5

5.1K 226 3
                                    


بالداخل، ظلت تركل بقدميها فى الهواء وهى تحاول الصراخ فى محاولة يائسة للأبتعاد،فهو ممسك بها بشدها رافعها من على الأرض وكاتم صوتها بكفه بقوة حتى تستوعب أنه زياد وليس هذا الشخص الذى ترعب منه،ظل حاملا أياها بيد وباليد الأخرى مكمم فاها،تأوه بألم من ذراعة الذى يكتم به فاها فهو مازال مجروح، همس فى أذنها بهدوء:أهدى أهدى يا سيلا أنا زياد وكل حاجة كويسة متقلقيش سيلا حبيبتى أنتى كويسة وأنا زياد زياد مش حد تانى

بدأت تستوعب بعد فترة من الوقت ما يحدث وسرعان ما أبتعدت عنه قائله بقوه وهى تمسح دموعها:أبعد عنى بقا أوعى تفكر تلمسنى كمان مرة هموتك أنت فاهم؟!!

فضل أن يجاريها وقال بأبتسامة وهو يعطى اليها معطفها الذى وقع منها بالخارج:فاهم كويس أوى..أتفضلى ده بتاعك يلا عشان عندنا مأمورية

لم تتفوه بأى حرف أخر وخرجت من الغرفة مسرعة بعد أن مسحت على وجهها عدة مرات كى تبدو طبييعية ورتبت شعرها

.........................................................................

كانت تصب بعض المياة فى الكوب الذى بيدها من ثلاجة المياه وكادت تشرب عندما أقتربت منها أحدى زميلاتها الضباط قائلة بأبتسامة:مبروك يا سيلا بجد فرحتلك لية مقولتلناش؟!!

أزالت الكوب من على شفتيها وقالت بتعجب:مبروك على أيه؟!!معقول بتبركيلى على الجزا؟!!

أقتضب ما بين حاجبين الأخرى قائله بأبتسامة:لا جزا أية بس!! أنا ببركلك على الخطوبة

أتسعت حدقتيها بصدمة وتركت الكوب من يدها قائلة بتلعثم: خطوبة!!

-أه أنتى والرائد زياد بجد فرحتلك ده لولا أن سيادة الرائد هو اللى قالنا لما كنتى تعبانة الصبح مكناش هنعرف لية مقولتيش؟!!

صدمت بشدة وغضبت أيضا بشدة ولكنها سرعان ما تداركت موقفها عندما لاح فى ذهنها نوبتها الجنونية التى كانت بها بالصباح وزياد من المؤكد قال ذلك ليتدارك الأمر فقالت بسرعة وبأبتسامة مصطنعه:الله يبارك فيكى شكرا بعد أذنك عشان ورايا شغل

رحلت من أمامها بسرعة وحذائها الأرضى يطرق الأرض بقوة ليعلم كل من يسمعة أنها فى حالة من الغضب لا مثيل لها،ورغم معرفتها أيضا بأن ما قاله من مصلحتها الا أنها لن تجعل هذا يمر مرور الكرام

.........................................................................

أصطفت عربات الشرطة أمام فيلا كامل الخياط وترجل منها أفراد الشرطة،ألقت نظرة على الأجواء،كل حرس الفيلا يحملون أحدث الأسلحة الرشاشه،بنيتهم قوية كالبواب الخشبيه الضخمة الفيلا وكأنها قصل حقا،كادت تدلف مع زياد لألقاء القبض عليه عندما أعترض طريقهم أحد لاحرس الموجودين بسلاحة قائلا بصوته الأجش المرعب:أؤمروا يا بهوات

مانياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن