6

4.5K 213 4
                                    


 أوقف سيارته أمام منزلها بعد أن أوصلها الى مقر عملهما،ظل جالسا بالسيارة بضع دقائق مدققا النظر فى هذه البناية الضخمة التى تقيم بها،نزل من السيارة وتوجه الى البواب ببدلته العسكرية وهيئته الشامخه قائلا بصوته الرجولى:السلام عليكم

رفع ذلك الرجل نظرة عن الجريده التى كان يقرأ بها بملل فهب واقفا عندما رأه أمامة وسأله بتلعثم:ووعليكم السلام..ياباشا أؤمر؟!

أبتسم بتهذيب وقال بجدية:النقيب سيلا أنى شقة؟!!

رجع ذلك الرجل خطوة الى الوراء ونظر على المبنى بالأعلى وأشار بذراعه الى شقة ما فى الدور الخامس وقال بصوت عالى نسبيا:أهيه يا بية الدور الخامس الشقة اللى قدام الأسانسير بس هية مش موجوده

أومأ دون تعابير وهو ينظر الى مكان أشارته ثم قال بهدوء:انا عارف بس أنت هتخلينى أطلع

هز الرجل رأسه نفيا وقال برعب:لا يا بية دية كانت تقتلنى فيها

نظر اليه قليلا وتشف ما يريد فأخرج من جيبة بضع الورقات النقديه وأعطاها له قائلا بأبتسامة ذات مغزى:لا هينفع

سال لعابة من منظر النقود وقال بتلعثم وهو يشير الي الداخل:

-أتفضل ياباشا العمارة نورت والله

نظر الية لأخر مرة ثم أنطلق صاعدا الى الشقة المشار اليها

.........................................................................

كانت تبكى بشده عندما دلف زوجها الى المنزل قائلا بأبتسامة: -نورهان....أيه ده أنت بتعيطى فى أيه؟!!

جلس بجانبها وأحتضنها فقالت بنشيج:سيلا...أياد...أتصل بيا و..وقالى أن سيلا فى ناس هيقتلوها....بسبب ع..عنادها

قلق بشدة عليها فقال ال زجته وهو يمسد على خصلاتها الحريرية بحب:أهدى يا حبيبتى متخفيش مش هيحصل حاجة أكيد فى حل أهدى أنت بس وحاولى على قد ماتقدرى أنك تهدى سيلا الفترة ديه حاولى تقنعيها أنها تاخد أجازه مثلا أو تبعد شوية عن الشغل المهم أنها متبقاش عماله تفكر أزاى هتأذى كامل الخياط

أومأت بأبتسمه وقالت:حاضر أنا....

صمتت فجاءة عندما أعادت ما قاله فى ذهنها فأبتعدت عنه بسرعة قائله بشك:أنت عرفت منين أنه كامل الخياط

قبل وجنتيها وقال بأبتسامة حنونه:كنت معاهم النهارده فى المؤمريه وأنا اللى قولت لأياد عشان يعرف

أرخت كتفيها الى الوراء وأسندت رأسها على الأريكة براحة وتفكير ثم أعتدلت ثانية وقالت بأبتسامة وهى تنهض:أوبس ثوانى وهتلاقى الأكل جاهز

سحب يدها فجلست من جديد فقبلها من وجنتيها ونظر فى عيناها الرماديتين قائلا بحب وأبتسامة عاشقة:الأكل برة مش عاوزك تقفى فى المطبخ النهارده

أرتمت فى أحضانه قائله بحب:بحبك بحبك بجد

.........................................................................

كانت فى مكتب اللواء يتحدثون فى العمل وعندما أنتها أرجع ظهره الى الخلف وأبتسم بهدوء قائلا:سيبك من الشغل المهم دلوقتى أنا زعلان منك جدا انتى وزياد

قضبت ما بين حاجبيها وسألته بدهشه":ليه بس أحنا عملنا أيه؟!!

-معزمتزنيش على الخطوبه

أتسعت حدقتيها بصدمة حتى هو علم بتلك الخطوبة الوهمية كادت تنكر ولكنه قاطعه قائلا بأبتسامة:متبرريش مش مهم الف مبروك أتفضلى ديه هدية الخطوبه لازم تقبلى ومتنقشيش

أعطاها علبة صغيرة فأخذتها منه عندما أصر ثم كادت أن تتحدث ثانية عندما قاطعه للمره الثانية بحزم:يلا بقا عشان ورايا شغل والعفو مش لسه هستنى أتفضلى

لم تجد مفر من تلك الكذبه اللعينة فنهضت من مجلسها وأدت التحية العسكرية وأبتسمت أبتسامة جديه ثم خرجت من الغرفة دون أن تنبس ببنت شفة وهى تلعن ذلك المدعو زياد فى نفسها متجهه الى المنزل

.........................................................................فى منزل سيلا،دلف الى الداخل بسهولة فهذا زياد السيوفى ليس أحد أخر أبتسم بغرور عندما جالت هذه الفكرة ذهنه،ظل يطالع الشقة بعينيه وهو يسير ببطئ فيها حتى رأه غرفتان فتح أحداهما ودلف اليها وجدها غرفة من اللون الوردى الهادئ فى منتصفها سرير كبير نسبيا وبجانبه طاوله عليها صوره لطفلة صغيرة تشفى من عيناها الفيروزيه انها هى وأمام الفراش يوجد خزانه كبيرة من لون السرير والطاوله ودمية متوسطة الطول ملقاه على الأرض بأهمال أقترب اليها وحملها بين يداه قضب جبينه بدهشه ثم قال لنفسة بسخرية:عروسه وميكى فى أوضة أبو موته ههه غريبة!

أعاد الدمية الى مكانها ثم التفت ليرى ذلكالكتاب الموضوع على المنضده أقترب منه وفتحة ليجده مذكراتها كاد يقرأ عندما سمعصوت المفتاح يتحرك بالباب والباب يفتح وهى تدلف الى الشقه +4c

مانياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن