أبدا،لم تلحظ سيلا على الواقف خلف نورهان ونظراته متعجبه كثيرا من هيئتها المزريه،لم يعقب ودلف الى غرفة عندما رأى نورهان تشير اليه بعيناها،أخذتها نورهان وأجلستها على الأريكه دون أن تنبس ببنت شفه بينما قالت الأخيره بغضب وشهقاتها تعلو:أنا تعبت تعبت بكرهم بكرهم كلهم زياد وأياد وتوفيق وشهيناز ونفسى بكره نفسى بسببهم ليه بيعملوا فيه كده أنا عملتلهم أيه أنا كل اللى عملته فى حياتى أنى كنت طفله صغيره وده مكنش ذنب كل الناس كانت أطفال وبتلعب الا أنا كنت فى معتقل وبتعذب من عشيقها أنا ذمبى أيه أن بابا كان مأمن لها أوى لحد ما أتطور الموضوع وبقت تجيبه فى بيته فى بيت أبويا مخفتش أنه يجى فجاءه من غير ما تعرف القذره أنا بكره لا أنا مبكرهاش أنا بكره نفسى!

رفعت نورهان رأس سيلا لأعلى ونظرتها فى عيناها مباشرة قائله بقوه:سيلا أنتى أقوى من كده اللى بتتكلم ديه مش سيلا اللى أنا أعرفها سيلا صاحبتى مبتقفش قدامها أى حاجه سيلا قويه أنتى قويه ومفيش حد يقدر يضايقك سيلا أنتى قويه قولى ورايه أنا قويه

أخذت شهيقا طويلا وقالت بضعف:أنا قويه أنا..أنا...مش قادره أنا تعبت

هزت رأسها بغلب بينما الأخرى تشعر وكأن الأرض والكوكب يتحالف ضدها لكى يحزنها

-طيب أحكى فى أيه؟!!

ظلت سيلا تقص اليها ماحدث ومن فتره للأخرى ينتابها شعور بالزعر أو بالغضب والضعف

.........................................................................

ذهبت الى منزلها سيراً على أقدامها لا تشعر سوى بالهواء البارد الذى يلفح وجهها لازالت محطمة ليس بهين عليها ما حدث ظلت تسير وتسير حتى وصلت الى منزلها وصعدت الدرجات رغم وجود مصعد ولكنها فضلت هذا لا تعلم لماذا ولكنها كانت تريد أخراج طاقتها فى أى شئ أياً كان تريد الصراخ بأعلى صوتها تريد تحطيم أى شئ أمامها أى شخص طبيعى لن يرى ما مرت به بكثير ولكننا نتحدث عن(سيلا)

فتحت الباب ودلفت لتتدلف الى غرفتهاوتلقى بنفسها على الفراش بأنهاك ظلت تسترجع كل ما حدث معها طوال اليوم ضحكت....ضحكت بشده وقالت بصوت عالى وهى لا تزال تضحك:لا برافو برافو يا أياد طلعت الأخ الحنون وانا الأخت الشريره فى نظر كل الناس لكن لا مش هسمحلك تبقى فى نظرى أنا كمان كده هفضل أكرهك لحد ما أموت وأخلص يا رب يارب خدنى عندك يااااارب

مانياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن