Chapter 12 : ابي

31 10 3
                                    

- هل ارى ابنتي تتحداني الآن ؟

- ليس تحدي ابي ، انا فقط اخبرك بأنني لن اتخلى عن اصدقائي فقط لأنك لست راضٍ عنهم

- اغربي عن وجهي !

صوته الغاضب و العالي لم يجعلني اتخلى عن موقفي أمامه خاصة أنه لم يعطني الفرصة يوما لـ اختار ما اريد لكن هذه المرة تختلف عن سابقاتها فـ أنا لم اعد بطفلة لـ يتحكم بي بـتلك الطريقة

بغضب تركته و صفعت الباب خلفي بقوة ملقية بكل شيء خلف ظهري بدون مبالاة و حين نزلت السلالم و لم اجد البقية اخذت هاتفي و غادرت المنزل بأكمله ... هذه أول مرة لي بالتمرد على أوامر ابي و لكنها أيضا اول مرة لي بالحصول على شيء يسعدني ... شيئا لطالما بحثت عنه بين البشر ... كنت ابحث عن الحب .. عن الاهتمام .. عن الوفاء .. و عن المراعاة و انا وجدت كل هؤلاء بالصداقة ... وجدت اصدقاء أصبحوا لي عائلة مزعجة و لطيفة و الاهم انهم جعلوني ارى الوان الحياة التي لطالما اعتدتها باهتة بألوان عتيقة غامقة

اول ما خطر ببالي عند مغادرتي للمنزل كان السبب لشجاري مع أبي ' الاصدقاء ' و حينها انا ضغطت بأصابعي على شاشة هاتفي اتصل بأحدهم و الذي كان المزعج بيون

و بعد الرنة الاولى فقط هو أجاب بصخب كعادته

- مرحبا ، ران هل حدث شيئا ما ؟!

- في الحقيقة اعتقد انني طردت من منزلي !

- ماذاا ؟!!

- بيكهيون اتظن هذا وقت اندهاشك !

- اعتذر و لكن ما الذي حدث تحديدا ؟ و اين أنتِ الان ؟

- لقد تركت مفاتيح سيارتي بالمنزل و سرت قليلا حتى وصلت إلى مقهى قريب و انا به الآن

- حسنا ، ارسلي الي موقعك سأكون لديكِ خلال دقائق

انهيت المكالمة ابعد الهاتف و ارسلت له موقعي ... و حسنا هذا ما تحدثت عنه سابقا ... لن أترك اصدقائي الذين اشعروني بالدفئ في غياب اهلي و الذين من المفترض أن يكونوا المصدر الرئيسي لذلك الدفئ و لكن كيف ذلك و ابي يشعرني بسقيع الشتاء في ذروة الربيع

دقائق فقط كما أخبرني بيكهيون و وجدته امامي بذات الملابس التى كان بها في منزلي سابقا

- ما هذا انت لم تغير ملابسك حتى ، اعتذر على ازعاجك بيكهيون

- هل تهزي يا فتاة ! عن أى ازعاج تتحدثين ... هيا اخبريني ما حدث

- لا شيء فقط ابي طردني من المنزل

- لما قد يفعل ذلك ؟ أنتِ حتى لستِ بشاب ليترككِ هكذا دون منزل مهما كان خطأك

Lazy Touches || لمسات كسولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن