P12🖤

2.9K 102 7
                                    

بعد ما طلعوا أم ثامر و بنتها رنيم من عندهم
رمت ترف نفسها بتعب على الكنبه و هي تقول باستغراب : يليييللل من وين نزل الأدب فجأة عجيييييببب و الله
ام راكان و رجعت لسرحانها و نظراتها الحزينة و مالها خلق ترد على بنتها
ترف و هي تمسح على يد أمها : يالغاليه شفيك؟؟ ليه ما تقولين لما شاللي مأذيك ترا الي يأذيك يأذينا و الي يألمك يألمنا ليه ما ترحمي نفسك و ترحمينا معك و تقولين شنو اللي مضيق صدرك يمكن نقدر نساعدك
ام راكان انهارت و هي تحط رأسها فحضن بنتها : ناااااررر شابه فيني يا بنتي ناار تشتعل بصدري و لا في اخد داري عنها نااااار يا بنتي و لا هو بداري عنها احد و لا في احد بيحس فيني ااااههه بس وينك عني وينك ويييينن رحت يا نظر عيني و فرحت سنيني ليتني متت و لا فقدتك ليت الله أخذ امانته و لا يجي اليوم الي يلوموني الناس فيك
ترف تبكي من بكى أمها و هي تحضن وجه أمها بيدينها و تمسح دموعها : يمه تكفين لا تعذبني نفسك و تعذبينا معك يمه ارحمينا و اللي يرمحلك والديك قولي لي وش اللي حارق صدرك ترا حتى انا احترق كلما شفتك كذا يا يمه وش فيك ااااااهههه
دخل ابو راكان على صوت نواح زوجته و بكى بنته عرف السبب في بكاء زوجته و الي أخفاه علن عياله و لا احد يدري عنه توجه لهم و هو يحس بثقل فصدره مسك ام راكان من عضدها و وقفها بقوه و ترف وقفت مع أمها و دموعها سيول .. ابو راكان أخذ ام راكان للغرفة و ترف رمت نفسها بقوه على الكنبه و هي تبكي بانهيار مو عارفه وش تسوي و لمن تلجأ و الا ليش أمها تسوي بنفسها
بهاللحظة دخل فؤاد للبيت و هو يسمع صوت بكى ترف العالي و الواضح عليه الانهيار خاف يكون صار في أمه شي و ركض بسرعه باتجاه الصاله وقف بصدمه و هو يشوف ترف وجه ترف المعدوم من البكي : ترررففف ترف شفيك أمي فيها شي
ترف و هي ترمي نفسها بحضن اخوها : أمي يا فؤاد أمي مدري وش فيها
فؤاد بقلق : ليه أمي مريضه وش فيها يا ترف تكلمي الله يخليك
ترف و هي تشهق : تقول لي نار شابه بصدرها و لا اخد داري عنها و لا اخد يحس فيها يا فؤاد و الله قطعت قلبي أمي فيها بلا صدقني يا فؤاد و أبوي يدري بس ما يبي يقول لنا
فؤاد يحضن اخته و يمسح على شعرها بحنيه و يقبل رأسها و هو يقول بصوته الحنون : خلاص يا ترف اهدي يا حبيبتي طال الزمان و الا قصر مصيرنا بنعرف وش مخبيين علينا
و قام و هو ماسك يد اخته و حاط راسها بحضنه و هي تبكي بهدوء و تمسح دموعها .. فتح باب جناح اخته و وصلها لغرفتها فتح التكييف و نومها على سريرها و هو يسمي عليها و يمسح على راسها .. سمع صوت رفيف و راح يشوفها اخذها عنده عشان ترف ترتاح
———————————
في لندن
فتحت عيونها و هي تقاوم ثقل جفونها و الرؤية ضبابيه و ألم فرأسها .. حركت يدها و حست بألم أطلقت اااه خفيفة و هي تنزل عيونها لمصدر الألم و انتبهت لإبرة المغذي .. حست بثقل على يدها الثانيه نقلت نظرها عشان تشوف وش ذا الثقل المرتمي على يدها .. ابتسمت ابتسامه طفيفه و هي تشوف يد جدتها المتجعدة دليل على كبر سنها .. هاليد تذكرها باليد المتجعدة الي ياما مسحت دمعتها و ياما احتوتها فحضنها ابتسمت بحزن و الدمع بدأ يتجمع فعيونها عبى ذكرى جدها و جدتها إلي تركتهم خلفها و هربت لندن خوف من انها تكون ضغطت عليهم أو انها تكون عالة عليهم همست بحزن : ما اشتقتوا لي ما حنيتوا لبنيتكم .. ترا انا متت من الوله عليكم
رفعت نظرها لجدتها الي نايمه على الكرسي بتعب واضح على تقاسيم وجهها ابتسمت على شكلها و هي ترفع الماسك ( القناع ) الي يحطوه للمرضى عشان يتنفسوا و هي تهمس و تحرك يد جدتها : جدتي استيقظي يا جدتي
قامت الجدة بخرعه و هي مفزوعة : هل تحسين بالتعب هل تحتاجي إلى الطبيب ؟؟
هزت راسها بالنفي و هي تمسك يد جدتها و تقبلها بحنان : لا انا بخير الان و لكن متى أستطيع الخروج
الجدة وقفت و هي تحمل شنطتها الصغيرة و تم يدها لإلين : يمكننا الخروج الآن بما أن المغذي انتهى
إلين مسكت يد جدتها بابتسامه و هي تقوم معها و تكلمت بحرج : احم جدتي أين حجابي
الجدة ابتسمت و هي تبطل الشال الي كان على رقبتها و تمده لإلين : آسفه نسيت احضار حجاب لك و لكن بإمكانك ان تأخذي هذا
أخذت إلين الشال و حطته على شعرها و حرصت انها تغطي كل شعره من شعرها و مشت طالعه مع الجدة انتبهت ليد جدتها و هي تمد لها مفتاح : هذا مفتاح منزلك عندما جئت لزيارتك لم يكن الباب مغلقا انتبهي جيدا و احرصي على غلق باب منزلك فشوارع لندن تصبح مخيفة في الليل
مدا يدها و أخذت المفتاح بابتسامه شكر : شكرا جدتي أعدك انني لن أنسى الباب مرة أخرى
الجدة و هي تلبس النظارة الشمسية : حسنا إذا لقد تأخرت على المنزل سأذهب و انتي اهتمي بنفسك إلى اللقاء
ابتسمت إلين و هي تأشر لها بيدها بمعنى باي ضحكت و هي تشوف كشخة جدتها و أناقة لبسها على الرغم من ان عمرها كبير الا انها محافظة على جسمها و أناقتها و رجعت لبيتها مشي بحكم انه مو بعيد من المستشفى
——————————————————-
على طاولة الفطور
كان ابو راكان جالس بصدر الطاولة و هو فاتح الجريدة و يقرا بتركيز
ترف الي كانت جالسه و تأكل رفيف معها و قبالهم جالس قؤاد و يتسمج على رفيف و يضحكها
دخل راكان غرفة الطعام و هو يشوف الكل مجتمع على الطاولة و يأكلون بهدوء ابتسم و هو يشوف رفيف تأشر له بيدها و تقول بلهجتها المكسرة : ثباح الحييل ( صباح الخير )
راكان : صباحكم عسل و فل كيف اصبحتم
الكل : بخير الحمدلله
انتبه راكان لكرسي أمه الفاضي تنهد بضيق : اجل وين أمي
ترف و هي تأخذ كوب الشاي الي قدامها : أمي أفطرت قبلنا هي و أبوي
راكان و هو يحط يشرب القهوة : اهاا
و عم الهدوء المكان و مافي غير ضحكات رفيف و تأفف ترف الطفشانه من اختها الي مو راضيه تأكل
راكان بعد صمت و بنبرة جديه ما تعودوا عليها  : يبه
ابو راكان بدون ما يرفع نظره من الجريدة : هلا
راكان يأشر لترف بمعنى طلعي رفيف من غرفة الطعام
ترف أعطت رفيف للخدامه و جلست و عيونها كلها نظراات استغراب
راكان بنفس نبرة الهدوء و الجدية : لمتى يا يبه ؟؟
ابو راكان و هو عاقد حواجبه : لمتى شنو إيش فيك
راكان و عينه بعين ابوه : يبه اعذرني لكن اعتقد انك تدري بالبلا الي في أمي و لا أنت براضي تقول لنا إيش فيها
ابو راكان و هو يبلع ريقه : وش فيها أمك الحمدلله مافيها الا العافية
فؤاد بنبرة حزن : يبه ارجوك لا تقعد تلف و تدور يبه طلبتك لا تردني يبه رجيتك تقول لنا وش البلا الي فأمي وشو الي حارق قلبها و مخليها تبكي ليل نهار وش سر هالبكى و هالنواح يبه رجيتك قل لنا وش فيها امنا يمكن نقدر نساعدكم
ابو راكان ينقل نظره على أولاده المتوترين و هو يحس انه المفروض يقول لهم و هذا حقهم تنهد بصوت مهموم و هو يقول : ما ظنتي بتعرفون علة أمكم
ترف بسرعه و دموعها ينسابن على خدودها : يبه قل لنا و ان شاء الله نقدر نساعدكم
ابو راكان و هو يتنهد بهم : .....
————————————————
في بيت آخر
مستلقي على السرير و لا له خلق يقوم و كلمات أمه تتردد في أذنه و رأسه يحس بينفجر من كثر التفكير
وش قصدها يوم قالت ليتني ما لمحت زولك .. فتح عيونه على وسعها لما خطرت فباله فكرة انه يكون مو ولدها
معقووولل معقول تكون مي أمي .. طيب إذا ما كانت هي أمي منهي أمي و وينها مو معقول الي قاعد يصير لي ... يالله يارب انك تعيني
لازم استفسر من كلامها و الله يستر
————————————-
قايز منجد منجد شككككرررااا لكل شخص علق و لكل شخص شجعني على المواصلة 🖤🖤🖤

لقيت روحي بعد ما لقيتك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن