الفصل الثاني عشر

26.4K 634 21
                                    

لايدري لما شعر بألم بصدره عند ملاحظته لاسمها علي الشيك فهو رغم ما قيل كان يرفض التصديق ولكن اسمها علي الشيك بقيمة مليون جنيه لايمكن أن يكون كذبًا ..

فقد تأكد من مصدقية الشيك بعرضه علي مدير الحسابات الذي أكد مصدقيته واطلع علي تسجيلات الشركة التي اثبتت دخول مني لغرفة الحسابات وخروجها بعد مدة بسيطة ويظهر عليها التوتر والارتباك وتلفتت حولها بخوف كما ذكرت خطيبته.

يقف أمام الزجاج يتابع الخارج بذهن شارد تتوالي عليه الاحداث بدايةً من تصوير الكاميرا لقمر ومني بالساعات الصباحية المبكرة ليومِ أمس يتحدثان بشيء ختمته قمر بإعطاء الآخري شيئا لاتظهره الكاميرا ، وانتقل بذاكرته لملف الحسابات الموجود به الاخطاء أرسله أستاذ محمود له مع قمر من شهر واختفي وقمر الوحيدة التي كانت تجلس معهم ..

انتقل تفكيره عدم احتمالية أن شخص يريد التخلص منها أو اظهارها سارقة بكتابة شيك باسمها بمبلغ كبير وساري أيضًا ..

وزادت شكوكه بتفكيره إن تلك السرقات لم تبدأ إلا منذ شهر فقط وقت التحاق قمر بالشركة ،فكيف لعقله استبعاد كل تلك الأحداث بسبيل تبرئتها .. كيف؟!

زفر بهدوء يفكر بتعقل بأمر مني يعلم يقينًا كذبها يشك بأمرها ويشعر بالفضول بأمرها باخفائها أمرًا ما ، لكن قمر كل الأمور والادلة واضحة بشأنها وعندما عاد تفكيره لتلك النقطة مرة اخري أخرج تنهيدة حارة من رئتيه تحمل ضيقًا وانزعاج.

لاينكر عدم اهتمامه بها ولكنها قريبته تؤثر علي سمعته وعلي مظهره ومنصبه ، فعندما يُقال أن قريبته من سرقته سيكون بوضع حرِج،  بمجرد التفكير بذلك أصاباه الم كبير وبحرقة بصدره كقبضة من حديد يشعر بها علي صدره تخنقه وبضيق نفس فاسرع بفتح الزجاج واستنشاق أكبر قدر من الهواء واخراجه ببطئ محاولًا الهدوء.

أخذ شيطانه يظهر له كل الأحداث ويربطها معًا ليدين شخص برئ فَظَلَمَ مَنَ لَاَ يَدْ لَه بِمَا اِقتَرفتْ بِهِ يَدَا غَيرُه ..

ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن فما كاد أن يزفر نفسه الثاني براحة حتي دق الباب متبعًا بدخول الطارق الذي لم يراه لعدم التفاته من امام النافذة حتي الآن لاعتقاده أنه احد موظفي الحسابات فلم يكن بحالة تسمح له بأن يتأكد من ذلك ، ولكن أ يرضى القدر بِذلك؟؟!

وقاطع هدوء الخارجي المزيف صوت خطيبته الموجودة معه بالغرفة تتحدث بمكر لم يفهم سببه وبصوت عالي : أهلًا بالحرامية الكبيرة
فالتفت بتفاجؤ ينظر لأكثر شخص لم يحب ظهوره بتلك الفترة ، فأكملت خطيبته باستهزاء حديثها السام لقمر التي أتقنت دورها بامتياز علي الجميع ولكن أنا من استطعت كشفها وكشف خيانتها وأنا من سأضعها بالسجن أيضا .

تائهة في جسور حبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن