#ملاكي_الحارس💜#LOVE_YOURSELF💜
البارت الثامن عشر ....ذهب جونغكوك ...وتركني وحيدة هنا ...اعيش اسيرة احزاني كما يقولون ...
لا ابرح عن التفكير به ودموعي تشاركني حزن قلبي في كل ثانية اتذكره بها ..
اتذكره في عملي هنا ضحكنا وهنا قبلني وهنا مسح الارضية يوم كنت مريضة وهنا دافع عني عندما كان سام يملي علي اوامره ....في منزلي عندما اعود يوميا اتذكره هنا كان ينتظرني وهنا عانقته وهنا جلسنا نتحدث ....
كنت ابكي بدموعي حارقة تكاد تقطع نياط قلبي الذي اضناه الاشتياق ...
مضى شهرين على غيابه ولا اخبار عنه ...وعلمت من السيد كيم ان والديه عادا من دايجو وقلبيهما ينفطر على غيابه....يقطنا الان قصره ريثما يعود ....
💜💜
ذهبت من سيؤول الى جبال (جيجيو) التي تبعد 411 كم عن سيؤول العاصمه ...هنالك منتزه وفي احد جباله امتلك منزلا هادئا كنت اقضي به اوقات في الصيف بعض الاحيان .........اعيش به بمفردي منعزلا عن الجميع...
ابتعدت عن الشركات والمال وجون ويونا التي جرحت قلبي ايضا ....اصطحبت كلبتي الصغيرة التي تدعى (هيمي) كنت اشعر بالاشتياق ليونا التي لاتغيب عن بالي مطلقا ...انها مسكينه وربما انني غادرت من حياتها مبكرا
اعيش هنا برغم برودة الطقس نعم ...احتمل كل شيء فقط احتاج ان ابتعد عن مايؤرق مضجعي ويقلقني ...لاشيء في حياتي سوا المشاكل التي اصبحت تفيض عني ....
ها انا هنا استيقظ يوميا استحم ...ارتدي ملابسي واطعم كلبتي الصغيرة ثم اخرج لاقطع الحطب كي اوقد به مدفئتي ....او اذهب لاصطاد او اجمع اعواد الاخشاب ...
وفي الليل اوقد نيران امام منزلي احيانا واجلس اقرا كتابا او قصة او مصدر عملي ....
انا هنا منذ شهرين ....لا اعلم شيء عن والداي...عن صحتهما ...ولا اعلم شيء عن يونا ....
ولكن الى متى سابقى غريبا في هذا المكان ...احادث الجدران ....وعصافير السماء ارسل معها تحية لاحبائي....!استيقظت ذات صباح على صوت رعد وامطار قوية تعصف بالاشجار المحيطة بمنزلي الصغير....
نهضت بتثاقل ...هنا لا شركات ...ولا مواعيد ..فقط هدوء سكينه وحدة قاتله ....مشيت بضع خطوات متجه الى النافذة ...اخذت ازيح الستارة واحدق بزجاجها المتعرق بفعل الامطار وبرودة الطقس ....
كانت الاشجار تتحرك بشدة وخشيت ان تحل عاصفة حقا
استحممت بمياه دافئة ..وانا اجلس بداخل حوض الاستحمام المليء بالمياه الحارة بعض الشيء ....كنت اغرق جسدي وجزء من راسي ...احاول ان اخرج مافي جسدي من طاقة سلبيه .....
بعد ان استحممت ...خرجت ارتديت ملابسي ونزلت للاسفل ...هرولت كلبتي الجائعة لتجول بين قدماي علمت انها تتودد لي لانهت تتضور جوعا ...وتحتاج ان اطعمها ....
ذهبت لاعد لها وجبه .. بينما اخذت اوقد اسفل ابريق الماء كي اعد لنفسي كوبا من الشاي ادفئ به جوفي ...
تقدمت منها وجثوت امامها ...سرعان ما هرولت تلتقط طعامها ...كنت اربت على وبرها الكثيف....وهي تحدق بي كانها تشكرني لانني اعتني بها ....
بينما انا شارد الذهن اعلن الابريق عن صافرة غليانه ..نهضت مسرعا اعد كوب من الشاي ....وعقلي مشتت احتاج ان اطمئن على صحة والداي ويونا زوجتي ....
ها انا هنا منذ شهرين الى متى سابقى هاربا من حياتي؟
يجب ان اواجه كل شي بنفسي ....
حملت هاتفي الذي تراكم عليه غبار الاشتياق ...اشعلته ..وذهبت اتجول به باحثا عن رقم كيم لارسل له رسالة نصية ...اطمئن عن حالة عائلتي زوجتي ووالداي!! كان مضمون رسالتي
(( مرحبا كيم ...ارجوك لاتخبر احد انني احادثك ...يجب ان اراك حالا..اتصل بي حينما تكن بمفردك ))
ارسلت هذه الرسالة من رقم هاتفي الجديد ..... كانت تلك رسالتي التي انهكني التفكير بها منذ شهر واكثر....اسندت راسي على حافة الاريكة واخذت الدموع انيسة وحدتي تنهمر شوقا ربما او انها دموع الاحتياج ...