سلام
اذا انحبّت الروح،انحبّت الملامِح.
البارت الرابع و العشرون
حسيت بخطواتها تمشي لجهه دوره المياه - اكرم القارئ - عضيت على شفايفي مو عارفه وين اروح فتحت الدولاب و لحسن الحظ كان بالطول وغ يكفيني دخلت فيه او حجرت نفسي فيه بالاصح و بسهوله سكرته حجمي الصغير ساعدني كثير ظلام و هدوء كبير إلى ماانفتح الباب و دخلت منه البنت و هي تسب بواحد اسمه عمر سكرت اذاني من الالفاظ القبيحه مشمئزه سمعت صوت المويه انفتحت و الواضح انها تغسل وجهها و تخفف من توترها سمعت بعض تمتأت الكلام شبه مسموع حاولت افهم السالفه بصعوبه و بالنهايه فهمت انو لازم تهدأ و تركز على الي جايه عشانه بعد ماتاكدت من خروجها طلعت من الدولاب بقرف منه دولاب خشب و في دوره المياه - اكرم القارئ- الرطوبه و الكتمه تعدت الخيال شوي و تطلع فطريات و يقلب المكان مستنقع طلعت بهدوء من دوره المياه و اتجهت للمطبخ بما ان البنت عند غرفه النوم بقى المطبخ و الصاله اخر خيارين عشان الاقي الملف و لحسن الحظ غرفه الفندق كانت كبيره و بهدوء بديت افتح الادراج و اشوف بشويش و بشويش حسيت بخطوات كعبها قربت لجهتي عضيت على شفايفي بخوف مافي مهرب !! و للمره الثانيه نجوت بصعوبه لما غيرت رايها و اتجهت لصاله فتحت درج الملاعق و استغربت من كثرها و بعثرتها السكانين و الملاعق و الأشواك كلها فوق بعض بشكل مبعثر بدون مقسم او منظم لما لفت نظري معلقه بمكانها مستقيمه مسكتها بغير شكلها و للاسف كانت مثبته بديت ارفع الملاعق وحده وحده و بهدوء عشان افتح الدولاب المخفي ضحكت بيني و بين نفسي على المكان مافي احد يتوقعه و اخيرا شلت اخر ملعقه و بعدها فتحت الدرج تنهد لما شفت الخزنه الحمار مأخذ كل احتياطاته نزلت راسي اشوف اثر بصمه يد على الارقام رفعت راسب و بنفسي ( يعني لازم نترك اثار ورانا و عنف و حاله ؟) طلعت مشرط صغير من يدي و بديت افك و احوس و اخيرا فتحت الخزنه بعد تشويه اخذت الملف و بديت اقلب بصفحاته و انا اشوف اشياء و فضايح و جرائم و صور و ادله بشعه لاحد الشركات المشهوره الي عمرك ماشكيت فيها و بجانبها المظلم و كأنهم مافيا و جانبهم الاسود في الحقيقه مافيها حسيت بفوهه المسدس عند راسي تركت الملف على جنب و لفيت بهدوء
ماثر بسخريه : اخوي اياد لهدرجه شايفني غبيه مو ملاحظتك
منار و ما بينها و بين المسدس شي : حسيت بغباءك بس مع الاسف هالمره غلطت
ماثر و نظرها على الملف المفتوح و الواضح أن منار ختمته بلعت ريقي بخوف بلحظه استغفلتني و رمت المسدس بعيد و لوت يدي حركه خبيثه منها و حركه خبيثه مني لويت رجلي على رجلها و قلبتها و صرت فوقها يديني على رقبتها تخنقها و الحقد القديم تولد من جديد و ازداد انا اضغط على رقبتها و هي تضغط على يدي باظافرها حسيت بالدم يسيل من يدي طالعت في يدي و رجعت نظري بسرعه لعيونها و بدون شعور شفت سحاب قدامي سحاب نفس العيون بالزبط مع اني حافظه شكل سحاب بالزبط و شكل منار بالزبط الفرق الي بينهم منار عيونها رماديه فاتح على الاخضر الفاتح اذا قربت او النور كان قوي اما سحاب عين رمادية و عين خضراء تلاحظ من قريب مو مبين اللون غريب و مو واضح ارتخت يدي و انا اشوف قدامي سحاب مو منار و فجأه طفى النور
منار ارتخت يدينها عني وانا مو قادره اخذ نفس تذكرت ايام السجن لوهله بذهني وخرتها عني بسرعه و طفى النور
.
.
.
بجهه ثانيه
رايح يمين و يسار و على اعصابه و يطالع في عداد الكهرب بخوف غمض عيونه و سكره بسرعه و بنفسه ( سلمان ارتاح لا تتوتر مجبور تسوي كذا مو انت تبي ياخذون الملف الحين ياخذوه .. ياخذوه ولا السجن يا سلمان ) طلع بعد مامسح بصمه يده ركب سيارته و فتح جواله على تسجيل كام مراقبه بغرفه ريان ( اليد اليمنى ) ابي فيها منار و ماثر كانت الكام احتفظت في الي صورته قبل عشر دقايق من تطفى الكهرب بعد ماشاف الفيديو رمى الجوال بعصبيه و هو يهز رجله بتوتر و بتمتمه : اخر فرصه لهم اخر فرصه لهم و لا بنروح بستين داهيه
.
.
.
منار الظلام غطى على المكان ابعدت بسرعه عن البنت حاسه اني اعرفها او شايفتها بمكان ابعدت هذا التفكير عني و سحبت نفسي لجهة الملف حطيت يدي على الملف و انا اتحسسه حسيت بانفاس عند اذني تهمس لي : منار اوه قصدي اياد او منار احلى و اريح ليه اكذب و انا اعرف حقيقتك؟ تتذكرين لما دخلتي السجن على فكره انا الي دخلتك اذا تتذكرين بالمحكمه وجهي او لا مع اني اتوقع انك مسحتي كل شي ( و بضحكه ساخره ) قصدي تحاولين الموضوع مو سهل
غمضت عيوني بنرفزه منها و من صوتها مدري ليه دخلتني السجن ليه تكرهني لهذي الدرجه اذا المشكله مع ابوي ايش دخلني بالموضوع نطقت بهدوء عكس الحرب الي داخلي : ليه؟ ايش مشكلتك معي؟ مريضه نفسيه انتي ولا ايش؟
ماثر رفعت حواجبها : انا ؟ مريضه؟ سوري غلط عليك هالمره و مشكلتي معكم كلكم المهم خليني اخذ الملف و اطلع قبل يجي ريان مافي وقت
منار الغضب غطى عيونها لوهله سحبت السكين الي كانت مخبيتها في رجلها و لفت على ماثر و بقوه وجهتها على بطن ماثر وقفت بسرعه قبل تطعنها : احمدي ربك اني جايه لشي ثاني مو جايه اقتلك بس راح يجي هاليوم
ماثر بحركه سريعه غيرت اتجاه السكين على بطن منار و من بين اسنانها : مو احسن لك تقتليني اصلا ، ولا مين يقدر يلم شمل عايلتك هم فرقوكم من عمرك سنه تتوقعين يرجعوكم؟ كنت بقول زي اول بس مع الاسف مافي لا اول ولا اخر تتوقعين راح يخبورنك فينهم؟ خلينا من ابوك الحين انا عارفه قصته حتى انو تحت عيوني و المسدس تحت عيوني كمان ، بس امك شدخلها ليش فرقوك عنها او يمكن هي ليه تركتك؟ بإختصار انا بنفعك كثير بذي المعلومات و المفروض المطعون انتي مو انا
منار بلعت ريقي و انا احس بغصه بنص حلقي عقلي تلخبط و انا افكر بأهلي و بصعوبه نطقت : انتي شعرفك؟ مين انتي؟ بالأساس شقاعده تخربطين
ماثر و بكل مااعطاها الله من قوه طعنت منار من بطنها ووقفت و اخذت الملف : ادعي ماتموتين قبل تعرفين مين اهلك
اخذت شنطتها و طلعت منها عبايه و لبستها و طلعت برا الشقه تمشي بكل ثقه تاركه خلفها شخص مطعون و بالأصح اختها تنزف دم بسببها و كان شي ماصار
.
.
عند منار الم فضيع ببطني انفاسي تتعالى مااقدر احرك اي شي بجسمي من شده الالم ولا الدرج اطلع السكين حمدت ربي الف مره على النور الي تسكر ولا ماقدرت اتحمل الالم و المنظر و اغمى علي حطيت يدي مكان السكين و انا اتحسس بشويش شي سايل مو راضي يوقف سبيت نفسي على غبائي و كيف قدرت تستغلني و الي صار ابدا ماراح يكون شي كويس لي لو عرف النائب عضيت على شفايفي بالم و انفاسي كل مالها تسرع ومعها يتحرك بطني و يؤلمني مكان الجرح تشجعت و مسكت السكين بقوه و سحبتها و تفكيري كله كيف بخرج سالمه من هنا و ماثر و الباقي بعدين حسيت بغثيان و كأني راح لتقرأ - اكرم القارئ - تجاهلتها و حاولت..
..
.
.
.
عند نارين
وصلت لبيت سوسن و قبلت راشد من خده و بوجهي كل تعابير الحب الكاذبه نزلت و دخلت البيت و اتجهت لداخل البيت سلمت على ام سوسن الي كانت طريحه الفراش بعض الايام بسبب مرضها قابلت سوسن و سلمت عليها و طلعنا الحوش اخذت نفس و سندت راسي على الكرسي
سوسن و بوجهها الجديه : نارين ليه سحرتيه قلت لك خلاص خلينا ننساه حبيته و خلاص من سنه منفصلين نار
نارين قاطعتها بعصبيه : ايش ليه سحرتيه؟!! يعني بتنكرين واحد مو معطيك وجه و انتي تحبيه لاياماما راح تعذبيه زي ماعذبك لو اهتم بمسؤوليته و تزوجك على الأقل لما حملتي .. حتى هذا ماسواه بتحرقين قلبه زي مااحرق قلبك و قلب ولدك ولدك ما يدري بس اذا كبر ايش بتقولين له؟!! والله ابوك مو مهتم ولاعنده مسؤوله فيك ولا يبينا؟
سوسن ارتبطت من كلام نارين و حست انها غلطانه لما عرف راشد بحملها تخلى عنها و هي مازالت تحبه كل الي سوته انها جلست تبكي عكس صاحبتها نارين القويه ترد الصاع صاعين
نارين عيونها في عيون سوسن و باقي بعصبيتها : جاوبي!!
سوسن مسحت دموعها بسرعه : خلاص اعترف اني جلست ابكي ولا سويت شي بس إيش اسوي ماقدر اسوي شي ولا اقدر اقول لولدي عن ابوه شي
نارين بحقد على راشد : اسمعي ماراح تمنعيني من شي و راح تكونين معي بكل شي و موافقه لكل شي و انتي راضيه عليه متحمله اكون زوجته متحمله اهله كله عشانك كله عشان نحرق قلوبهم زي مااحرقو قلوبنا ماراح تسكتين و تبكين بزاويه بتوقفين و تواجهين الواقع و تاخذي الي بدك فيه تمام؟!
