٩- فقط ريثما أنام 🌲

4.3K 630 217
                                    



" ما هو طلبك؟"

"هلاّ..تمسحين على رأسي قليلاً "

تجمّدت حركتها وتجمّدت معها تعابيرها
حدّقت فيه بتوتر وغرابة

"فقَط ريثمَا أنَام .."

الكلمات لا تخرج من سجن شفتيْها
تراجعت للوراء خطوتين، وعندما فعلت ذلك خشي أنّها أساءت فهمه فحرّك يديه موضّحاً
" لا أقصد.. كنت فقط.. أحتاج بعض الهدو-.. أعتذر تصبحين على خير "

كانت تقف عند مدخل الغرفة، تديم النّظر إليه بحيرة.
فصلت يدها عن مقبض الباب وتقدّمت بخطواتها إليه.

توجّهت بتردُدّ نحو السرير، جلست بجانبه فوضع رأسهُ في حجْرِها.
بدأَت أصابعها تتخَللُّ شعرهُ ومنابتُه بلطف، أغمَضَ عينيه، واستسلَم للهُدوء.

"لا تَحزن"

ردّ مُغمضُ العينين
"لا تكفّين عن الاعتقاد بإنّي حزين، لستُ كذلك"

دنت من وجههِ
"انظُر إليّ "
فتح عيناهُ بخفّة، لتتساقط خصلات شعرِها على وجهِه.

"النّاس يحاولون إنكار عيوبهُم بوضع أصابعهم على غيرهم، لا أعرف ماهو انطباعك عن نفسك، ثق أنّه لم يُخلق منكَ اثنان فحسب"

رفع يدهُ محاذاة فكّها، لمسها بنعُومة
تسارعت خفقاتُ قلبها، أمسكَ عنقها، وقرّب مُحيّاها إليه
لامسَ أنفهُ أنفها، أغلَق عينيه، وقد شعرَ بأنفاسِها غير المُنتظمة حينها ابتَعَدَت ليلى عنه
استقامَت من على السّرير، ليرتطمَ رأسهُ بالفراش.

عادت بإحراجٍ مُعتذرة
وضعت رأسه على الوِسادة بلُطف، حاولت عدم النّظر إلى عينيْه بينما كان غارقاً في عينيها، فخرجت من الغُرفةِ مُسرِعة وأغلَقَت الباب.
أحسّت بوخزٍ عظيم في قلبها لتلمس صدرها بشكلٍ غير مقصود
وربما كان موجعاً قليلاً أرغمها على الاستناد على الحائط في طريق نزولها.
بينما الذي في الداخل يبتسم بينه وبين نفسه.

هدّأت نفسها قليلاً، روّضت نبضها، وزفرت الهواء الزائد من رئتيها
ستنام في الأسفَل، لكنّها تذكّرَت أن الوِسادة واللّحاف فِي الدّاخل.
تنهدت بعمق.. وأدارت المقبض مجدداً

《2》أُدعى ليلى || They call me Laila حيث تعيش القصص. اكتشف الآن