مَزرَعَتُنَا | BTS ✔

8

"نامجون، هوسوك!" أيقظ يونغي شقيقيه بضجرٍ فهو يريد النّوم، وبعد عدّة محاولاتٍ استيقظا وهما يتضجران: "ما الأمر هيونغ؟ لم يحن الصّباح!"

قال وهو يتمدّد في فراشه: "نسيتما المراقبة؟ انزلا ليصعد جين هيونغ إلى فراشه، وارتديا شيئًا طويلًا" لأجل الدّفء وكي لا تتعرضا لقرصات الحشرات، حسنًا لكنّ الجملة طويلةٌ شيئًا ما على يونغي.

نهضا بتكاسلٍ وهما يتمتمان بالفهم، ولم يلبث يونغي أن غرق في النّوم.

تمسّك هوسوك بذراع شقيقه وهو يسير بخطى خائفة ويستمرّ بالتلفّت.

"هوسوك ألم تخرج في الظّلام مُطلقًا؟!"

"لا! أنا أتجنّب الظّلام دائمًا! وفي المنزل أنتم جميعًا هناك"

"حقًا.." تمتم نامجون الذي بالكاد يفتح عينيه ثمّ جلس فجأةً على درجات المنزل القليلة فقد أكملا دورتين دون شيءٍ مشبوهٍ الآن: "حسنًا هل تعلم ما اسم تلكَ النّجوم في السّماء؟"

تطلّع هوسوك إلى السّماء قبل أن يشهق: "السّماء مليئةٌ بالنّجوم!"

ابتسم لسذاجة أخيه: "حقًّا هوسوك؟ نحن نعيش هنا منذ ولادتنا! ألم تنظر إلى السّماء من قبل؟"

ضحك هوسوك: "بلى! لكنّها لا تزال جميلة"

"حسنًا أنظر هناك، تلكَ الكوكبة من النّجوم تسمّى.."

وبعد نصف ساعةٍ من شرح نامجون عن الفلك والنّجوم سأل هوسوك بانبهارٍ: "كيف تعرف كلّ هذا؟"

قهقه نامجون: "أبي علّمني الأساسيّات، ثمّ قرأتُ كلّ الكتب في مكتبته"

اتّسعت عيناه: "هل قرأتها كلّها؟"

رفع كتفيه ببساطةٍ: "وكتب المدرسة أيضًا!"

تطلّع الثّلاثة الصّغار إلى أشقائهم الخاملين والذين لا يكفّون عن التّثاؤب على مائدة الإفطار.

"هيونغ! ما بكم؟!" سأل جيمين، ولم يلبث تايهيونغ أن أضاف بذراعين معقودتين ووجهٍ مُحتجّ: "ما الذي فعلتموه بدوننا ليلة البارحة؟ هل نصبتم الفخاخ بدوننا؟"

"هل فعلتم؟" سأل جونغكوك بدهشةٍ.

ابتسم سوكجين: "لا، قمنا بالحراسة"

ازداد عبوس تايهيونغ ومطّ شفتيه: "بدوننا؟!"

"نعم بدونكم، توقّف عن الصّراخ فأنا أريد النّوم!" أجاب يونغي بانزعاجٍ بعينين نصف مفتوحتين وهو يمدّ ملعقته إلى صحنه ليتناول لقمةً بكسلٍ.

صفّق سوكجين: "حسنًا، اليوم سنبدأ حصاد الذّرة رسميًّا! وبالنّسبة للشّرطة أنتظرُ السّابعة صباحًا كي أتّصل بهم وأطلب منهم المجيء"

أومأ إخوته وتابعوا تناول طعامهم.

تنهّد سوكجين وهو يمرّ بين أعواد الذّرة الطّويلة، لا يفهم كيف طال الضّرر خمسة بالمئة من محصولهم في بضع دقائق وهي كمية ليست بالقليلة، عليه أن يتدبّر عدّة أمورٍ بشكلٍ أفضل من الآن فصاعدًا.