الفصل الاول

51.5K 899 31
                                    

إنه يومي الأول للقائه لطالما حلمت بذلك أ سيكون حُلمًا أتذكره مرارًا أما كابوسًا يصارع لياليِ ..

يقلق منامها أشعة الشمس المنعكسة عليها لتجعلها تفتح عينها لحظات وبعدها بدأت تُتمتم بأذكار الصباح ..

وسرعان ما صدي صوت والدتها بالارجاء ..
السيدة (عفاف) : الساعة بقت سابعة .. عايزة تتأخري عن الشغل من أول يوم ...؟!

قمر بإدراك: لا خلاص صحيت .. صباح الخير

عفاف بحنان : صباح النور ياحبيبتي .. يلا اجهزي لحد ما أجهز الفطار .

أطاعت والدتها بقلق وخوف يظهر جليًا علي ملامحها .. لاحظت والدتها ذلك فتساءلت بنفسها : كل ده يا قمر عشان الشغل ولا عشان سَليم؟

أما عن قمر فبعد أن أدت صلاتها خرجت لمقابلة مديرها المتسلط كما تطلق عليه..

************

علي عكس ذلك بمنطقه أخري یستیقظ  الآخر في تمام السابعة  وبعد أن ينتهي من تحضير نفسه ينزل لوالدته المقعدة

تحدث سليم بحنان  وقبل يديها: صباح الخير يا أمي.

أجابته والدته بحنان وهي تمرر يدها علي شعره بخفة : صباح النور يا بني ، ما تنساش بنت خالتك ، انهاردة أول يوم ليها في الشغل .

رفع سلیم راسه بضیق وأغمض عيناه بنفاذ صبر وأجاب بضيق : احنا اتكلمنا في الموضوع ده كتير يا أمي وأنا مليت، عايزاني اعمل لها اي؟ أعملها احتفال لأنها تكرمت ونزلت تشتغل عندنا ؟؟ بالعكس جدًا هتكون زي اي موظف بالشركة وهكون حريص كل الحرص انها تكون كده عشان تتعلم ازاي الشغل وتأخد الخبرة المطلوبة  من غير ما يتذكر انها قريبتي أو على معرفة بيها، تعرف ازاي تبني مستقبل وناجحة في حياتها.

اجابته والدته بتعقل : أنا باتفق معاك وباتفق إنكَ هتكون عاقل وحكيم وعلي دراية كاملة انها لسه متدربة جديدة بتغلط وتتعلم من أخطائها وومش هتكون قاسي عليها عشان كده هتقلل من شدتك بالتعامل معاها اللي بتتعامل بيها مع باقي الموظفين ، أنت بالفعل عارف ظلم جدك ليها هي والدتها فكن هين عليها بالقدر اللي شايفه تراه مناسب ليها يخليها ناجحة بشغلها .

أجابها بتعقل وبعض الضيق : حاضر يا أمي، بس اعذريني ممكن نقفل الموضوع  ده أنا فعلًا مليت منه .. كفاية كلام فيه ..

ردت عليه بمزاح : أنا بس بنصحك عشان انت بالشغل شخصية ديكتاتورية ، نرجسية ، مرعبة ، ما بتقبلش الاخطاء ومش بيعجبك حاجة ، ولابتهتم بحد .

تائهة في جسور حبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن