عند فيصل
قضى يومه في المكتبة و لا له خلق يرجع البيت ، قلبه مقبوض و حاس انه في شي رح يصير بس ما يدري وشهو ، و يحاول يشغل نفسه بالقراءة و تحضير و استرجاع الي درسه اليوم
قطع عليه اندماجه بالدراسه صوت رنين جواله ، سحبه بتأفف و هو يرد على نور : الووووو
نور : هلا فصول أعصابك يا رجال
فيصل : مشغول شتبي
نور : تأخرت و قلت اسأل عنك يا النفسيه
فيصل : جالس في المكتبة و أذاكر بهدوء و الحين أزعجتني
نور : مالت عليك من اخو احسن اقفل عنك
فيصل : يكون احسن و الله
نور قفلت منه و هو رجع يكمل دروسه بعدم تركيز ذهنه مشتت و أفكاره متداخله .. غمض عيونه بتعب و إرهاق واضح و رجع رأسه على ورا
وقف و هو يلم أغراضه و هو عاقد النيه انه اليوم يكلم أمه و يعتذر لها و يطيح الحطب الي بينهم
———————————————-
في الشركة
جالس على مكتبه بشرود و عيونه مركزة على الفراغ
" و اخيرا عرفنا شاللي شاغل بال أمي و محزنها دايما طلع ولدها الي مختفي من ٢٣ سنه غريب ما نسته و لا أيست من وجوده مع احتمال انه يكون ميت مو معقول ٢٣ سنه يدوروه و ما لقوا له اثر ، لا وين ٢٣ سنه قول يمكن ف السنه الي كان مفقود فيها دوروه و انا ادري بأبوي يمل و ييأس على طول بس قلب امي الي محترق تبي ولدها يكون معنا كل ما اجتمعنا طيب يمكن هي تحس انه حي يرزق بس بعيد عنا و هذا الي معذبها اكثر . بس انا ما اقدر اشوف امي تموت قدامي و لا أساعدها انا لازم أتحرك و اسوي شي لازم ادور عليه لو كان حي و لو كان ميت نقول لامي يمكن تنطفي النار الي بجوفها"
تنهد بتعب و هو يسمع الطرقات الي على الباب
تكلم بصوته المنهك من التعب : تفضل
دخل السكرتير و بيده ملف .. تقدم من مكتب راكان بوجه واضح عليه التوتر
السكرتير أحمد : أستاذ راكان .. احم الشركه الي أرسلنا لها الصفقه الأسبوع الماضي رفضت عرضنا
راكان و هو عاقد حواجبه : نعم ليش ان شاء الله
أحمد : بس رسلوا لنا صفقه احسن من الي حنا أرسلناها لهم و فيها منافع لشركتنا بشكل أفضل
راكان تنهد : عطني اشوف
مد أحمد الملف لراكان و راكان يتصفح الملف و هو رافع حاجب
راكان : موافقين .. أرسل لهم إنا موافقين على صفقتهم و خلنا نشوف وش آخرتها معهم
أحمد : ان شاء الله .. انا أستأذن
راكان : إذنك معك .. و ايه لا تخلى أي شخص كان يدخل عليي المكتب
أحمد : حاضر طال عمرك
طلع أحمد من المكتب و رجع راكان لدوامة أفكاره
خارج المكتب
كان يمشي و متوجه لمكتب اخوه على طول ما حس إلا بيد تنحط على كتفه
لف باستنكار و هو رافع حاجبه : خيييييرررررر ماني ناقصك ترا
أحمد بهدوء : الأستاذ راكان يقول ما يبي اي شخص كان يدخل عليه المكتب
فؤاد : و انا مو اي شخص انا اخوه وخر بس خلني ادخل
ابتعد احمد بقلة حيله و هو يهز رأسه بأسى من ذي العائلة النفسيه
فؤاد فتح الباب بقوه و نقز راكان من مكانه بخرعه
راكان : يالله بصباح خير ، بسألك بس أنت ما عندك أسلوب ما عندك ذوق اففف ياذا الإنسان
فؤاد و هن يجلس : اطلب لي قهوه ع السريع
راكان : لا و الله داخل مكتبي بدون استئذان و فوق هذا تتشرط أقول تلايط بس ماني فاضي لك " ورجع رأسه ورا على الكرسي بتعب"
فؤاد : اسمع ترا مو من زود الشوق جايك .. أنت معارفك كثار و انا ابي واحد من المستشفى يسوي لي فحص DNA لعينه
راكان باهتمام : وش هي العينه و لمن ؟؟
فؤاد ببرود: مالك دخل بسرعه تعرف شخص بيساعدني و الا لا
راكان : لييييييههه تبي تسوي هذا الفحص
فؤاد : مالك دخل ياخي مالك دخل تعرف شخص و الا ما تعرف
راكان بدون نفس : ابرسل لك رقم واحد من اخوياي بيساعدك
فؤاد : اوكي انتظر الرساله توصلني
و قام من الكرسي و طلع و صكر الباب بقوه اكبر ماله نفس لأي شي
و أخمد بس يناظر و هو يقول فخاطره : الله يصبرني على ما بلاني شكله ذا اخوه الصغير الي بيشتغل عندنا السنه الجاية الله يستر منه
——————————————————
عند فيصل
وصل للبيت ع الساعه ٥ العصر
فذا الوقت بالعاده اخوانه نايمين
دخل للصاله و هو يشوف أمه جالسه على الكنب و تشوف مسلسل بإندماج
قرب منها و هو يسويها على راسها : مساء الخير ي الغاليه
ام سالم : الله لا يمسيك بخير
جلس على الكنبه المقابله لها و هو يراقبها و عيونه عليها .. و يحس بتوتر من الي رح يقوله
" انا لازم افهم المشكلة الي بيني و بين امي و احلها ، ما يصير كذا من انا و صغير و هي تعاملني بجفاء لسبب انا أجهله .. يالله يا
فيصل خذ نفس عميييقققق ايوه و استرخييي "
ام سالم رفعت نظرها و شافته يناظرها : خيير شعندك تناظر فيني تقول منظر طبيعي
فيصل بهدوء: يمه ابسألك سؤال و جاوبيني عليه بصراحه
ام سالم و هي ترجع تناظر التلفزيون : اسأل خلني اشوف آخرتها معاك
فيصل بهدوء : يمه انتي ليش تعامليني كذا
ام سالم لفت عليه بصدمه و توتر : نعم ش ش شتقصد أنت
فيصل : اقصد انك ما تعامليني مثل اخواني دايم تهاوشيني و ما تبيني اجلس من وين تجلسين انا اليوم ابي اعرف شنو المشكلة و احلها معك اب أعيش مثل الباقي ابي احس بحنان الأم الي ما حسيت فيه ابي ارجع أعيش من اول و جديد بحنانك و عطفك يمه تكفين جاوبيني علو سؤالي
ام سالم ابتسمت بلعانه و هي ترفع حاجب و تحط رجل على رجل
فيصل اول ما شاف حركتها حس بتوتر عقد يديه على صدره كأنه يستعد لسماعها
ام سالم بابتسامه جانبيه : لانك منت بولدي
فيصل بهت وجهه بصدمه و نبضات قلبه تتسارع بخوف و قلق
: ك ك ككككيف يعني ماني فاهم لك طيب منهي امي
ام سالم : ...
——————————————————-
في بيت ابو راكان
جالس بضيق و هو يسترجع بذاكرته الأيام الي اختفى فيها ولده
فجأة اختفى بشكل مجهول و غريب ، ما يدرون إذا انخطف انقتل تبنته عائله او دخل دار الأيتام
غمض عيونه بحسره و ضيق و هو يسمع صياح زوجته و صوت ترف القلق و هي تحاول تهدىء أمها
" ااااه ليتني خليتهم يبلغوا الشرطه و يلقونه كان الحين بحضني و بين اخوانه كان الحين انا متطمن و أمه اااه منها بس ليتها تسامحني على الي سويته "
رفع نظره و انتبه لرفيف الي جالسه في الزاويه بخوف
قام لها و هو يحملها و يمسح علي شعرها و وجهها بمحاولة لتهدئة خوفها
حرم نفسه من ولده بسبب قسوته الي احتلت قلبه فهذيك الفترة كانت الفلوس عاميه عيونه التهى بالشغل و الصفقات مع أرقى الشركات و سلم ولده لشخص ما يدري منهو بس عشان يربح الصفقه و يجيب من وراها الملايين باع ولده بمقابل انه يربح صفقه ما يدري كيف و شلون هو سوا كذا والأهم ما يدري وين اختفى الي أخذ ولده ، مرت الأيام و الشهور و نسى حشاشة جوفه نسى الأهم او نقول انه تناسى و ترك خلفه إنسانه محطمه تتوق لشم ريحة ضناها تموت ف اليوم الف مره بسبب شوقها له و تتمنى لو هي الي اختفت و لا ضناها ، و طفل عمره سنه وحده ما يعرف شاللي يصير حوله و لا يدري من هو او كيف يتصرف
حضن رفيف و هو يحط راسها على صدره و يمسح عليها بحنان الأب و يقبل رأسها بحنيه : رفيف بابا شرايك نروح برا
رفيف ببراءة : لا ماما مريده ( مريضه )
ابو راكان بندم : مني انا بسببي انا ماما مريضه
رفيف بكت : لوح لوح عند الطبيب
ابو راكان توجه لهم داخل الصاله أعطى رفيف لترف .. ماحيد يعرف يهدىء رفيف الا ترف هي الي ربتها و تعتبرها بنتها
ترف أخذت رفيف و طلعت فوق و أبو راكان جلس جمب زوجته امي تمسح دموعها بضعف و هي تتمتم بألم " يارب "
أبو راكان حط يده على ركبتها كنوع من المواساة و هو يقول : اصبري يا شيخه اصبري ان الله مع الصابرين
أم راكان همست بضعف : صابره يا فهد صابرة " شهقت " قلبي يعورني على ضناي كل ما أشوف فؤاد أتذكره و يصور لي خيالي ان جواد يمشي وراه و يجي يتخبط و يرمي نفسه بحضني بسس ااااه وينه وين ضناي ماني قادره أنساه ماني قادره
ابو راكان بألم : اذكري الله انا خبرت العيال عن السالفه ، و هم يحاولوا يدوروه بأمل و ان شاء الله يلاقوه و يكون حي
ام راكان رفعت عيونها لفوق بأمل : يارب يارب
———————————————-
فيصل بصدمه : اشرحي انا ماني فاهم شي
ام سالم بثقه : كيف بعد اشرح اقلك أنت منت بولدي ما جبتك من بطني
فيصل :من امي طيب
ام سالم : اااامممم مدري صراحه
فيصل بصدمه و خوف : طيب و ابوويي
ام سالم باستفزاز : اووهه عاد هنا حتى زوجي ترا ماهو بأبوك و أنت ما ترتبط بأي رابطة دم اللهم اني رضعتك مع نور و هي أختك بالرضاعة من تعاسة حضها المسكينه
فيصل بصدمه و يديه ترجف : كيف يعني انتي منو انا من كيف شلون من اهلي
ام سالم ترمش باستمتاع : لقيناك مرمي ما ندري عاد أنت مخطوف و الا احد حطك هناك أنت ولد حلال و الا " رفعت حاجب و هي تناظره باستحقار" و الا ولد حرام مدري كيف ابو سالم مأمن يخليك معه و داخل بيته بعد و عند زوجته و عياله
فيصل و هو يحس انه تايه : لا مو معقول كيف من انا طيب من اسمي الحقيقي على الأقل
ام سالم بعدم مبالاه : مدري و الله بس ابو سالم مسميك فيصل
فيصل وقف و هو يحس بدوار و طلع فوق لغرفته و يحس بصداع فظيع فرأسه فتح الدرج و بلع حبتين من مسكن الألم بدون ماي مو فاضي لأي شي بعد اللب سمعه حس بكره اتجاه كل شي و قرف من نفسه
ضاااايييععع و يحس انه يسقط في حفره عميقه يجهل شنو اللي رح يصير له و يجهل الشيء الي رح يرتطم به ، فجأة حي بالبرد يلتف حوله و خوف استوطن أعماقه و غربه سكنته ، جالس على سريره بقلة حيله و ماسك رأسه بيديه و كأنه يحاول يستوعب المسيئه الي هو فيها
مر الوقت عليه و هو على هذي الوضعين يحاول انه يستوعب القنبلة اللي انرمت عليه او انه يلم شتاته و يتصرف ، ما يدري كيف يكمل حياته يتجاهل اللي سمعه و يعيش مثل قبل او انه يهرب و يكمل حياته وحيد
——————————————
ستووببب و نوقف هنااا
المهم .. اعذروني على التأخير بس و الله لأن أفكاري مدري كيف و انا عجزت أرتبها فأخذت فترة في اني ارتب افكاري و كذا
و نفس الشئ شكككرررااا لكم من الاعمااااق على تعليقاتكم الجميله و الرائعة ❤️😍
رأيكم بالبارتت
توقعاتكم
إيش رح يصير لفيصل ؟؟
فؤاد لمين يبي يسوي فحص الDNA
و نفس الشيء رأيكم على شخصية إلين و غرور و انطباعكم عن هذولا الشخصيتين
و شككرررا على القراءة و أتمنى أنكم تكتبوا لي آراءكم و تجاوبوا على أسألتي ❤️😭

أنت تقرأ
لقيت روحي بعد ما لقيتك
Teen Fictionرواية يجتمع فيه الفلة و الاكشن مع الحزن و الرومنسية تابعوا روايتي و اتمنى تعجبكم ملاحظة : الروايه فيها كميه من الخيال 💘 مع تحياتي لكم برنسيسه _ كوووول