الفصل العاشر

15.1K 338 7
                                    


رصف سيارته وترجل هو و مروة منها متجهين الى الشقة التى تسكن بها تاج،وكلما دنا منها ارتفع صوت الموسيقى والغناء.

حتى وصلا الى الشقة المطلوبة ليتفاجأ كلاهما مما يحدث أمامها,

النساء تملأ المكان ترقص وتغنى,

وكانت هى هناك وسطهم،تجلس بجانب والدتها وقد رسمت ابتسامة واسعة على وجهها وهي تصفق بكل حماس وكأن الامر على هواها.

بل وأخذت ترقص وسط حلقات الفتيات بفرحة كبيرة،لتجهش والدتها بالبكاء على ابنتها التي فقدت عقلها تماما.

دلفت مروة بزهول تراقب رقص صديقتها داخل ذلك الرداء الابيض والذى كان بنظرها كالكفن لا رداء العرس.

فلم تستطع تحمل ما يحدث أمامها وكعادتها المتسرعة هرولت نحوها ممسكة كتفها قائلة:

"ايه اللى بيحصل هنا ده؟"-

اجفلت تاج من ظهور مروة المفاجئ لكنها تداركت نفسها وعانقتها هامسة لها:

"خرجينى من هنا بأى تمن يا مروة"-

ثم ابتعدت عنها وهى تبتسم لها وكأنها لم تقل شئ.

أما مروة فظلت على حالها تحاول فهم الأمر،الذي استوعبته بعد فترة لتتدارك نفسها هي الأخرى وتتجه نحو فهد هامسة له:

"احنا لازم نهربها من هنا..اتصل بحسام بسرعة"-

ونظرت له وكأنها تقول اعتمد عليك،ثم ذهبت الى تاج تجلس بجوارها فهى تشعر أن تاج بها شيء ما خاطئ.

اما فهد فكان مترددا فى الاتصال بحسام،هما لم يتحدثا منذ فترة طويلة فهل سيجيب عليه الآن أم سيتجاهل اتصاله؟

وبالنهاية حسم أمره وضغط زر الاتصال...

دق الهاتف عدة مرات حتى أوشك الخط على الانقطاع،وكان اليأس قد تملك فهد،لكن فجأة فتح الخط وسمع صوت حسام من الجهة الاخرى يقول بلهفة:

"تاج كويسة؟"-

ابتسم فهد على صديقه العاشق الذى لم يتغير أبدا وقال بقوة:

"تعالى الحقها المرة دى قبل ما تضيع منك للأبد"-

لم يعبئ حسام بجرحه وانما ارتدى قميصه بسرعة وهو يهتف قائلا:

"فهد انا واثق انك هتحميها لحد ماجى..مسافة السكة وهكون عندك"-

ثم اغلق الهاتف ودسه بجيبه كما أخذ مسدسه لعله يحتاجه واتجه الى الخارج فى طريقه لاستعادة حبه الاول والاخير.

أما فهد فتنهد بكبت على ذلك الحمل الذي ألقاه عليه حسام،ونظر لمروة التى تجلس بجوار تاج وهو يتذكر يوم مشابه لهذا اليوم،يومها هو من كان يتألم مثلما حسام،ووقتها اكتشف خالد حبه لمروة.

بين ليالي العشق(الجزء الاول من سلسلة اقدار متشابكة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن