مانيا

16

كانت جالسة معه بالمكتب تضحك بمرح على حديثة نظرت الية بأعينها الفيروزيه المدمعة من كثرة الضحك قائلة بضحك:لا أنت مش ممكن بجد!

نظر لها مطولا قبل أن يقول متأملا عينها بسرحان:هو أنا قولتلك قبل كدة أن عينك شبة الأحجار الكريمة؟!!

أبتسمت بخجل وأصتبغت باللون الأحمر فضحك على خجلها قائلا بمشاكسة:أشهد يا تاريخ سيلا أحمد الشيمى بتتكسف!

ضحكت بقوة وقالت بغرور مصطنع:أحمد ربنا لأن دة حدث مبيحصلش كتير!

ضحك عليها فضحكت معة قطع ضحكاتهم المرحة دلوف أياد دون أن يطرق الباب،تجهمت تعابيرها وتحولت الى الجمود المريب أما عينها الفيروزية اللتى كانت تنبض بالحيوية والفرح الأن تحولت الى القسوة،نظر الية بتعجب وسألة:فى أية يا أياد؟!!

أقترب منة ليجلس أمام سيلا ناظرا اليها بحنو:أيه اللى حصل خلاك تقبض على والدك؟!!

تبدلت تعابيرة وقال بشراسة:كان يستاهل دة

أستطرد قائلا بهدوء:سيبك أنت أية أخبارك؟!!

-الحمدلله

قالها بأيجاز ثم نظر الى سيلا مطولا وسألها بحنو أخوى:أزيك يا سيلا؟!!

نظرت الية بسخط ثم وجهت أنظارها الى زياد ووقفت قائلة بنبرة رسمية وهى تؤدى التحية العسكريه:تمام يا فندم تؤمرنى بحاجة تانى؟!!

نظر اليها بحزن ثم أخفض بصره لينظر الى قبضتة الممسكة بالأخرى بقوة بضيق وندم،تحدث زياد قائلا بضيق لأجلهاما: خليكى يا سيلا،أخوكى بيكلمك!

نظرت له شرزا قبل أن تقول بعنف:متقولش أخويا!

خرجت من المكتب صافقة الباب خلفها بعنف،نظر اليه بشفقة على حالة وقال بحذر:أن شاء الله تصالحك!
أغمض عيناه بقوة وأرجع ظهره الى الخلف مستندا الى ظهر الكرسى،ظل على تلك الوضعيه لبعض الوقت قبل أن يعتدل فى جلستة متسائلا بأهتمام:أيه اللى حصل خلاك تقبض علية ومتقوليش يستاهل؟!!

تنهد بعمق وفتح أحد الأدراج الجانبية وأخذ منها ملفات وصور ثم أعطاهم أياه قائلا بضيق:أقرأ!

أطلع عليهم أياد فأتسعت حدقتاه بصدمة ورددبعدم تصديق:لا مستحيل أكيد فى حاجة غلط!

هدر به بأنفعال:أيه اللى غلط الملفات والصور قدامك أهيه!

فكر قليلا وقال بشك:أيوه بس عادةً مبتجلناش المستندات أحنا اللى بنجبها الا لو..

صمت قليلا ليشد أنتباهه فحثه الأخير على التكمله قائلا بسرعة:الا لو أيه؟!!

-الا لو هو عمل معاهم فصل فقرروا أنهم يلعبوا بيه أو يخلصوا منه

صمت فجاءة ليفكر مليا فى تفكير أياد الذى أقنعه،حل الصمت بضع دقائق قبل أن يسأله بتوجس:أخبار سيلا أيه أنا عرفت أن هى ما بتروحش لنورهان نهائى؟!!