صفعه

189 13 0
                                        

"اليوم العاشر "

"الواحده بعد مُنتصف الليل "1:00 AM

اخذت رئتي ذلك الفتى المُقيد المدعو ب "نايل" بالتصاعد والهبوط بتوتر وهو يحاول التقاط الهواء بهما

يراقب ذلك الشخص المُقنع وهو يدور حوله واضعاً الشموع على الارض حتى يرسم بواسطتها دائره تحيطه ،

ازداد توتره نظراً لعجزِه عن فِهم الذي يحاول فعله هذا الشخص بتلك الشموع ، يلف عيناه حولاً منه ليجد نفسه مُحاصر بتلك الشموع وكانّه قرباناً لاحد اولائك الهنود الحُمر مِن القرن الماضي

"مم ماذا تتفعل ببحق السمماء" قال مُرتجفاً لينظر اليه خاطفه ويحملق فيه لثوانٍ دونَ الاجابه على سؤاله او حتى التفوه باي كلمه ليكتفي فقط بابتسامه ساخرة علَت مُقلتيه

أعاد عليه نايل سؤاله وقد بدأ بفقد رباط جأشه ليصبح على مقربه صغيرة مِن الجنون

"سوف انتقم لجميع من آذيتهم "
نطَق خاطِفه بتِلك الكلمات المُبهمه لتُرسم علامات التعجب اعلى جبين نايل مقوساً حاجبيه في غير فِهم ليبتسم مستهزءاً في عدم تصديق وهو يهز رأسه في كلا الجانبين " يارجل انا لم أؤذي ذبابه في حياتي "

صدحت ضحكات عاليه سببها فم الخاطِف وهو يَنظر الى وجهه وقد اتخذت دموع فرط الضحك طريقاً من عيناه
"اتعلم لوهله قد صدقتك " لكنه أعاد ملامِحه الجامِده في اقل من الثانيه ليتقدم اليه حتى يُمسك بفكه ليهمس اليه مع تغليظ كُل كلمه "اياكَ والكذب مرّه أخرى "

"لكن انا صدقني .." فاجأه بلكمه ثم امسك ياقته ليجعله مُلتصقاً بوجهه كانت تلك اللحظات اشبه بجحيم بالنسبه لنايل لم يستطِع لسانه بالتفوه بشيئ آخر وكيف يجرؤ الان !

افلته مِن بين يديه ليُخرج احدى سجائره ويشعلها في عصبيه وهو يخرج مِن دائره الشموع التي صنعها حوله مُنذُ قليل  

  اتخذَ مقعداً على الارض أماماً منه لتنعكس اضواء الشموع على وجهه وهو يتأمل ضحيته في ثَبات مع دُخان سيجارته الذي كان يتصاعد من فمه

قد كانت اكثر الضحايا إمتاعاً بالنسبه له ، بل كانت ضحيه منتظره مُنذُ سنوات،  ابتسم ابتسامه شق لها فمه وهو يراقبه

كانَ عاجزاً مقيد في ذلك الكُرسي ليكون غيرًقادر على الحراك ،كل اؤلائك الرجال الذين كانوا تحت إمرته هم لا يأبهون لأمره الآن، كم ان حاله مُثير للشفقه على عكس  ما كان في السابق ، هو يستمتع بذلك يستمتع كونه من يملك قوانين اللعبه ، قد اصبح هو المِتحكم بكل شيئ وأصبحت حياته هو بين قبضته  

شيطان بِقلبٍ بشري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن