(اليوم الثاني )استيقظت في اليوم التالي على نغمه مكتومه من هاتفي النقال فتحت عيني بتثاقل لكن كانت النغمه قد توقفت ب ، كنت اتأوه نتيجه للصداع الذي كاد ان يفلق رأسي أضافه للألم الذي اشعر به بمعصمي المجبس اعتدلت لأبحث عن الهاتف حتى وجدته اسفل الوساده التقطته لاجد ٣٠ مكالمه وعشرات من الرسائل من العمل ، " ياللعار هل سأُطرد قبل ان أباشر عملي "قلت بامتعاض وانا افتح المكالمات لأجدها جميعا من زوي الفتاه التي كنت سأتشارك معها الشقه طوال مكوثي هنا ، تعرفت عليها من احد صفحات الأنترنت المهتمه بالكتابه كانت تحب كتاباتي كثيراً تعرفت عليها وبتنا نراسل بعضنا البعض في كثير من الأحيان ورويداً رويداًاصبحنا اصدقاء ما ان علمت زوي بقدومي الى إنجلترا حتى عرضت علي بان اكون شريكه سكنها والبطبع وافقت على ذلك بسرعه ! كون ان تكون شريكه سكنك هي احد المقربين لك فكانما الحظ ابتسم لك قد كانت زوي خفيفه الظل وطيبه القلب كانت قريبه مني على الرغم من انها بعيده كل البعد عني
ضغطت على رقمها وانا اقرب الهاتف من أذني لم يلبث ان يرن حتى اجابت لتصرخ على الجهه الاخرى
"ياسمين !! انتِ بخير ! لقد سمعت ماحدث في نشرات الاخبار ولم تأتِ يا الهي لقد اعتقدت ان مكروه ما قد اصابك هاتفك كان مغلق لثلاث ايام لقد اقلقتيني كاللعنه اين انتِ الآن ! بالتأكيد في المشفى صحيح ؟ هيا اخبريني في اي مشفى اريد ان آتي اليكِ "
القت كلماتها واحده تلو الاخرى في قلق ودون ان تأخذ انفاسها
-اهدأي زوي انا بخير لا تقلقي لا داعي لهذه الجلبه ابتسمت لقلقها في الحقيقه لقد اشتقت لكون ان احداً ما يشعر بالقلق إتجاهي=لن اهدأ حتى أتأكد من سلامتك بنفسي هيا اخبريني العنوان
تنهدت وانا اخبرها العنوان لتغلق الخط وهي تخبرني انها قادمه في الحال
وضعت الهاتف جانباً وانا افتح الدرج لاخرج الدفتر والقلم خاصتي الاثنان لايفارقانني البته فأفكار الكُتّاب تاتي في اي لحظه وهما هنا لأكون على أتم استعداد لاستقبال تلك الافكار ، من الجيد ان يدي اليسرى هي التي جُبست والا كنت سأصبح بلا عمل الآن همست وانا امسك بالقلم ، صديقي المخلص الذي لم ولن يتركني ، لم تكن الكتابه عملاً لي يوماً بل كانت المتنفس الوحيد لي ، لم يكن لي اصدقاء منذ ان انتقلت الى المرحله المتوسطه ليس لِسبب الاّ انتي لم اعد أُحبذ مُخالطه البشر حتى بات الطُلاّب آن ذاك يَخافونني نظراً لكوني الفتاه الغريبه الأطوار التي تجلس وحيده دوماً لاتجه الى الورقه والقلم كنت افرغ كل مابي من هموم بواسطتهما دونَ أن أشعر اني أثقلت عليهما في شيئ ومِن هُنا وُطدت علاقتي بهم وأصبحا صديقي الوحيدينزفرت الهواء وانا اطرد الذكريات واصفي ذهني لاجمع الافكار التي سأكتبها في رأسي ، أمسكتُ بالقلم من جديد بعدما أفلتّه لِثوان حتى يتسنّى لي تخيّل ما يُمكنني كتابته أن لكن عينا ذلك الفتى المُقنع هما كل ماتذكرت في هذه اللحظه حسناً كيف لشخص حي ان يحمل هاتين العينان الخاليتان من الروح اذا كان في الاساس بشراً مثلنا !
![](https://img.wattpad.com/cover/180982007-288-k562199.jpg)
أنت تقرأ
شيطان بِقلبٍ بشري
Misterio / Suspenso، نظَرَ إليها والحُزن يأكل محياه ليس شعوراً بالذنب فقدْ فقدَ جميع مشاعره الانسانيه مُنذ تِلك الليله ، ليله حُفرِت في ذاكرته لا تفارُقه البتّه لكنْ شُعوره بِالحُزن كان لانّه رأى نَفسه القديمه بها ، وكأنه ينْظر الى مرآة منذُ سنوات مضت ، "أنتِ تُذكريني...