The Last Chapter : لمسات كسولة

41 7 32
                                    


كنت اجلس بمرسمي الصغير أتأمل اللوحات التي رسمتها قديما و حديثا ... وجدت انني سابقا لم أكن ارسم الأشخاص غالبا ... و لكنني رسمت الكثير منهم مؤخرا ... و للحقيقة انا لا اعلم سبب ذلك ... الأمر استغرق مني الكثير من الوقت لاعلم انني اعيش بين البشر ربما !

و للحظة لمحت " عزيزتي " تستند للجدار خلفها بشكل باهت لم اره من قبل ... عكس لوحاتي الحديثة التي افترشت الارض بأمر مني بعد أن وضعتها جنبا لجنب ... لوحة لأمي الغالية ، و أخرى لشقيقتي ميناه ، و هناك واحدة لأبي ، و لبيكهيون ، و لييشينغ ، و مارك ، و آنابيل مع ييشينغ في تلك الليلة ، كما مارك و قبلته لسايا تلك الليلة ايضا ... جميعهم أشخاصا ملؤا حياتي بالألوان الزاهية منهم من كان موجود و منهم من صنع وجودا جديدا بحياتي

و لكنني توقفت للحظة عندما وجدت جون ميون يقبع بلوحة خاصة به تحتضن تفاصيله بإتقان بالغ و كأنه كان امامي عند رسمه و هذا جعلني ابتسم بسخرية لأسباب عدة

اليوم هو اليوم الاسعد في حياة ييشينغ و آنابيل حيث ستصبح زانغ آنابيل بدلا من كيم آنابيل ... رؤية توترهما و سعادتهما الطاغية من بداية اليوم و حتى بعد عقد قرانهما شيء لم نراه سوى يوم عادا ليكونا معا بعدما افترقا ... بفستانها الابيض و بذلته السوداء و ابتساماتهما السعيدة كان شيئا جعلنا نبتسم لا إراديا و ذلك جعله مرض معدي .. افضل مرض معدي على الاطلاق !

- كان يجب أن يحدث هذا منذ عام مضى

تمتم جون ميون و هو يمد لي يده بكأس عصير بعدما وقف بجانبي .. و أنا أخذته منه بإبتسامة .. و ابتسامتي منذ بضع اسابيع بدأت تخرج صادقة تجاه جون ميون .. كان يقصد بحديثه الزوجان المبتسمان بينما يتلقيان المباركات من الجميع

- لقد كانا يماطلان بغباء

نظرنا معا لهما و رأيت بيكهيون و مارك يقفان بجانب ييشينغ ليلتقطا صورة معا بينما سايا فعلت المثل مع آنابيل

- اتسائل كيف ستكونين عندما يعترف أحدهم لكِ بحبه !

لا اعلم لما شعرت ببعض السخرية في جملته تلك

- سأكون كأميرة رائعة بالطبع ، أما سأقبل به و بحبه أو سأبعده عني بهدوء

فضلت تلك الإجابة المتفاخرة على الكثير من الاجابات الأخرى التي صعدت مباشرةً لعقلي عندما طرح سؤاله

- لنرى ذلك لاحقا

عائلتي سافرت مجددا منذ شهران مضوا و منذ ذلك الوقت أصبحت اقضي يومي بين العمل و تذمر مارك و سايا المستمر و جدالات ييشينغ و آنابيل التي لا تنتهي و مرح بيكهيون المفرط كعادته و ... حسنا الجديد كان جون ميون الذي يريد مني اصطحابه لأي مكان كلما امتلكت الوقت بغاية تعريفه على الشوارع و الاماكن التي لا يعلم عنها شيئا بسبب سفره ... و بسرية انا كنت استمتع بذلك دون معرفة السبب !

Lazy Touches || لمسات كسولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن