اللهم صلي و سلم على نبينا محمد
أستغفر الله العظيم و أتوب إليه ✨
——————————
الله عطاك الزين و الله محليك
منتِ بحاجة مدح ولا قصيدة
————————-
تسريع الاحداث
يعد مرور أسبوعين
———-
في احدى مستشفيات الرياض الحكوميه
داخل إحدى الغُرف
كانت جالسه على الكرسي الموجود جمب السرير و تأكل زوجها من الشوربه و هي تسمي عليه
نور واقفة و ساندة ظهرها على الجدار بتعب و ضامه يديها لصدرها و سارحة بتفكيرها في فيصل و اختفاؤه و كيف قدر يروح و ينساهم و شنو السبب الي بسببه طلع من البيت بدون لا يسأل عنهم حتى
أم سالم وقفت بعد ما نيمت ابو سالم و غطته ، وقفت متجهه جنب نور ، حطت يدها على ظهرها و هي تمسح عليها بحنان : بنتي نور شفيك ، فيه شي مضايقك ؟ محتاجة شي
نور رفعت نظرها تشوف ابوها المستلقي على السرير ، و سرعان ما تجمعت الدموع بعيونها : يمه انتي تعرفي وين فيصل ؟؟
ام سالم التفت وراها و هي تناظر زوجها نايم بهدوء ، مسكت يد بنتها و طلعت معها برا ، جلست على أحد الكراسي ، و نور جلست جنب امها و عيونها عليها تنتظرها تتكلم
أم سالم أخذت نفس عميق : ...
——————————————-
في بيت أبو راكان
الساعه ٣ الظهر
كانوا مجتمعين في جناح فؤاد و كل واحد سرحان و باله مو معه ، موجودين بالجسد في نفس المكان ، بس أرواحهم متفرقة تهيم فأشياء بعيدة ..
تنهد تنهيدة طويله و هو يمسح على وجه الي كساه التعب و هو يردد بصوت خفيف : يارب ساعدني ، يارب دُلنّي ، يارب كُن معي
التفت له راكان و حط يده على كتف أخوه كمحاولة لتهدئة أخوه : هونها و تهون يا اخوي
ترف و هي تمسح على ظهر أخوها بحنان : ان شاء الله رح نلقاه و يكون معنا ، و ترجع أمي مثل أول و أحسن ، لا تتضايق عشاني
فؤاد رفع عيونه لهم و هو يشوفهم و يتمتم بصوت خفيف : ربي يخليكم لي و لا يحرمنا من بعض
راكان يشد مسكته على يد أخوه و كأنه يقويه : كون قوي مثل ما عرفتك من زمان ، هذا الشي بيد الله وحده و هو أرحم بأخونا مِنّا
فؤاد بحزن واضح : ما قدرت أخفي حزني قدامكم ، انهار في كل مره أحس أنه أمي تروي ظمى شوقها لتوأمي بشوفتي ، و أقول يا ليته معي و يا ليته بحضن أمي ما كان مرِّينا بإلي نمر فيه و لا تشتت رفيف و عاشت بعيده عن أمي و ما حست بحنانها
ترف : لا تتضايق ياخوي و سَلِم أمرك لله تعالى و توكل عليه ، و رفيف معنا و إن شاء الله ما رح تحس بأي نقص طالما حنا موجودين
قامت ترف بابتسامه و فتحت باب الجناح و شافت رفيف واقفه عند الباب و مو قادرة تفتحه
حملتها و هي تبوس خدها بضحكه : ايش يسوي الحلو هنا
رفيف و هي تمسك خدود ترف : ابي فؤااااد
وقف فؤاد و ابتسامته وضحت على شفته : هلا يا قلب فؤاد انتي ايش تبي
رفيف : ابي حلاوه
فؤاد يبوس يدها الصغيره : لاا مو كل شوي حلاوه
رفيف تنطط : الا الا ابي حلاوه
فؤاد : لاا
وفيف : اييه
فؤاد : لاا
رفيف : ايه
فؤاد يبي ينرفزها : لا يعني لا
رفيف بكت : ايه يعني ايه
فؤاد رحمها و طلع من جيبه لبان و عطاها : هاا عطيناك عاد كله و لا روري تزعل
رفيف تمسح دموعها و تاخذ اللبان من يد اخوها : ثكرا ، انا رفيف مو روري
فؤاد : حااضر ي رفيف
—————————————————
لندن🌬
الساعة ٤:٣٠ العصر
طلع مع جامعته و هو يمشي ببطىء كعادته ؛
راسه منزله تحت و يناظر الأرض يديه حاطنهم بجيوب جاكيته و كل تفكيره بالسعودية و أهلها ، رفع راسه و هو يشوف السماء ممتلئة غيوم تنهد تنهيدة طويلة و دخل للحديقة الي كانت أمامه و ظل يمشي كمحاولة منه لتهدئة مشاعره المتراكمة
جلس على أحد الكراسي إلي كانت تطل على بحيرة تتوسطها نافورة نُحتت بإتقان . ابتسم و هو يشوف منظر البط إلي تسبح خلف أمها و تقلد كل حركة تسويها . رفع نظره للغيوم إلي بدأت تفرغ مطرها تكلم بصوت مسموع : ألا يا ليت ذا المطر يغسل لي قلبي و يخلصه من وجعه ..
لبس الكاب تبع الجاكيت و قام يمشي متوجه لشقته بنفس البُطىء إلي كان عليه . وقف و هو يشوف البنت إلي جالسة تحت شجرة و تتأمل الغيوم و هي تسقط مطرها . شده منظرها و أسره ، أسرته بملامحها الحزينة و إلي كان واضح عليها البكي ، نظراتها كلها يأس مثل نظراته
تحركت رجوله لا شعوري متوجه لها ، بالرغم من انه تعرف عليها قريب إلا أنه ما قدر يتحمل شكلها و هي تبكي . وقف مكانه و هو يشوفها تسند نفسها على الشجرة و توقف و هي تاخذ شنطتها تبي تغادر المكان .
مشى وراها و بينهم مسافة مو كبيرة يلاحقها بنظره كأنه خايف عليها ، تنهد براحة و هو يشوفها وصلت لبيتها و دخلته . جلس تحت أحد مظلات المقاهي المقابلة لبيتها و طلب له قهوة و هو يتأمل نوافذ بيتها بأمل منه أنه يلمح طيفها ..
دخلت البيت بخوف و قفلته بسرعة ..خلعت حجابها ورمت أغراضها على الكنب راحت للنواذ و هي تغلق الستائر بعجل و خوف ، كانت حاسه أنه فيه أحد يراقبها . تراخت يديها إلي كانت شادتها على الستارة و هي تشوف فيصل يشرب من قهوته و يناظر أحد نوافذ بيتها ، و سرعان ما أشاح بنظره إلى النافذة إلي كانت واقفة عندها ، و التقت عيونهم ببعض ، ابتسم لها و هو يلوح لها بيده ، و ابتسمت له هي بدورها ، و رجعوا يتبادلوا النظرات لفترة بسيطة تحت ظل مشاعرهم التائهة . انتبهت ان الجو بدأ يسوء أكثر و البرد زاد أشرت له بمعنى روح لبيتك ، لكن ما فهم لها ، أخذت قلم و ورقة من الطاولة و كتبت عليها " الجو بارد رح تمرض ارجع لشقتك " و رفعتها باتجاهه .. ابتسم و هو يقرأ كلامها ، تكلم بصوت شبه مسموع و هو يأشر على عيونه : من عيوني ، ي لبيه من زمان محد عطاني وجه هههههه . قام بعد ما دفع الحساب ، رفع نظره مرة ثانية لبيت إلين لقاها سكرت الستارة و ما قدر يلمحها . ابتسم و هو يتذكر شكلها : شعرها حلو هههه استغفر الله .. و مشى بشكل سريع متوجه لشقته .. و إلين حاطة يدها على قلبها إلي ينبض و هي تراقبه من خلف الستارة ..
——————————————
أم سالم أخذت نفس عميق : أنا اعترفت لفيصل بالحقيقة
نور بشك و خوف : أي حقيقة يمه
أم سالم ببرود و شراسة وهي تناظر بعيون نور : انه مهو بولدي و لا أدري من هله ، قلت له انه لقيط و اني ما اتشرف بواحد مثله فبيتي
نور صدرها يطلع و ينزل من الصدمه ، حست بدوخه هاجمتها و تمسكت بالكرسي و هي تحاول تضبط أعصابها : يعني فيصل مهو بأخوي؟؟
أم سالم و هي تشيح بنظرها عنها : و الله من سوء حظك ي بنتي انه أخوك من الرضاعه ، رضعته أنا مره معك ..
نور بقوة و عيونها ممتلئة دموع : إلا يا زين حظي يوم فيصل أخوي يا ليته كان أخوي الحقيقي كان الحين واقف عندنا و ساندنا
أم سالم ناظرتها بمعنى اسكتي
نور و هي تحس بنبضات قلبها تتسارع : طيب كيف لقيناه
أم سالم بتذكر : ما ادري ، انا قلت لفيصل إنه حصلناه ضايع بس ما ادري وش هي الحقيقة ، إلي أتذكره أن أنا تأخرت في الحمل و كانوا يحسبون أن فيني بلا ، و في يوم من الايام دخل عليي ابوك و فحضنه طفل ...
أبو سالم وضع الطفل في حضن أم سالم : أبيك تهتمين فيه و تعتبريه ولدك يوم الله ما رزقنا بولد
أم سالم دفته بفجعه و يديها ترجف : ولدك ؟
هز راسه بمعنى لا و هو ياخذ الطفل من الأرض و يمسح على شعره بحنان
أم سالم بخوف : أجل ولد منو؟؟
أبو سالم يشتت نظره بتوتر : ما ادري لقيته و جبته
أم سالم بعصبية : طلعه من بيتي ما ابيه يدخله ما ابي ذا الولد يكون فبيتي
أبو سالم بعصبية أكبر و صراخ : البيت بيتي و هو الداخل و انتي الطالعه تفهمين و الا لا و تربيه مثل ما تربين عيالك و تعتبريه ولدك فاهمه و الا أوريك شي ثاني
أم سالم بعناد : لا مو فاهمه وش بيصير يعني
أبو سالم ترك الطفل فمكان بعيد عنهم و رجع و هو يسحب عقاله : الي واضح لي أنه محتاجة أربيك نفس أول ، هديت عنك فترة و تماديتي
و بدأ يضربها ضرب عنيف
أم سالم تكمل لنور و ذموعها فيونها : و رجع يضربني يا بنتي رجع يضربني كني عبدة عنده . الله لا يسامح فيصل و لا يحلله و...
نور حطت يديها المرتجفة على فم امها : لا يمه تكفين يمه حرام لا تدعين عليه هو ماله ذنب ، كفايه الهم إلي هو شايله
أم سالم رمت يدين نور من علي فمها بعصبية و دخلت غرفة زوجها و تركت نور وراها تفكر بأخوها .. و مصيبته
💔😭♥️
أنت تقرأ
لقيت روحي بعد ما لقيتك
Teen Fictionرواية يجتمع فيه الفلة و الاكشن مع الحزن و الرومنسية تابعوا روايتي و اتمنى تعجبكم ملاحظة : الروايه فيها كميه من الخيال 💘 مع تحياتي لكم برنسيسه _ كوووول