18

3.5K 148 0
                                    


أنتهت الخطبة أخيرا بعد وقت ممتع جدا على الجميع وخاصةً عليهما،جلسا معا فى أحدى المطاعم يتحدثان،نظرت الى الطاولة الى خلفة للمرة المليون منذ جلوسهما متأفأفه بضجر،مسح على ذقنة الحليق قائلا بضيق:أيه بقا يا سيلا فى أية؟!!

نظرت الية بغضب قبل أن تقول بغيظ:أنا مش عارفة أنت لية أصريت أنة يجى معانا فى أيه يا زياد فى حاجة غلط!

أرتبك قليلا ولكن سرعان ما أخفا ذلك الأرتباك قائلا بنبرة هادئة وأبتسامة ودوده وهو ينهض ويغلق زر سترة بدلته:مفيش حاجة أنا بس عاوزك تتعرفى على أسيل أكتر ديه هتبقا أخت جوزك بردو!

قال جملته الأخيرة وهو يغمز بأحدى عيناه فأشاحت بوجهها بعيدا عنه بخجل،رحل من أمامها لتأتى أسيل وتقف أمامها قائلة بمرح:لو سمحتى ممكن أقعد؟!!

نظرت الى تلك الواقفة ببطن منفوخ قائلة بأبتسامة مهذبة:أه طبعا أتفضلى!

جلست أسيل على الكرسى أمامها قائلة بنبرتها المرحة:معرفتش أتكلم معاكى!

-أهو أدينا هنتعرف!

نظرت لها وأبتسمت قائلة بتأكيد:بس أنا أعرفك كويس أوى!

عقدت ما بين حاجبيها وسألتها بأهتمام:أزاى يعنى؟!!

تنهدت مطولا وأرجعت ظهرها الى الخلف عاقدة ساعديها أمام صدرها قبل أن تبدأ الحديث:أياد علطول يحكيلى عنك،أد أيه بيحيك أد أيه نفسة تديه فرصة يشرحلك لكن مفيش فايدة فيكى يا سيلا أنا عارفة أنك اللى مريتى بية صعب بس اللى هو مر بية أصعب أنا مش عارفة مسموحلى أدخل ولا لا بس كلمة حق ولازم أقولها أياد بجد لو لفيتى الدنيا كلها مش هتلاقى أخ بيحيك وبيخاف عليكى أده!

نظرت لها بأنكسار وحزن رأته أسيل واضحا فى عيناها كما لاحظت تأثرها فيما تقولة لها وأنها مستعدة للسمع وليس ككل مرة تهرب أو تأتيها نوبتها فأتطردت قائلة بغموض:وأى حاجة عملها أو هيعملها فعشان مصلحتك!

لم تفهم المجزى من حديثها فكادت تسألها ولكنها رحلت من أمامها بسرعة،أرتابت لأمر ما قالته ولكنها نفضت عن عقلها هذة الأفكار التى تجعلها تشك بها

.........................................................................

أنتهى اليوم بخير وسلام على الجميع-نوعا ما-،مر أسبوع عليهم والحال مستقر ولذيذ جدا زياد وسيلا يستمتعان كثيرا بحياتهما وأسيل وأياد كذلك،فى مساء اليوم التالى، كان قد ترجل من منزلة ليركب سيارتة وينطلق بها،كان يسير بسرعة كبيرة كعادته دائما،نظر فى المرآه،ليجد تلك السيارة خلفة التى ظهرت فجاءة بسرعتها الجنونية ومتدلى منها رجل قوى الجسد حاملا بين يداه سلاح من النوع(الرشاش) محاولة الوصول له،زاد من سرعته أكثر محاولا الهرب منهم فأزدات سرعتهم معه وبدأ الرجل ذو السلاح بأطلاق النيران،تهشم زجاج سيارته الخلفى والجانبى بينما هو يحاول التفكير فى طريقة تنقذه منهم فهو الأن أعزل من السلاح،نظر نظره شمولية وسريعه على الطريق ليجده فارغ من السيارات الا من القلة فهذا طبيعى فى تلك المنطقة الجديدة،أنار ذهنة بفكرة شبة مجنونه ولكنها من المحتمل أن تنقذه من بين هؤلاء،بقى جامد الملامح مسيطر على مشاعرة ويفكر فى التصرفات التى سيقدم عليها،وضع يده على عصا الفرامل اليدوية،ورفعها بقوه وفجاءة والسيارة تسير بسرعه عاليه لتلتف السيارة حول نفسها وتصبح فى مواجهه السيارة الأخرى التى باتت بجانبها لينطلق بقوه معاكسا لها وكأنه صاروخ يخترق السماء،نظر فى المرآه ليجدهم يطاردوه ولكنهم بعيدا عنه قليلا،تمتم بخفوت من بين قسمات وجهه المتشنجة:الحمدلله!

مانياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن