في اليوم التالي كان منزل الأشقاء مفعمًا بالحيوية والحركة، فقد قرّر سوكجين أخذهم إلى نزهةٍ في الطّبيعة.
كان سوكجين ينتقل من شخصٍ إلى آخر ومن غرفةٍ إلى أٌخرى يرتّب ما يحتاج للترتيب ويُرشد أشقاءه، نامجون وهوسوك كانا يوضّبان البساط والوسائد التي يحتاجون إليها، فيما يونغي وجونغكوك يُعدّان الشطائر على الطّاولة، وأخيرًا تايهيونغ وجيمين يُجهزان الألعاب والتّسالي.
"هيونغ ألن نقوم بالتخييم؟" ترجّى تايهيونغ شقيقه الأكبر متمنيًّا أن يأخذوا الخيمة ويبقوا هناك بضع أيام، لكنّ سوكجين نفى برأسه: "لا، سيكون الأمر غير مريحٍ ليونغي، يكفي أنّه سيبقى خارجًا طوال اليوم وهو مصابٌ"
"حسنًا" أطرق تايهيونغ ببعض الحزن مُتفهمًّا قبل أن يعود إلى داخل غرفته هو وجيمين وجونغكوك.
"تاي هل تريد أن نأخذ صنّارات الصّيد!" سأل جيمين بحماسةٍ وهو يحمل كرة القدم بين يديه وعلى كتفه مضارب التّنس، نظر إليه تايهيونغ ثمّ ابتسم: "فكرةٌ جيّدةٌ جيميني!"
في الأسفل كان نامجون وهوسوك يضعان البساط والوسائد في صندوق الحافلة ليتّسع لجلوس الجميع، فالشاحنة تتّسع للسّائق ومن يجاوره فقط، ثمّ هناك الصّندوق الخلفيّ الرحيب.
"حسنًا هوسوكاه، ناولني الوسائد الآن!" قال نامجون واقفًا في الصّندوق، وبالفعل اقترب هوسوك الذي يحمل كومةً من الوسائد ورفعها إلى شقيقه الذي مدّ ذراعيه لتناولها، إلّا أن صوت سقوطٍ دوى في المكان.
"أي أي أي" تأوّه هوسوك وهي يتقلّب ليعتدل جالسًا بعد أن سقط دون أن يدري لماذا، ليُدرك أنّ نامجون متمدّد بجواره ووجهه يحتضن الأرض "هاي نامجون، هل أنت بخيرٍ؟" قال وهو يُدير شقيقه فزعًا، ليُدرَك أنّه بكامل وعيه فاتحًا عينيه، وجعله ذلك يعقد ذراعيه بغضبٍ: "هاي نامجون أيُّها الغبيّ! إذا كنت بخيرٍ فلماذا لا تجيب؟"
جلس مطأطئَا رأسه ثمّ تنهّد ونظر بالكاد إلى شقيقه: "أنا غبيّ هوسوكاه، صحيح؟"
رمش عدّة مرّات ناظرًا إلى شقيقه الهشّ في هذه اللحظة ثمّ أمسك ذراعيه: "لا نامجوني! لست غبيًا! أنت أفضلنا في الدّراسة، وأكثرنا معرفةً، ودائمًا تأتي بحلول مبتكرة للكثير من الأشياء!"
"لكنّني أفسد الأشياء دائمًا!" صاح والدّموع تلمع في عينيه ليثير فزع هوسوك قليلًا، لكنّه لم يتخلّى عنه وإنّما ابتسم ونقر خدّه بخفّةٍ: "أيقو، لم أتخيّل أن شقيقي لديه هذا الجانب! حسنًا، ربّما تكون تلك ضريبة ذكائك كي لا تتفاخر علينا!"
نظر إليه بدهشةٍ لكنّ هوسوك لم يعطه فرصةً وإنّما أحاطه بذراعيه واحتضنه: "لا بأس نامجوناه، كلّ منّا لديه نقصٌ، لا تدع نقصك يوهمك أنّك رديءٌ تمامًا!"
فجأةً شعر باهتزازٍ شقيقه بين ذراعيه فابتعد عنه بقلقٍ وهو يسأل: "هل أنت تبكي؟"
لكنّ نامجون نفى برأسه ونظر إليه لتبدو ابتسامته: "ما قلتَه، يشبه ما قد أقوله عادةً"
أنت تقرأ
مَزرَعَتُنَا | BTS ✔
Fanfikceورثنا هذه المزرعة من والدينا، ولن نتخلى عنها مهما حاولوا إرغامنا! بدأت في: 01 02 2019 انتهت في: 16 06 2019