الفصل العشرون

9.6K 278 3
                                    

-"عشق الحقينى يا عشق"

صاحت بها ليلى وهى تبكى ولا تستطيع تمالك اعصابها لتنتفض عشق من مكانها وهي تقول بصدمة وخوف:

-"مالك؟ ايه اللى حصل؟"

أخذت دموع ليلى تزداد في الانهمار وهى تقول:

-"اخدوا قيس قدام عنيا..وانا مقدرتش أعمل حاجة يا عشق"

ثم أخذت تحكي لعشق ما حدث لتشتعل نيران القلق والخوف فى قلبها على قيس الذي على ما يبدو قد كُشِفَ امره،وربما ليس امره هو فقط بل أمرها هي الأخرى.

بسرعة أخذت هاتفها وضغطت على الرقم الاول لديها ليأتيها صوته الذي كانت قد اشتاقت إليه وهو يقول بدفئ:

-"عشق..أنتِ كويسة؟"

اومأت عشق وكأنه يراها وهى تقول:

-"انا كويسة يا ظافر بس..بس قيس مش كويس"

انتفض ذلك الآخر من مكانه وهو يستمع لتفاصيل الحادث ولم يتمهل او يفكر بل اخذ مفاتيحه وهو يودع العم رضوان ويسحب فهد معه.

يجب ان ينقذ قيس بأي طريقة قبل أن يقضي عليه ممدوح ذلك اللعين.

كان يقود سيارته بسرعة ولا يعبأ بصياح فهد به وهو يأمره بتخفيض السرعة،كان فى طريقه الى ممدوح وهو عازم على القضاء عليه بيديه العاريتين تلك اذا ما اصاب قيس اى مكروه.

سمع تنبيه بورود رسالة فظن انها من عشق،لكنها كانت من رقم مجهول الهوية.

ابتسم بسخرية بعد أن قرأ محتواها وهو يتمتم قائلا:

-"ابليس بحق وحقيقى"

أما عشق فكانت تنتظر اى خبر عن قيس وهي تحاول تهدئة ليلى وطمأنتها حتى رن هاتفها وكان المتصل ظافر فأجابت بلهفة وهى تستمع الى صوته المطمئن يخبرها ان قيس بخير ولن يصيبه أي مكروه،لكنه سيغيب لفترة عن القصر

وهنا سألته عشق بخوف قائلة:

-"يعنى هكون لوحدى بكرا؟"

فحاول ظافر طمأنتها وقال لها:

-"متخفيش يا عشق هشام مستحيل يأذيكى"

لكن عشق لم تطمئن بذلك بل ازداد قلقها وهى تتذكر كلام هشام الحاد ونظراته الغريبة لها فقالت لظافر بسرعة:

-"هشام متغير وانا..."

لكن ظافر قاطعها بهدوء وقال:

-"عشق..متقلقيش كله هيبقى تمام..لازم اقفل دلوقتى..يلا سلام"

واغلق،

اغلق وتركها بسهولة أمام وجه المدفع،ضحى بها ليحصل على انتقامه.

نعم لقد وافقت فى البداية لكن وكما يبدوا فهى الخاسرة الوحيدة من كل ما يحدث حولها.

قضت بقية يومها فى عزلة ترفض مقابلة اى أحد حتى ليلى،

بين ليالي العشق(الجزء الاول من سلسلة اقدار متشابكة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن