الفصل الثاني

34.8K 773 22
                                    

تجلس شاردة بعدما عادت من عملها في يومها الأول
تفكر بشرود في ما رأته اليوم بالشركة

Flash back

نهضت لتنزل للاسفل بعد سماعها لجرس الغداء  لتبحث عن ما يشبع جوعها ولكن لفت انتباهها سليم وخطيبته وهي تراهم يتحدثان بسعادة لاتراه يتحدث بها معها بدايةً من لمعة عيناه لخطيبته لمعةً لم ينظر لها بها ابدًا ومودته معها وأخيرًا بالسعادة المرسومة علي وجهه .

أخذت تتطلع إليهم وهي تقارن معاملته وكل ما يفعله معها مقارنة بخطيبته وكل مرة يكون الكفة الرابحة من نصيب خطيبته ويكن ذلك بمثابة سكين يزيد جرح قلبها عُمقًا ويدميه .

عادت من شروطها علي صوت ياسمين تحدثه بسعادة: يلا بينا

أجابها بابتسامه: عايزة تأكلي فين؟!

وهذا ما سمعته قمر قبل أن يتوروا عن نظرها خلف أبواب الأسانسير يكملوا حديثهم غافلين عن عيون تلك الجريحة..

لاحظ أستاذ محمود الواقف بجانبها منذ مدة شرودها  فسألها مستفسرًا : مالك يابنتي في حاجة ؟

قمر باستفسار وقد ظهر في عينها غشاء من الدموع : مين البنت الواقفة مع مستر سليم دي؟

أجابها أستاذ محمود مستغربًا : دي خطيبته يابنتي الانسة ياسمين..

End flash back

كانت تعتقد أنها عندما تعمل بالشركة سيكون أمامها فرصة معه ويراها ويعرفها عن قرب ويحبها كما تحبه لذلك كانت حريصة أن تأتي للعمل لديه ولكنها أدركت فداحة تفكيرها بحلم قامت ببنائه أعوامًا وعلقت نفسها به كمن يتعلق بحبل من الهاوية ضمن به نجاته ؟؟!

تمتمت داخلها بيأس " هل حُبكَ أعمي لدرجة عدم تميزه حبيبه .. فإذا كان حبك أعمي فما عذر قلبك أم إن قلبك الخالي من الحب يُلقي العَذر عَلي الحب 💔 "

تمتمت داخلها بألم : للدرجة دي بتحبها؟ بتكلمها وتبصلها بنظرات عمرك ما بصتلي بيها قبل كده مليانين حب وحنان .. هو ذنبي اني حبيت الشخص اللي مش شايفني غير بعينه بس وقلبه ملوش نظر ..
وأكملت بحزن ووجع : "أهٍ يا قَلب لَم يَعرِف الوَجَع الاَ منه "

في حين تابعت والدتها حال ابنتها منذ مجيئها  تجلس صامتة تنظر لنقطة بالفراغ يكاد الشرود أن يبتلعها داخله ، فتحدثت جاذبة أنتباهها : حبيتي صليتي فروضك ؟؟

تائهة في جسور حبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن