8

4.8K 212 4
                                    


أشرقت شمس يوم جديد على أنحاء البلاد لتوقظ البشر للعمل،أستيقظت كعادتها على كابوسها المزعج(رجل يضربها بقوة حتى يدمى جسدها ثم يطفئ سجائرة المشتعلة فى ذراعها فيحترق وتتألم هى تلك الطفلة ذات العشرة أعوام)أرتعشت بفزع عندما أستيقظت لتجد نفسها فى منزلها بمفردها لا وجود لذلك البعبع الذى يرعبها بشدة،نهضت من فراشها ودلفت الى المرحاض ثم خرجت لتأخذ ثيابها من الخزانة وضعت يدها على بدلتها العسكرية وكادت تأخذها ،فتذكرته أيعقل أن يكون مازال بالأسفل ان الجو بارد بل قارس والسماء كانت ممطرة أيضا،أتسعت حدقتيها بصدمة شعرت بألم طفيف لا تعرف مصدرة ولا تعرف سببه قادتها قدميها الى الشرفة لتنظر منها وتجد سيارته بالأسفل،وضعت يدها على فمها بصدمة ثم قالت بقلق:معقول يكون موجود فعلا تحت

عند تلك النقطة كانت قد أتجهت الى ملابسها وأرتدتها بسرعة لتأخذ حقيبتها وتفتح الباب،كادت أن تهبط لولا تلك الورقة المطويه الموضوعه بين الباب وعتبته،أنحنت قليلا بجذعها لتأخذها كادت أن تفتحه عندما تذكرته فوضعتها بسرعة فى حقيبتها وهبطت الية لترى أن كان موجودا ام لا

.........................................................................

أقتربت من سيارته بحذر ثم نظرت من خلال هذا الزجاج الشفاف الى الداخل وكانت صدمتها عندما وجدته بالفعل موجود داخل السيارة يرتدى قميصه قصير الأقمام الذى كان يرتدية أسفل سترتة الذى أصبحت كالغطاء الأن،قدماه على تبلوه السيارة بحذائه الأسود وظهره مفرود على الكرسى الذى مدده ليكون مثل الفراش قليلاً وأنفة حمراء جدا من البروده الشديدة،تأملت هيئتة قليلا قبل أن تبتسم بعذوبة فقد كان مثل الأطفال ناهيك عن طولة الفارع وعضلاته البارزه الذى سدت الرؤيه عن كرسى السيارة،أفيقت من حالة شرودها على تململه بضيق فى الكرسى وهو يدلك رقبته بألم من تلك الوضعية المؤلمة،فتح عيناه البندقيتان ليرى حجرها الكريم أمامه تماماً تلك الأعين الفيروزية الرائعة،أعتدل بسرعة فى جلسته وأبتسم لها أبتسامته المشرقة قبل أن يردف بهيام وهو يفتح باب السيارة ليحدثها:ده أحلى صباح ممكن أشوفة فى حياتى

كادت أن تنفلت أبتسامتها لولا تحكمها بها ليحل مكانها العبوس وسألته بأهتمام باطنى:أنت نايم هنا من أمبارح؟!!

حك مؤخرة رأسة بخفة متصنعا التفكير ثم قال بمزاح:بيقولو!!

نظرت اليه مطولا ثم رفعت رأسها بتكبر وقالت بغرور مصطنع وهى تستعد للرحيل من أمامة:أحسن لك تمشى لأنك هتفضل كده طول عمرك لحد ما تموت ومش هعبرك

قهقه بمرح على جملتها ثم فجاءة كف عن الضحك ليقول بأبتسامة مستفزة مغرورة:أنتى اللى أحسن لك أنك توفقى من دلوقتى لأنى مش همشى ومش هتخلصى منى الا لما توافقى!!

مانياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن