البارت التاسع 💓

2.9K 82 3
                                    

ام راكان صرختت صرخه و طاح الصحن الي كان ماسكه أبو راكان و فز بسرعه يشوفها
أبو راكان : بسم الله عليك اشفيك
ترف ترتجف و تمسح على أمها : يمه بسم الله وش فيك فيك شي يعورك
فؤاد جايب لأمه كاس ماي : يمه خذي اشربي
ام راكان حاضنه الجوال و تبكي و تضرب نفسها
فؤاد بخوف يحاول يسحب الجوال : يمه إيش شفتي فيه يمه ردي علي
ام راكان تصارخ و تمتم بكلام مو مفهوم
أبو راكان سحب الجوال بقوه يشوف إيش فيه
ترف و فؤاد أنظارهم توجهت لابوهم الي تغيرت ملامح وجهه و جحطت عيونه بخوف
ترف : يبه إيش فيه
أبو راكان رمى الجوال على الكنبه و سحب ام راكان للغرفة بقوة و هي تتحرك و ترتجف بين يديه
بعد ما طلعوا ام راكان و أبو راكان من الصاله جلسوا ترف و فؤاد على الكنبه بتعب تعودوا على امهم كذا لكن هذي اول مره يشوفوها تصيح كذا
سمعوا صوت بكاء
عقد فؤاد حواجبه من الصوت و قام يدور على المصدر شاف رفيف جالسه على الزاويه و تبكي بخوف .. ابتسم لها بحب يحبها هذي دلوعته و الوحيدة الي تقدر تغير له موده
فؤاد : رورو إيش فيك تبكي
رفيف تقترب منه و ترمي نفسها فحضنه : ماما مريضه
فؤاد : لا ماما مو مريضه بس اشتاقت لي لأنها من شافتني
رفيف : ابي حلاوه
فؤاد و هو يعطي رفيف لترف : روحي عند ترف و بعدين اجيب لك حلاوه كبيييررره
ترف و هي تحط اختها بحضنها : فؤاد إيش فيه الجوال ؟؟
فؤاد طلع الصورة : هذا
——————————————————
إلين صحت من نومها تحسست سريرها و هي تشم ريحة أمها و ابوها في الوسادة تحس بسعاده تحس انهم قريب منها اه اشتقت لكم
قامت و هي مبتسمة و دخلت الحمام تتروش و تتوضى عشان تصلي الي فاتها من الصلوات طلعت للمطبخ و هي تجلس على الطاولة تذكرت أمها لما كانت تطبخ و ابوها الي يساعد أمها و هي كانت تشوفهم و تضحك ااااهه يلييتتت ترجع ذيك الأيام قبل لا نرجع للسعوديه و يموت بابا كنت عايشه فحلم وردي و صحيت منه و شفت دنيا قاسيه و ناس ما يرحموا يا ترى انا بعيش حياتي كذا منبوذه من الكل و أعيش حياتي بنفسي و الا بيجي يوم و أتخلص فيه من وحدتي و أعيش سعيده زي الناس
تذكرت انه مافي أكل في البيت عشان تطبخ قررت انها تطلع و تفطر من برا و تنفذ الي مخططه عليه
——————————————————
في بيت عادي من الطبقة الفوق متوسطه
كانت جالسه فغزفتها و هي تناظر شكلها و فستانها في المرايه كان فستانها قصير لنص الفخذ و جاي على جسمها و مبرز مفاتنها بدون اكمام لونه اسود بارز بياضها و في من الصدر نقش بالأزرق الغامق و فاتحه شعرها الي يوصل لنص ظهرها و مرولته من الاطراف و حاطه ميكب ثقيل يبرز ملامحها العاديه هذا عبايتها و تلبسها بسرعه عشان أمها ما تشوف اللبس و تخليها تغيره
نزلت تحت و هي تشوف أمها جالسه تنتظرها في الصاله
رنيم : يمه انا خلصت
ام ثامر و هي تقوم : يلا اجل خلنا نروح و ما اوصيك بالسناعه تسنعي و تكلمي و جيبي ذاك الكلام الزين يمكن تعجبيها و تخطبك لراكان
رنيم بكشره : لااااا ويييييععع مابي راكان انا ابي فؤاد
ام ثامر : تتشرط بعد أقول امشي قدامي يلا
رنيم مشت و هي متحمسه عشان تشوف فؤاد
————————————————-
ترف باستغراب : مررررهه يشبهك كنك تشوف نفسك ف المرايه
فؤاد : الي محيرني ليش أمي جلست تبكي بقوه كذا
ترف : مدري عنها الله يهديها رفضت انه نعالجها عند دكتور نفسي و الا كان ارتحنا و ارتاحت هي معنا
فؤاد و هو يمسح على شعره بتعب : و المشكلة ان أبوي ما رضى انه يقنعها يقول خلوها على راحتها
قطع عليهم كلامهم صوت الباب و دخول راكان الي ألقى عليهم السلام بتعب و رمى شماغه على الكنبه و جلس و هو مرجع رأسه ع الكنبه
ترف و فؤاد ردوا السلام بهدوء على غير العاده
راكان : غريبه هاديين شفيكم اليوم
ترف بصوت مهموم : أمي يا راكان أمي مدري شفيها
راكان فز بخوف : أمي شفيها شصار عليها مريضه ؟؟
فؤاد : هد أعصابك راكان أمي ماهي بمريضه لكن رجعت لها حالتها و اليوم كنت أرويها صوره بجوالي و صرخت صرخه افجعتنا
ترف : مو راضيه تتعالج و أبوي مو راضي يقنعها و يقول خلوها على راحتها طيب و إذا صار لها شي و إذا كان فيها مرض
راكان : اذكروا الله يا جماعه فؤاد ورني إيش شافت أمي
فؤاد يعطيه الجوال خذ شوف
راكان : سبحان الله يخلق من الشبه أربعين
ترف : المشكلة انه أبوي لما شاف الصورة تغيرت ملامح وجهه فين خوف قلق شي مثل كذا نظراته ماهي طبيعية
راكان بغموض : انا احس انه الوي مخبي علينا شي و مو أي شي بعد شي خطير و الا لو ما كانوا مخبئين علينا شي ما كان أني كل يوم و الثاني تعبانه و أبوي مو راضي يقنعها عشان تعالج
ترف سكتت بضيق و هي تبكي بخوف راكان و فؤاد يستغفروا الله و يتنهدوا بضيق و تعب
————————————————————-
فيصل رجع البيت و شاف أهله كلهم متجمعين شاف ابوه يبتسم له و يأشر له بمعنى تعال جنبي
فيصل راح لأبوه الي يحبه و يعزه باس رأسه و جلس جنبه و هو يسأله : كيفك اليوم يا الغالي
أبو سالم : الحمدلله و أنت كيفك و كيف الدراسه معك
فيصل : الحمدلله باقي لي شوي و رح تنادوني الطيار فيصل 🙂
أبو سالم : ان شاء الله يا ولدي الطيار افرح فيك
ام سالم : اييييه اجل انتظر عشر سنين عشان تفرح فيه ذا الفاشل يلبى سالم بس دايما رافع لي راسي
أبو سالم : لاااا فيصل مجتهد مره ما شاء الله عليه و دايما علاماته مرتفعه و يجيب الأول على دفعته
ام سالم : أكيد يكذب عليك و الا ذا وجه اجتهاد
نور : حرام عليك يمه و الله ان علاماته احسن عن حياتي
ام سالم : وش احسن عن حياتك أنتي الثانية ما تشكري نعمة ربك
نور بضحكه : لا بس اقصد علاماته مره مرتفعه ما شاء الله
فيصل كان يراقبهم و ابتسامته على وجهه يحس بقهر يغلي داخله و يحس بعواصف ناريه و يحس انه يلي يصرخ لكن مع ذلك محافظ على ابتسامته
سالم يراقب فيصل بنظرات ناريه يبي يقهره بأي شي

——————————————————
عند إلين الي كانت تشرب قهوة ساده و تتأمل الأجواء فتحت مذكرتها و كتبت فيها بعد ما خلصت رجعتها لشنطتها و ابتسمت : شكلها رح تكون رفيقتي فهذي الرحلة المجنونه .. مدري الي أسويه صح و الا غلط
لالا أكيد صح مافي بنت رح تقبل تعيش نفس ما كنت انا عايشه اوووهه صح خلني اطلع من ذا المقهى بس قهوتهم عجييييبببهه
الين كانت تمشي بهدوء و خوف و تردد من الي رح تسويه بس لازم تجرب
وصلت قدام الباب أخذت نفس عمييييقق و طلعت دقت الباب و هي تسمي بالله
انتظرت دقيقه و حست بحد يفتح الباب رفعت رأسها بخوف و تردد و جلست تناظر في العجوز الي طلعت لها العجوز و ابتسمت لها ابتسامه لطيفه .. العجوز فاتحه عيونها و فمها و تشوف الي قدامها ببلاهه
جاء زوجها الشايب و يناظر فإلين باستغراب لانها كانت متحجبه
العجوز بعد صمت طويل و فكها يرجف : أأأنتي مِيا
إلين عيونها غرقت من الدموع : انا ابنتها
العجوز ضمتها بقوه و تتمسك فيها و تشمها و إلين. تبكي بشوق لأمها و بفرح لأن جدتها استقبلتها
الجد كان واقف مصدوم من الي يشوفه بعد إلين بعصبيه و دفعها بقوه ومسك زوجته من يدها بقسوة : انها ليست ابنتنا و لا حفيدتتا حتى -يكلم إلين - هيا اغربي عن وجهي و إياك أن تعودي إلى هنا مرة أخرى
إلين كانت عيونها معلقه بجدتها و تبكي مع بكاها تحس بحنان أمها إلي فقدته و تحس بقربها منها تبي جدتها تبي ترتمي بحضنها
راحت تبي تحضن جدتها لكن جدها مسكها من ذراعها بقوه و رماها برا البيت بقسوة و صكر الباب فوجهها
قامت إلين بعد ما استوعبت الي صار و هي امشي في الشارع بيأس : هه إيش كنتي متوقعه يا إلين تعرفي ان أمك اسلمت من غير رضى ابوها و تزوجت ابوك و أهلها تخلوا عنها بدم بارد هاذيلا هم الأجانب دمهم ازرق عادي يتخلوا عن ابناءهم و فلذات أكبادهم لانهم اختاروا انهم يمشوا في الطريق الصح و لانهم اختاروا انهم يعبدوا الله وحده - ما انتبهت لنفسها الا وهي داخل الحديقة الي تعودت تجي لها هي و أمها لما يكون ابوها مشغول - سبحان الله مثل ما تركتها لقيتها تذكرت الشجره الي كانت تجلس تحتها هي و أمها كانت أمها تقيس لها طولها كل ما كبرت سنه
صارت تمشي بسرعة تحاول تلقاها و تشم فيها ريحة أمها : وينها وينها يارب ما يكونوا قطعوها يارب ألقاها
و هي تمشي وقفت عند شجره كبيرة و أغصانها متفرغه بشكل كبير اوراقها الخضرا تزينها و زادت من جمالها انتبهت على الخطوط الي رسمتها أمها فهذي الشجره اقتربت منها و بدون شعور صارت تبكي و هي تلمس الخطوط الي على الشجرة
: ماما وينك ليش رحتي و تركتيني أواجه هذا العالم بنفسي ليه يا ماما ما اخذتيني معك أنتي و بابا .. انا وحيده وحيده مالي احد فذي الدنيا بعدكم
حطت رأسها على جذع الشجره و هي تبكي بألم و خوف من الي رح يواجهها
———————————-
انتهى البارت و أتمنى يعجبكم ..
و اعذروني على التأخير و الأخطاء الإملائية
توقعاتكم ؟؟
شكراً 🖤❤️

لقيت روحي بعد ما لقيتك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن