11

4K 181 7
                                    

طوال النهار اليوم بالخارج سويا،أستمتعا كثيرا بيومها الحافل بالأحداث،صعد معها الى شقتها ليضع حقائب الحلوى التى تحبها كى لا تحملها هى،بينما دلفت هى ببلونتها ودميتها الصغيرة نوعا ما وحلوتها المفضلة(المصاصة)بفمها،هى لم تنتبة لتصرفتها نهائيا اليوم وضع الحقائب وأبتسم لها قائلا:يلا أنا هنزل ولو عوزتى حاجة أتصلى بيا!

أومأت بسعادة وقالت بأبتهاج:أنا مش قادرة أوصفلك أد أيه أنا مبسوطة أظن باين عليا بس أنا فعلا عمرى ما فرحت كدة فى حياتى شكرا بجد!

هز رأسه بالرفض ونطق بنظرات عاشقة أثرت على حديثة دون قصد منه:أنا اللى شكرا أنك أديتينى فرصة أنى أتقرب منك وأمبسط كدة صدقينى المفروض أنا اللى أشكرت لأنى بجد كنت محتاج حاجة بسيطة مش متكلفة تبسطنى ياريت نكررها وأكيد هنكررها!

أومأت أيجابا بغطبة،فأبتسم لها بحب ثم هبط الى الأسفل ليبيت فى سيارتة كعادتة

.........................................................................

ظل يفكر بها طوال الليل،كم هى رائعة! طفله أنه لا يراها الا طفله نظراتها فرحتها المبالغ فيها ببعض البلونات السخيفة هى لا تصتنع هى حقا كانت تفتقد أحد يشعرها بطفولتها التى فقدتها بسبب الأعتداءات التى تعرضت لها من ضرب وسب وتعذيب رهيب أي نعم،هو يعلم كل شئ عنها،من الأصل هو الذى كان يرسل اليها باقات الزهور التى تصحبها بعض العبارت أو المواقف التى كانت تحبها فى صغرها،أو شئ كانت تحبة ومازالت كالأفلام الرسوم المتحركة التى لا يعلمها سواه أرأيتم هو يعلم عنها كل شئ ما يسعدها ما يحزنها ما تحبة ما تكرهة حتى ألوانها وبرامجها وحلواها المفضلة كل شئ بالمعنى الحرفى،تغيرت تعبيرات وجهه الى الشراسة وأقتتمت عيناة بصوره مفاجاءة وهو يتوعد الى عشيق زوجة أبيها الذى سبب لها هذه العقدة النفسية ولكن للأسف هذا هو الشخص الوحيد الذى لا يعرفة ولا يستطيع رغم محاولاته المستميتة لمعرفتة من أى شخص ولكنهم لا يعلمونة أيضا! حتى أخيها،توعد الية بمصير عسير،أمسك هاتفة ليرى الصور التى التقطها اليوم أبتسمت بحب وهو يرى ضحكتها الرائعة الطفولية

.........................................................................

جالس يضع ذراعية على قدمه ومسند عليها رأسة بحزن وتفكير تساقطت قطرات من عيناه الفيروزية بألم،جلست بجانبة ومسدت على ظهرة قائلة بصوتها الحانى بحزن على حالته:يا حبيبى أهدى أنت من أمبارح على الحالة دية على قالى أنك كنت مدمر والنهاردة مرحتش الشغل ودية أول مرة تعملها!

رفع رأسة من بين كفية ونظر اليها بعيناه المليئة بأنكسار وحزن لا مثيل لة وقال بصوت مبحوح أجش:أترمت على الأرض وقعدت تصرخ بصوتها كلة مكنتش شيفانى ولا شايفة زياد كانت شايفة الشخص اللى جبلها العقدة دية ولو كنت شوفتى شكلها ساعتها كنتى بجد حسيتى وفهمتى أنا عامل كدة لية مستحيل تكون هى سيلا اللى فى الشغل الكل بيخاف منها ومتفوقة فى شغلها كانت فى حالة خوف ورعب ملهاش وصف نظراتها الخايفة المنكسرة حسستنى أنى أتظلمت لما بقيت أخ أنا المفروض كنت فضلت معاها كأب وأخ لكن للأسف مكنتش أكتر من شخص سابها لعشيق واحدة****يعذبها!

قال جملتة الأخيرة بصياح وكأنة يريده أن يسمعة أيا كان كان يشعر بالأنكسار نعم أنكسار لم يستطيع أن يحمى شقيقته من بطش ذلك الحقير.

حاولت تهدأته بحديثها ففتحت فاهها وكادت تتحدث فلم تجد كلمات لتقولها فأحتضنتة بألم وأحمرت عيناها من كثرة الدموع بيننما دموعة هو لم يراها الا قلبة حتى وأن سقطت على وجنتية

.........................................................................

مرت عدة أيام لم يختلف الوضع الا سيلا التى أصبحت التهديدات التى تصلها مكالمات تلفونية ورسائل هاتفية وأيضا لم تخف ولم تستنجد بأحد جاعله أياه سر بينها وبين نفسها،وزياد أزداد تعلقة بسيلا وشخصيتها،أما أياد كان يعانى بشدة.

.........................................................................كان يجلس معها فى سيارتة على كورنيش النيل يتحدثان عندما دق هاتفة،فتأفأف بضجر ونظر الى الشاشة ليرى أسم اخية الأكبر ،أجاب عليه قائلا بمزاح:أوقاتك رخمة زيك أقسم بالله!

وصلة صوت والدة الباكى قائلا:ألحقنى يا زياد أخوك بيموت فى المستشفى!

هربت الدماء من وجهه وأكفهرت ملامحة،صاح فجاءة:أن بتهزر صح؟!!بابا أدينى سيف أطمن علية!

-بسرعة يا زياد أخوك بيموت!

أغلق الهاتف بسرعة ونظر أمامة بعدم تصديق ثم مالبث أن أدار المحرك وأنطلق بسرعة الى المشفى،سألته بخوف عندما تبدلت ملامحة:فى أية يازياد باباك حصلة حاجة؟!!

توقف سير العربات قليلا بسبب تلك الأشارة المرورية،فطرق على المقود عدة مرات بكفة وهو يصيح بأهتياج:يلا أتحركوا! يابهايم!

حاولت تهدأته رغم رعبها من صياحة حاولت التحكم فى أنفعلاتها قليلا أنه ليس بالوقت المناسب فهمت أنه لا يسمعها كل ما يراه أمامة الأن هو اخية

.........................................................................وصل الى المشفى فصعد ركضا الى الغرفة التى قالت عليها موظفة الأستقبال وأتبعته سيلا التى كانت تركض بهلع خلفة،أقتحم الباب لينظر الى أخية الموصول بالأجهزة الطبية ووجة شاحب ركض تجاهه وجلس بجانب الفراش على ركبيتية على الأرض وأمسك يده قائلا بهلع وعدم تصديق:سيف سيف أنت كويس؟!!

تحدث بصعوبة وهو يبتسم له موصيا أياه:خلي بالك من نفسك!أعمل أللى يقولك علية ضميرك!

تساقطت دموعة على وجنتية وترجاه بألم:لا متسبنيش ياسيف أنا من غيرك ولا حاجة أنت أخويا وأبويا مفيش حد غيرك!

رفع يدة بصعوبة ووضعها على رأسه قائلا بأبتسمة واهنة:أعمل اللى هيقولك علية ضميرك أوعى تعمل خاطر لحد قدام الموضوع لية علاقة بضميرك حتى ولو كان مين!

-حاضر..حاضر بس خليك معايا!

-سيف!!

نطقتها سيلا بصدمة عندما دلفت الى الغرفة ورأتالجاثى على فراش الموت"

مانياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن