١٤- فرشاة، لوحة، وبعض الألوان 🌲

3.7K 573 68
                                    



ألقى جوثام نظرة حول ليلى، أسطوانة الأكسجين، وأنبوبه .. هل ينسحبُ الآن ؟

" جوثام؟ تفضل"
دخل مُترددًا وبدَت عليه علاماتُ التوتّر، ثمّ جلَس على الأريكة.

سألت سيلا مِن المطبخ
"من أتَى ؟"

"عن إذنِك لحظة .."
أومأ فالتقت بها
"إنّهُ أحد معارِف ثيو، حضّري لهُ شيئًا من فضلك"

"حسنًا سأُعدُّ لهُ كوبًا من الشاي"

عادت إلى غرفةِ المعيشة لترَى جوثام يجلسُ بصمتِ وقدماهُ ترتجف، جلَست في الجِهة المُقابلة له، في تلك الأثناء حضّرت سيلا الشّاي بسُرعة وقدّمتهُ له.

"أشكُرك.."

"بالهناءِ"

"إذًا ؟"
نبست ليلى ليقوم بتحريك أصابعهُ على حوافِ الكوب بتردّد

هل يُخبرها بالحقيقة الآن ؟ .. ولكن ماذا لو ساءت حالتها؟
لاحظت اضطرابه وتذكّرت شيئًا

[أنا قلِقٌ من أن يتفوَه جوثام بشيء]
صدى تلك الجملة ضربت جدران عقلها

"أنا آسِف لعدم حضوري الجنازة"

"لا بَأس أتفهّم"

"لقد .. لقد أردتُ الاطمئنانِ على حالةِ المنزل اعتقدتُ أنّه لا يوجد به أحد، ولكن من الجيّد أنّكُم عدتُم"
أتبعها بابتسامة مُصطنعة.

ابتسمت بشّك
"أهاا، شُكرًا لك"

حاول تغيير الموضوع
"إذًا ..، أين ثيو ؟"

"ذَهَب إلى الجامعة"

"آسِفٌ لم أسألكِ مُقدمًا، هل صحتُكِ بخير ؟ .. أعنِي ذلِك الـ"
وأشار إلى أسطوانة الأكسجين.

《2》أُدعى ليلى || They call me Laila حيث تعيش القصص. اكتشف الآن