عائد لِبيته وقد عزم علي أن يعرض علي والدته الأمر وينظر فيما تقول ، وبمجرد وصوله لباب للمنزل استمر بالضغط علي الجرس بعصبيه وتوتر.في تلك الاثناء كانت السيدة هدي و قمر يتبادلون أطراف الحديث أثناء تناولهم لطعام الغداء قاطع حديثهم رنين الجرس المتتالي الذي يدل علي نفاذ صبر صاحبه.
نهضت قمرببتسامة لطيفة : ارتاحي أنتِ يا خالتو أنا هفتح .
اجابت السيدة هدي بتأكيد : ده أكيد مش سَليم ، سليم معاه مفتاحه وكمان مش بيجي دلوقت..
فتحت الباب ونطقت بنفاذ صبر لضيقها من عدم صبر الطارق : ثوا***....
ماتت الكلمه علي شفيتها بعد رأت الطارق الذي لم يقل عنها صدمه
دخل سَليم المنزل متطلعًا عليها بغضب وصدمة مُتحدثًا بضيق : بتعملي اي هنا؟!
قمر بتوتر: أناااا .. جبت الملف لحضرتك ..
سليم بفظاظه وسخرية : والملف ده مقدرش يستني لبكرة ولما جبتي الملف مستنية اي..؟؟
وتابع يتطلع لمائدة الطعام بسخرية : ولا الملف جعان ؟
قاطعته السيدة هدي بتحذير وغضب : سَليييييم
قمر بدموع في عينها : أنا كنت في بيت خَالتي يابن خالتي فمغلطش بده وكمان خالتو هي اللي اصرت اني اقعد وأكل معاها ومحنتش أعرف إنك جاي ولو كنت أعرف مكنتش قعدت اصلًا ، بس أنت معاك حق المفروض مكنتش اقعد اصلًا بس خلاص مش مهم شكرًا على ذوقك ورُقيك بالتعامل .
وخرجت من البيت مسرعة تحبس دموعها من الاهانة ولم تهتم بنداء خَالتها وسارت في طريقها تشير لاحد التاكسي بالوقوف.
وبمجرد صعودها لاحدى التاكسي خرجت دموعها بصمت تفكر بحزن : كل المعاملة دي ليه ؟ اي سبب كل القسوة والاهانة والجحود بالتعامل ده ؟؟كل مرة بيشوفني مش بيتهاون فيها عن الاساءة ليا؟
واسندت رأسها علي الزجاج وتسائلت داخلها بحزن : ليه مش طايق يشوفني او حتى يتعامل معايا ؟! ده حتى لو مشافنيش حبيبة فليه مش شايفني أخت أو قريبة احنا في النهاية قرايب..
وسرعان ما أعتل ملامحها الدهشة بعدما طرأت علي فكرها فكرة شعوره بالاحراج والضيق من مستواهم الاقتصادي الذي بالطبع ليس من مستواه فسبب له بعض الحرج ؟!!
وتابعت تفكيرها بألم وهي تحدث نفسها : " أ يُمكنْ للِكَلاَم أنَ يَكوُن أَحدُ مِن السِكين علي القُلوُب .. مَالك لاَ تَرَانِي ولا تَرى تَألُمي ؟.. أ يُرَاضِيكَ عَذابي أمْ يُرضِيكَ وتَألُمي ، تُرينِي قَسْوة عَينيكْ ، تُنْزِفُ قَلبِي وقَلبُك لاَ يَعرف المُداوةَ والتَداوي.. أم إن الخطأ بقلبي دق لِمَن لا يعرف الحب 💔 "
أنت تقرأ
تائهة في جسور حبه
Romance"عشقته منذ صغرها بكل هيبته ورجولته ليكون في عينها فارس أحلامها ، حبها المستحيل ، سعادتها المتمثلة به ، عشقها دون أن يدري .. لتقرر تخبئة ذلك السر في داخلها وخاصة أنه خاطب أخري وومقبل علي الزواج منها ، ولكن ماذا سيحصل عندما تجبرها الاحداث للوقوع في ي...