احبك وداعاً

119 6 0
                                    

"

.
" ماذا! لا تريدني أن أشتري هديه لها ؟ " 
قالت رانيا مُعاتبه وهو يربط حذائه بعشوائيه حتى يتمكن مِن الذهاب لشراء الهدايا بِسرعه " ششش اخفضي صوتِك لا نريد لغوين أن تعلم بالمفاجأة كما ماذا بكِ ؟ لقد قُلت سأشتري هديتان لي ولكِ ويُمكنكِ إخبارها بأنكِ من احضرتها الأمر سهل رانيا ! "

زفرت الهواء في حِنق " زين انتَ تُخفي عني شيئاً انتَ لا تريد أن تترك غوين في المنزل بمُفردها اليس كذلك ؟ " إتسعت عيناه على مِصراعيهما كيف لها أن تفهمه دون أن يتحدث بأي شيئ امامها انّى لها هذا ! "

ارجوكِ فقط ننتقل مِن هُنا وسيعود كل شيئ على طبيعته أعدك " إستسلمت وهي تقرأ القلق في عيناه لتخضع متمنيه له السلامه لتَكتُم ذلك القلق الذي انتقل لها مِن خلاله ،

خرج هو بينما هي ذهبت لغرفه إبنتها الصَغيرة لتفتح الباب ببطأ حتى وجدتها مُنهمِكه في اللعَب بِدُماها لتبتسِم على شَكلِها اللطيف ثُم أغلَقت الباب في هدوء دون أَن تلفِت انتباه صغيرتها كي يتسنّى لها العمل على خُطه عيد الميلاد ببَراعة  ...

كانت مُنهمكه في إعداد الكَعكة وهي ترسِم على سطحها بالشكولا قلباً كُتب فيه حروف اسم ابنتها الصغيره ثُمّ أخَذَت ترُش بعضاً مِن زينة الحلوى فوقاً مِنها لتُنهي بذلك اللمسَه الأخيره لتُصبح الكعكة جاهِزه

إبتسمت فور رؤيتها لشكلها النهائي وهي تطقطق مفاصِل عُنقها في تعب ، حمَلتها بين يديها في حَذر لتضعها اعلى المِنضده في المَطبخ كي تنتَقِل  الى خُطوتها التاليه ،

أمسكت بالزينة التي أحضرها زين صباح أمس لتُعلقها في جوانِب الصاله ثم أحضرت البالونات الحمراء كونه لون فتاتها المُفضل وبدأت بنثره بجانب طاوله الكعكة

أطلقت زفيراً طويلاً بعدما انتهتْ ، نظرت في ساعة الحائِط اماماً مِنها لتجدها الحادية عَشَر مساءاً "لماذا تأخّر يا الهي لابد انه لم يُعجبه شيئ " أمسكت بهاتفها لتكتب إسمم زوجها مِن ثم وضعته على أذنها

" نعم حلوتي " جاء صوته بسرعه مِن على الطرف الآخر وهو يأخذ انفاسه علمت هي أنه يَركض "هل أعجبك شيئ اين انت ؟ "
"لقد انتهيت انا قادم هل انتهيتي انتِ ! "
-سوف تُفاجأ 
إبتسمَ في خفه لتُردف مِن جَديد
"زين أُحبك ..وداعاً " اغلقت الخط على عجله لم تعلم لما ارادت إخباره ذلك الآن ! أما هو في الجهه الاخرى كان يعتقد فقط بانها مجنونه وهو واقع كلياً في جنونها هذا

، دق جرس الباب لتتعجب رانيا نظراً لقدومه السريع لكنها في الحال اعتقدت انها أحد مُزحاته لانها إعتادَت على ذلِك مِنه
"ذلك الطفل لا يكف عن مقالبه أبداً "

شيطان بِقلبٍ بشري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن