شعَرت بأحدِهمِ يدفعُها، لمْ تره
لقد كانت مُغمضةَ العينيْن
أرتطَمَت بالأرض بقوّة وأحسّت بثقلٍ على جسدها
هُناكَ أنفاسٌ دافِئة تلفحُ وجهها واشّتمّت تِلكَ الرّائِحة .. رائِحة عطرِه
حينهَا فتحت عيناهاكانَ كورجين يغطيها جاعلاً من كتفيْهِ العريضين دِرعاً بشرياً لها، ويداهُ على الأرضِ بجانِب رأسها
"لا داعي للخوف"
قالَ بألَم وزفيرهُ يرتطِم بوجهِهاقريبًا جدًا، تستطيعُ رؤية بؤبؤه يتوسّعُ ويضيقُ مرارًا وتكرارًا.
حاول النّهوض، أدار ظهرهُ وتوجّه نحوَ الذّئب
"ريكس! إهدأ إهدأ.. هذَا أنا.."
وضع يدهُ على رأسه
"اشش إهدأ.."رأَت ملابِسهُ المُمزقة من الخلف وآثارُ المخالبِ على ظهرِه، بينما تسيل الدّماء مِنه.
التقط أنفاسه
"لا تخافِي .. لن يؤذيكِ بعدَ الآن .."
قالَها وأوشَك على السّقُوط فهرعت إليه وأمسكت به.
"أنتَ تنزِف !"
أردَفَت بقلَق والدّموعُ في عينيها"إنّهُ لا شيء ..."
وجّه نظرهُ نحوَ الذّئب
"لقَد أصبحتَ قويًا جدًا يا رِيكس""اتكِئ عليّ .."
حاوَطَت خصرهُ ورفعت ذراعه على كتفِها .. لمْ تعلَم أين ستَذَهب، فالسّكنُ بعيدٌ من هُنا وهو لن يتحمّل المسير مسافةً بعيدة، لذا كانَ الرّجوعُ إلى منزل جدّتِها هُو خيارها الوحيد، أوْ لنقُل قرارٌ متهوّر، فهِي لا تعلَمُ ما إذا كانُوا في المنزِل بعد أم لا.
ساندت بخطواتها خطواتِه المُتأرجِحة، وتبعهُما رِيكس.
كانت فِي موقفٍ لا تُحسد عليه، أولاً هرُوبها من مقتحمي المنزِل ثُمّ هجوم الذّئب، وفِي وسطِ كُلّ هذه المخاوِف عادت إليهم من جدِيد
إلى ما هربت منه ومع من كادَ أن يُنهِي حيَاتها، لا تعلمُ من تتبعُ حقًا أهُو قلبها أم عقلها..بلغاَ الوجهة، المنزِل.. و قد نظَرت تجاهه بقلَق.
رفعت الشّريط الأصفر، ودخلا برفقةِ ريكس.
أراحتهُ على الأريكة و أشعلت المِدفئة ثمّ توجّهَت سريعاً صوب المطبَخ وأحضرَت علبة الإسعافاتِ الأوليّة ..حاوَل خلع قميصه بنفسِه لكنّ لم يقوى ..
"لا بَأس أنا سأفعَل"
ساعدتهُ وما كشفهُ ذلك القميص أصابها بالصدمة
جسدهُ مليءٌ بالخدوش .. كيفَ لهُ أن يتحمّل هذا!
أنت تقرأ
《2》أُدعى ليلى || They call me Laila
Romance- سأُخبرُك بأكثرِ قصةٍ مُملّة - مم.. - كانت ليلى متوجّهةً نحو منزِل جدّتها لزيارتِها، صادَفت ذِئبًا في الغَابة، قامَ الذّئبُ بإخبارِها أن تسلُك الطّريق الأقصر ولكنّهُ كانَ مُخادِعًا، سلَك هو الطّريق الأقصَر، والتهَم الجدّة ، لذلِكَ ليلى تكرهُه.. - ه...