13

3.9K 166 0
                                    

أومأ أيجابا وسمح له بالأنصراف فأدى له التحية العسكرية وأنصرف،جلس على المقاعد الجانبية يقلبة بين أصابعة بتفكير من هذا الذى جاء الى وحدة عسكرية ودلف اليها دون أن يعرف أسمة أحد بل وكيف لعسكرى أن يأخذ منه أى شئ ويعطية لضابط دون أن يعرف له هوية،قطع تفكيرة وفتح المظروف ليجد ما صدمة بحق ،بعض الملفات والعقود والصور تأمل الصور للحظات ليجده والدة ممسكا بأحدى الحقائب الجلدية ويعطيها لأحد أخطر المهربين فى البلد وأخرى يجلس بأحدى القصور وأمامة حقيبة مفتوحة ومملؤه بالنقود من العملات الأجنبية(الدولار)وأخرى وأخرى،أتسعت حدقتاه بصدمة هذا والدة أكمل النظر فى هذه العقود فوجدها عقود تدين والدة بالتهريب وأخرى عقود بأسمة بشحنات هائلة من المخدر المعروف بأسم"كوكاين" أكفهرت ملامحة وأصبحت الصدمة هى الملامح الرئيسية له شعر بالضياع للحظات والدة الذى يعتبرة قدوة ليس لها مثيل مهرب ومعذب طفلة!!يالله الرحمة هو يشعر وكأنة يتيم يشعر بالضياع يشعر بالصدمة وضع الأوراق بالمظروف ثانية ووضعه فى جيب بنطالة لينطلق عائدا الى مكتبة ليجلس به ويفكر فيما سيفعلة أيبلغ عنه الشرطة أم يواجهه بها أم ماذا يفعل؟!!

.........................................................................ذهبت الى منزلها هى لا تحتمل اليوم أى ضغوطات يكفيها موت رفيقها وصدمة حبيبها التى رأتها واضحة على ملامح وجهه،القت نفسها على الفراش بهمدان ما لبثت أن بدأت عينها بذرف الدموع لا أراديا وضعت كفيها على جهها لتخفية،أزدادت شهقاتها المعذبة بألم والد معشوقها معذبها يالاسخرية القدر،صدح صوت رنين هاتفها فنظرت الى المتصل لتجدة رقم خاص،أجابت لتستمع الى أصواتهم اللعينة يهددوها كعادتهم،ضحكت بقوة من بين دموعها وتفوهت بسخرية:أنا فى البيت ولوحدى عاوزين تيجو تقتلونى بسرعة يلا قبل ماحد يجى!

ضحكت بقوة وأستطردت:أو أقولك تعالو أخطفونى وأقتلونى عندكم عشان ميبقاش ليكو بصمات فى شقتى ويبقى مجرد أختفاء غير مبرر لضابط وقطعو جثتى ووزعوها عشان محدش يلاقيها

ظلت تضحك بهستريا أكبر عندما أغلق المتصل الهاتف بوجهها ألقتة بأهمال على الفراش ومددت جسدها لتكمل ضحكاتها العالية الهسترية،طرق الباب بقوة،فضحكت قائلة بسخرية:أية دة لحقو يجو؟!!

نهضت بتثاقل متجهه الى الباب لفتحة تبدلت ملامحها للشراسة وهى تتايبع الواقف أمامها بأعين متلهبة ببريق الغضب،نظر لها بأعينة الزرقاء بأسف وجهه جامد خالى من التعبيرات حل الصمت لثوانٍ قبل أن يتفوه بجدية:مش هتقوليلى أتفضل؟!!

-لا

أجابته بسرعة ونبرة عالية وهى تغلق الباب بوجهه بغضب،وضع قدمة ليمنعها من غلقة ودفعة بيدة ليفتح،قائلا بضيق:كدة عيب على فكرة!

صرخت به بأهتياج وهى تدفعه بيدها الى الخلف:عاوز أيه ها؟!!هتكذب تانى!!أبوك بعتك تنفذ تهديداته ولا بعتك تخطفنى ولا بعتك عشان كنت بثق فيك ولا عشان تحذرنى ولا أيه؟!!عموما مفيش داعى هما لسة قافلين معايا!

مانياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن