استيقظت من غفوتها اخيراً لتجد نفسها مستلقية على سرير بغرفة تعم رائحة المعقمات ارجائها.
حاولت رفع رأسها لكن الم فظيع منعها من النهوض،فلقد أصيبت رأسها وكذلك ذراعها الأيمن و قدمها
ورغم هذه الالم كانت تريد الخروج من هناك.فحاولت الوصول إلى زر استدعاء الممرضات لتساعدها على النهوض.
وما هى الا دقائق حتى سمعت طرقات الباب يليها دلوف فتاتين استنتجت من ملابسهم أن إحداهما الطبيبة والاخرى هى الممرضة.
تقدمت الطبيبة منها وهى تقول ببشاشة:
-"ازيك يا انسة ليلى..انا الدكتورة فريدة اللى هتشرف على حالتك..قوليلى بقا حاسة بأى الم؟"
لتجيبها ليلى بسرعة قائلة:
-"انا كويسة بس ساعدينى علشان اقوم وامشي"
نهرتها فريدة قائلة:
-"تمشي فين؟أنتِ مصابة فى رأسك ولازم تفضلى تحت الملاحظة علشان لو حصل اى مضاعفات..."
قاطعتها ليلى بانفعال قائلة:
-"انا كويسة سبينى امشي لو سمحتى..انا ادرى بمصلحتى"
لم تجيبها فريدة وإنما اقتربت منها واخذت تفحص جروحها فظنت ليلى انهم سيسمحون لها بالخروج من هنا
لكن فريدة قالت ببرود:
-"مقدرش اسيبك تمشي بحالتك دى..استنى لحد ما حالتك تستقر بعدين اعملى اللى انتِ عوزاه"
ثم تركتها ورحلت دون الالتفات إلى اعتراضاتها
أما الممرضة فساعدتها على النهوض وهي تقول:
-"أنتِ عوزة تمشي اوى كدة ليه؟مش خايفة على نفسك؟"
أخذت دموع ليلى تتهاطل وهى تقول:
-"كدة انا هخسر شغلى اللى تعينت فيه بعد معاناة"
جلست الممرضة بجوارها وهى تربت على كتفها قائلة:
-"مش مشكلة الشغل اهم حاجة صحتك..حتى لو سبنا كي تمشي مش هتعرفى تشتغلى و هتخسرى شغلك برده..أنك هتخسرى حاجة واحدة أحسن من أنك تخسرى كل حاجة"
صمتت ليلى وقد سلمت بالأمر الواقع لتردف الممرضة قائلة:
-"انا اسمى تاج الممرضة بتاعتك فلو احتجتى اى حاجة نادى عليا هجيلك فورًا"
شكرتها ليلى ثم ودعتها لتعود وحيدة من جديد فى الغرفة,لكن لفت انتباهها حقيبتها وأغراضها التي تركتهم تاج قبل ان ترحل فتناولت هاتفها بسرعة وفتحته لتجد العديد من المكالمات الفائتة اما لمدير عملها أو لصديقاتها بالعمل.
بسرعة اعادة الاتصال بمديرها ولكن قبل ان تنطق بأى كلمة صاح بها قائلًا:
-"ملكيش شغل عندى تانى..مفهووم"
أنت تقرأ
بين ليالي العشق(الجزء الاول من سلسلة اقدار متشابكة)
Romansa*** وقفت امامهم بكل قوة وصاحت بهم قائلة: -"كفاية بقا..لأمتى هفضل ساكتة واسمع كلامكم الفاضى ده وانفذه؟انا مش عبدة لحد فيكم علشان تبيعوا وتشتروا فيا بالشكل ده..فين عشق دى من 23 سنة فاتو..ولا نسيتوا انكم رمتوها لشوية كلاب ومش مرة واحدة دول مرتين..وعوزي...