Chapter 14 : فقدان

28 9 6
                                    


في الحقيقة لم استطع النوم فقد هرب مني لفكرة أن بيكهيون منزعج أو ربما غاضب و حزين من تصرفي ... ذلك جعلني افكر مرة أخرى في تصرفي مع أبي ... ان ارغب بأن ' أكون أنا ' شيئا لم يعترض بيكهيون أو ييشينغ عليه عندما تركت المنزل لفترة مؤقته ... و لكن فكرة أن أترك المنزل للابد لا اعتقد انها اعجبت بيكهيون ... و رغم أن الساعة تخطت الثانية عشر منتصف الليل لكنني لم استطع انتظار الصباح حتى أسأل ييشينغ عن رأيه هو الآخر بالأمر ... و بعد الكثير من صافرات الهاتف التي تخبرني بأنه لن يجيب عاندت حتى أجاب بصوت مبحوح أثر النوم

- ما الأمر ران ؟ ، هل مات أحدهم لتتصلي أثناء نومي الثمين !

- ليس بعد لكنني اردت سؤالك عن شيئا ما

- الان ؟!

- أجل الآن و ليس فيما بعد ، و لكن اولا أذهب لغسل وجهك لتستطيع سماعي بشكل جيد

- ماذا ! انا مستيقظ

- ييشينغ لن اتحدث قبل أن اسمع صوت المياة لأتأكد من انك غسلت وجهك

- هل فترات جلوسكِ مع بيكهيون أثرت على عقلكِ ران

- الآن ييشينغ رجاءا لن تترك صديقتك بهذه الحالة لانك فقط ترغب بالنوم

و في الحقيقة أنا لم أتوقف الا حين سمعت صوت المياه عبر الهاتف

- ماذا الآن ؟

تحدث بضجر و أنا تخيلت عبوسه الذي يستقر على وجهه الآن

- اسمعني ولا تقاطعني حتى انتهي حسنا ؟

- لا بأس تحدثي

- لقد اشتريت شقة و سأترك منزل عائلتي نهائيا

و صمته من الجهة الأخرى جعلني اتأفف بضجر

- ييشينغ هل عدت للنوم مجددا ؟

- لا انا اسمعكِ ران ، و لكنني بإنتظار إكمالكِ لحديثكِ

- انا انتهيت بالفعل

- و ماذا بعد ؟! ، هكذا بدون سبب تتركين منزلكِ ، لم تعودي طفلة لتفعلي مثل هذه التصرفات الصبيانية ران

- انت ايضا ، اعتقدت أنك ستقف بصفي

- و ما الذي يجعلني افعل ذلك و اوافقكِ على تصرفات المراهقين تلك

- و ما الذي تريد مني أن أفعله ييشينغ

- لا تغضبي ران لكن فكري في الأمر بجدية عائلتك ليست بذلك السوء و ابيك لم يطردكِ بل أنتِ تركتي المنزل دون سبب واضح

- لقد طلب مني التخلي عنكم ييشينغ ، اليس ذلك سببا كافيا ؟!

- إن فعل ذلك يمكنكِ مناقشته ، اتعلمين يمكنكِ إقناعه بنا أو حتى إقناع والدتكِ و هي بدورها ستقنعه ... هذه هي العائلة ران ، يبدو انكِ لم تفهمي معناها بعد ... الجميع يبحث عن عائلته و أنتِ فقط تتركينها هكذا ... انتِ لديكِ عائلة تحبك تهتم لكِ حتى و إن غابوا عنكِ ... انتِ اخبرتني كم تحبكِ والدتكِ و شقيقتكِ ، اخبرتني كم يغضب والدك لأنه خائف عليكِ ، لانه مازال يراكِ طفلة ... اتعلمين أنا فقط اريد امي الآن لكنها ليست هنا مهما بحثت و أنتِ تريدين ترك كل هذا بهذه السهولة و البساطة دون مبالاة !!

Lazy Touches || لمسات كسولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن