P17🖤

3.2K 90 31
                                    

استغفر الله العظيم و اتوب إليه
اللهم صلي و سلم على نبينا محمد
———————————
حِبري أنت دون راء ، تسكُن قلمي و الميم باء ،
فهل لي منكَ يا رفيق عناء ، همزَتُه مُنقلبة قاف ؟!
________________•••••••••
في اليوم الثاني
شركة أبو غرور
جالسه على مكتبها و تقرأ مجموعة الأوراق الي قدامها بعشوائية
تكلمت بصوت واثق و ابتسامة جانبيه و هي تأشر على الورقة الي قدامها : شوف يا خالد رح نبدأ بالصفقة هذي مع شركة راكان في البدايه هم الي رح يكسبوا و بعدين نقلب الطاولة عليهم و نكسبها طيب ؟ ما ابي اي اغلاط هذي صفقة مهمه و مهم  جدًا لسمعة إنا نربحها
خالد : اي طبعا انسة غرور لا تاكلي هم إلى الآن الأمور ماشية مثل ما نبي و مثل ما خططنا له بالضبط
غرور بابتسامة جانبيه بانت من عيونها : ايوه كذا تعجبني ، و على فكرة ترا ذي الحوسة الي سووها مع شركتنا مب عشان تصير بينا شراكة او صداقة لا عشان يرتبط اسم شركتهم بشركتنا في السوق و تشتهر
خالد مذهول من تفكير غرور و يهز راسه ببلاهه : طيب انا بآخذ هذي الاوراق و ابدأ بالشغل عليها
غرور : طيب تقدر تطلع الحين
خالد مشى و رجع خطوتين لورا
غرور استغربت حركته : نسيت شي يا خالد ؟
خالد بتذكر : اي صح الاجتماع مع شركة السعد رح تكون بعد ساعة من الآن و كل شي جاهز و مرتب
غرور و هي تضرب جبهتها بخفيف : اووه كنت ناسيه ، خلاص طيب اجل براجع كم ورقة قبل لا ادخل الاجتماع معهم
————————-
في لندن
صحى الصبح و قام يجهز عشان يطلع للجامعه ، أيام قليلة باقيه عن التخرج
طلع من شقته الصغيره و هو حامل بيده كتاب و يسترجع الي ذاكره ليلة أمس
توجه لمحطة الحافلات و جلس ينتظر الباص ، و سرح لبعيد و هو يتدكر عائلته الي احتضنته لفترة طويله ، ابوه و اخوانه امه الي ما سمع منها كلمة حلوة ،،
يا ترى هل  اشتاقوا لي او خسوا بغيابي ، ابوي كيفه الحين وش سوا يوم عرف اني هربت ، نور كيف حالها يارب ما تكون انهارت او مرضت اعرف مناعتها مره ضعيفة ، و امي هل انصدمت من غيابي او عادي عندها لااا اصلا عادي هه هذا الي كانت تتمناه تعيش هي و عيالها و زوجها بدون لا اضايقهم انا ،
هل يُعقل اني برجع لهم في يوم من الايام ، طيب و اهلي الحقيقيين من هم ، معقول يكونوا تخلوا عني ، او فيه ظروف اجبرتهم على ذا الشي ، طيب هم حيين و الا ماتوا
قطع عليه افكارن صوت قدوم الباص ، قام و ركب الباص و جلس على المقعد بهدوء و هو يحاول يطرد هذي الافكار من مخيلته و يصب كل اهتمامه على المادة الي بين يديه
————————————-
في أحد مستشفيات الرياض الحكوميه
كانت جالسه على احد كراسي الانتظار و تهز رجلها بتوتر و التعب واضح على عيونها
فزت واقفه لما سمعت صوت الباب ينفتح تقدمت للطبيب بتوتر و هي تقول : هاه يا ذكتور بشرني
الدكتور هز راسه بحزن : قلت لك من قبل ان الوالد الله يطول بعمره جاته جلطه بسبب صدمه حصلت له و الي وضح معنا من التحاليل انه ما رح يقدر يتكلم او يتحرك مره ثانيه ( مثل ابو غرور ) غير عن مرض القلب الي عنده من زمان و الواضح انه كان يهمل الأدويه و هذا زاد من حالته سوء ، حاليا هو داخل غيبوبه من يومين و ما باليد حيله الا الدعاء ، ادعي له يا بنت الحلال و اصبري عسى ربي يستجيب لك
نور هزت راسها بتعب و الدموع واضحه في عيونها و بصوت مخنوق : ان شاء الله ، مشكور دكتور
الدكتور : لا شكر على واجب  ، و ان شاء الله يقوم لكم بالسلامه يا رب
نور بصوت فيه البكيه : طيب ممكن ادخل اسلم على ابوي
الدكتور اشفق على حالها : طيب اتبعي الممرضه عشان تلبسي اللبس المخصص و لا تطولين و لك خمس دقائق فقط
هزت راسها بتعب و هي تتبع الممرضه و تلبس اللبس المخصص عشان تدخل عند ابوها ، مسكت مقبض الباب بيد مرتعشه و في داخلها خوف من انها تشوف ابوها و هو مستلقي و لا يدري باللي حوله ، اخذت نفس عميق كمحاولة لتعدئة نبضات قلبها المتسارعه ، فتحت الباب و دخلت
نزلت دموعها و شهقت شهقه خفيفه اول ما شافت جسد ابوها الي صار لونه مائل للأصفر و كأنه جثة ميت
تقدمت عن سريره برجفه و هي تمسك يده و بانهيار : يبه تكفى لا تروح عننا حنا من لنا من بعدك ، يبه اصحى يبه افتح عيونك تكلم قول شي تكفى يا يبه لا تتركنا
شدت على يده اكثر من قبل و أخذت نفس تحاول تهدي نفسها : يبه انت تسمعني صح اذا تسمعني اضغط على يدي
يالله يبه تكفى ادري انك تسمعني انا بنتك نور الي ما ترد لها طلب تمفى لا تردني
سكتت و هي تحاول تشوف منه اي رد فعل لكن للأسف ما تحرك منه ساكن
بكت بقوه اكثر مت قبل و هي تشوف جسد ابوها الي مليان اجهزة
فتحت الممرضه الباب و هي تحس بالحزن من حال نور الي يقطع القلب : يلا يا بنتي انتهى وقت الزيارة الحين اطلعي و ارجعي له بكره و ان شاء الله يكون احسن
نور طلعت و هي تخلع لبس المستشفى و تعطيه للمرضة : شكرا
الممرضه : العفو ما سوينا الا الواجب
——————————-
في احد مقاهي الرياض
كانوا جالسين على احد الطاولات المتواجدة على الزاوية و يتكلموا بهدوء على غير عادتهم
الهادي و هو ينزل فنجان القهوة : قبل يومين العصابة الي صار لنا سنتين كامله نلاحقها امس هربوا شحنة مخدرات
يمان : الي محيرني كيف حنا ما قدرنا نعرف متى بيهربوا المخدرات ما ندري الا بعد ما توصل الشحنه و اذا حينا نفتش من وراهم ما نلقى لهم اي اثر و كأنهم مخططين لذا الشي
الهادي : تدري ياخي اتوقع انهم يستخدمون رسائل ورقيه عشان محد و بكذا لو حاولنا نفتش او نخترق اجهزتهم ما رح نقدر لانهم بالأساس ما يستخدموا الاجهزة للتواصل فيما بينهم
يمان : و الله شي جايز ذي العصابه مره خطيرة و اتوقع منهم اي شي
الهادي بتفكير : تتوقع يكون لهم دخل بقتل اهلي ؟؟
يمان و هو يناظر عيونه بحيره : ما اعتقد لان الى الان ما توصلنا الو انهم يقتلوا كل الي نعرفه عنهم انهم يهربوا مخدرات  بس ما استبعد منهم اي شي بصراحه
الهادي : انت تدري ان كان لأعمامي سبب في موت اهلي بس اتوقع انهم حطوا لهم دوا او سم في اكلهم و هذا السم جابوه من عند عصابه او متعاقدين مع احد او يمكن حتى مع احد الشركات الي كانت تنافس شركاتنا
يمان يحاول يغير السالفه لأنه لمخ الضيق ف عيون صديقه : هونها و تهون و انا اخوك ، الا صح ما تلاحظ ان فؤاد هالأيام مو على بعضه و احسه متغير مدري كيف و دايم حزين و سرحان
الهادي : اي و الله حتى فيصل صار له كم يوم مو مداوم في الجامعه و لا شفته حتى و ما يرد على رسايلنا مدري شفيه لا يكون مريض بس او عنده ظروف صعبه
يمان : المشكله انه ما ندري عن بيت فيصل او وش اسم ابوه ع الاقل
الهادي : طيب شرايك نروح عند فؤاد و نشوفه يمكن عنده اخبار
يمان و هو يوقف : طيب يلا مشينا
و طلعوا متوجيهن لبيت فؤاد يطمأنوا عليه
——————————
في لندن
وقت المساء
١:٥٠
بعد ما خلص وقت الجامعه و بدأ و قت العمل بالنسبه لفيصل
و توجه للمطعم الي رح يبدأ بالعمل فيه
انتهى وقت دوامهم
طلع من المطعم و هو حاس بالتعب و الجوع و ما كان معه شي في جيبه عشان ياخذ سندويتشه على الطريق
سمع صوت يناديه ، لف باستغراب من الشخص الي يناديه
فيصل باستغراب : هلا إلين بغيتي شي ؟
إلين لمحت نظرة الاستغرا في عيونه و بخجل : لا بس بغيت اعطيك هذا
فيصل نزل عيونه لعلبة الطعام الي فيدها و بغباء : شنو هذا ؟
إلين بضحكة : صندوق اكل ، سويت لك اكل قبل ما يخلص الدوام عاد ان شاء الله يعجبك ، و طبعا هذا اعتبره رد للمعروف الي امس
فيصل ابتسم و هو ياخذ صندوق الاكل من يدها : تسلمي
إلين بالتسامتها المعتاده : يسلم لك غاليك سلام انا الحين بروح
فيصل : اوكي باي و شكرا مره ثانيه على الاكل كنت مره جوعان هههههههه
إلين و هي تمشي متوجهه لطريق بيتها : و لو ما سوينا شي
فيصل بسرعة : لحظة ، طيب شرايك امشي معك لين بيتك الوقت متأخر و انتي تعرفي كيف الناس هنا
إلين تأشر على مكان بيتها : لا ما عليك اصلا هو مرا قريب من هنا و الا لو ما كان قريب تحلم اروح لوحدي اخاف خخهههه
فيصل شاف بيتها القريب جدا من المطعم  : طيب انا بوقف هنا و لما توصلي سوي لي اشاره
إلين تمشي : طيب بس ترا عادي تروح هنا فيه إضاءة و ناس كثير و البيت قريب ف عادي
فيصل و هو يتكلم بصوت عالي شوي لأنها بدت تبعد عنه : لا عادي ما عليك
و ظل واقف في مكانه يراقبها  إلى ان وصلت لبيتها و فتحت الباب و اشرت له بيدها بمعنى باي
فيصل مشى متوجه لشقته إلي استأجرها في عماره قريبه بعض الشيء من مكان عمله
وصل للعماره و طلع الدرج بكسل ، طلع مفتاح شقته و دخل شقته الصغيرة جدا ، كانت عبارة عن غرفة وحدة و فيها حمام و صالة صغيرة جدا و مطبخ صغير مفتوح ع الصاله
جلس على الكنبه و هو فتح صندوق الاكل و بدأ ياكل من الاكل الي هي سوته له بتلذذ
بعد ما خلص و نظف المكان ، نام على سريره بتعب و غطى نفسه و دخل في دوامة افكاره لكن ما كان فيه طاقة عشان يفكر أكثر فاستسلم للنوم الي غلب جفونه
——————————————
اتمنى لكم قراءة ممتعة ❤️❤️
و شكرا ❤️💘

لقيت روحي بعد ما لقيتك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن