صاح الدّيك ليتقلّب الفتية محاولين النّهوض، ما عدا سوكجين الذي كان مستيقظًا بالفعل.
وقف يشرب كوبًا من الماء وهو ينظر إلى التّقويم المعلّق أمامه، كان منتصف شهر أكتوبر، وكان ذلك يعني مرور شهرين ونصف تقريبًا منذ موسم حصاد الذّرة ومنذ زارهم السيّد لي لأوّل مرّة، وقد شفي يونغي تمامًا.
تذكّر كلّ الأشياء التي حصلت معهم طوال ذلك الوقت: تسميم الكلاب، تخريب الأسوار، الذين حاولوا دخول الحظيرة واشتباكهم مع يونغي، مراقباتهم الليلية، الشرطة والقداحة، فشلهم في بيع المحصول، قطع الكهرباء، ليلة الشواء، وعندما صرخ على جونغكوك وتايهيونغ فخرجا غاضبين ثم احتراق مخزنهم وما سببه ذلك من اعتقاد أشقاءه بوجوده في الداخل وذهاب يونغي إلى منزل ذلك الرجل وإصاباته، وكيف دفعهم ذلك الحادث إلى تغيير تفكيرهم والبحث عن السبب، ثم الصندوق وما كان فيه حيث تمكنوا من اختتام تلك الصفحة والانتقال إلى فصل جديد من حياتهم.
لقد حدث الكثير بالفعل!
ومع ذلك فحياتهم اليومية لم تختلف إلى ذلك الحد رغم أموالهم وممتلكاتهم الجديدة، غير أن سوكجين أعطى يونغي ونامجون مسؤوليات أكبر في مزرعتهم لأنه أصبح يتولّى مشروع الشركة الوطنية، وقد قدم الخطة المقترحة إلى المسؤولين وراقت إعجابهم، وها هو قد أخذ في العمل.
بعد أيامٍ قليلة سيكون على أشقاءه بدء عامٍ دراسيّ جديدٍ، وهو ما يزال مصرًّا منذ أعوامٍ طويلةٍ أنّ عليهم الذّهاب إلى المدرسة في البلدة في اليوم الأوّل وإن كانت دراستهم منزليّة، وهم لا يستطيعون فهمه ويفضّلون عدم الذّهاب لكنهم كانوا يجدون شيئًا يشجّعهم على ذلك، فيونغي كان يفضّل الانصياع في أمرٍ كهذا على جدالٍ لا طائل منه، ونامجون لا يمانع كونه في مواقف جديدة ستحفز تفكيره بمواضيع مختلفة، وهوسوك يستمتع بضجيج اليوم الأول والاحتفالات والصخب الذي فيه، وجيمين لم يكن يمانع فهو مع أشقاءه في النهاية وسيمضي الوقت بسرعة، وتايهيونغ سيراقب كل شيءٍ بدهشةٍ وكذلك جونغكوك، كما أنّهما قد يقومان بمغامرات جديدة أو يتعرفون على أشخاص آخرين ولو ليومٍ واحدٍ.
دقّق سوكجين نظره في التقويم، بإمكانهم حصاد اليقطين، وربّما يستطيعون المشاركة في مهرجان الخريف في البلدة كذلك.
وضع كوب الماء من يده ليلمح هوسوك وجيمين اللذان يستيقظان أولا كالعادة، احتضنهما وأرسلهما لإيقاظ البقية، وبعد نحو ساعة كان الجميع يجلسون إلى الطّاولة يتناولون الخبز المحمص مع الجبن والمربي والحليب الدافئ.
"حسنًا، حان وقت حصاد اليقطين"
صاح الثّلاثة الأصغر بسعادة في حين تنهّد يونغي.
أضاف سوكجين: "وإذا وجدنا يقطينةً كبيرةً بما يكفي فسنشارك في مهرجان البلدة!"
صاح الثّلاثة الأصغر مجددًا وقهقه سوكجين بخفّة، فسعادتهم وحماستهم كانت سعادته.
أنت تقرأ
مَزرَعَتُنَا | BTS ✔
Fanficورثنا هذه المزرعة من والدينا، ولن نتخلى عنها مهما حاولوا إرغامنا! بدأت في: 01 02 2019 انتهت في: 16 06 2019