سوسن ملئ الحقد قلبها من كلام نارين : انا معاك عليه بس اهله ايش دخلهم؟
نارين حطت رجل على رجل : وولدك ايش دخله؟ و ابشرك الكف الاول موجه لبنتهم الايام عندها عيد ماتدري ايش مخبي لها المستقبل .. مو ريان قالك في خطبته تصرفي على اساس انك في امريكا لو سألك احد؟
سوسن عقدت حواجبها : ايه؟ ماحظرت الخطبه ولا الملكه قالي نارين تعلمك بعدين
نارين : لانه خطب ريماز اخت راشد او شافك راشد ماراح يكون شي كويس بس في الزواج تقدري تجي ماراح نحرمك من زواج اخوك الوحيد عشان الكلب راشد
سوسن سرحت و تفكيرها كله في راشد و بخبث و كره : و كذا ريماز اكلت الكف الاول
نارين اكلت قطعه من الحلا : يلا عاد لا تشغل انفسنا فيهم
سوسن هزت راسها تبعد الافكار : منجد
نارين : وين حبيب خالته ماله حس
سوسن أبتسمت على تقلبات صاحبتها : نايم
نارين : حسافه
سوسن رفعت حاجبها: جايه عشاني ولا عشانه؟
نارين : طبعا عشانه.. و عشانك كمان
سوسن وقفت : واضح .. بجيب المويه و اجيب تبغين شي
نارين : نو ثانكس.. انتظرك
.
.
.
تركي : و انا بعد ماتبراء منها ابوها ما قدرت اروح و اتركها
عادل وقف بسرعه و سكر الباب ، خلخل يده بشعره وهو رايح يمين و شمال : مافكرت ابدا تحطها عند اهل امها .. امها وين اصلا كيف تتخلى عن بنتها ولا تقول شي بأي عصر حنا؟
تركي توتر من توتر عادل : امها متوفيه .. انا شاك بشي من كلامها و كلام ابوها خصوصا لما تبرأ منها حسيت بشعورها شعور الطير لما يطير بعد ماكان بقفص
عادل تافف: بالله لا تتفلسف فوق راسي
تركي : طيب.. على اني كنت متنرفز و معصب ذاك الوقت الا اني حاس بكل شي حولي
عادل جلس جنب تركي : شف سالفه تتزوج كذا و انت مو داري عن هوا داري مدري دارك البنت انخطفت رغم انها متستره يعني الدنيا مليانه ناس غيرها.. فوق هذا وضع امها ماعجبني بنعرف كل شي من طق طق لسلام عليكم
تركي بسخريه : على اساس انا عاجبني الوضع و متزوج بكل اريحيه..الام ميته و الابو ولا همه بالعكس يبتسم و فرحان و بكل برود يتهمها و اسلوبه ابدا مادل على شخص طبيعي زوجته متوفي
عادل : طيب يمكن اتهام الابو صدق عشان كذا ماهمه و مبسوط
تركي : لا الوضع غير جود وضعها غير عن ابوها ب180 درجه
عادل رفع حاجبه: والدليل؟
تركي : احساس و شك
عادل : سألتها شي ؟
تركي : كيف أسألها انا احاول اطلعها من الكآبه بعد الي عاشته وانت تقول أسألها
عادل : كيف تبي تعرف اجل تركي باشا؟
تركي رفع كتوفه و هو يطق أصابعه بتوتر
عادل : بتسحب منها الكلام ياباشا بتكون زوجها و لازم تعرف كل شي
تركي: بس..قاطعه عادل
عادل: لا بس ولا غيره بتهتم و تعرف نفسيتها ومانفسيتها مالي دخل فيها ، الي عاشته مو سهل عارف بس المخفي كمان مو سهل و الي في بالي في بالك لازم نعرف الحقيقه.. و على فكره بكرا بيجي الشيخ العصر بنجي انا و ابوي جدك شرحت له و تفهم ولو كان في احد للبنت يكون احسن
تركي ابتسم و ضم عادل : عمو لك شو بتؤبرني
عادل ابتسم و بقرف : وخر تكفى بلا حركات بنات .. و عجل علي بالكلام زين؟
تركي : إن شاء الله بس راح أتأخر شوي والله لو اني ايش اخذ الكلام بدقيقتين و اطلع .. ومنه البنت بكرا ملكتها مو وقته ولو انها على عجله بس حرام على البنت مسكينه
عادل صفق راس تركي بخفه: آخخ منك بس
تركي : يلا اذلف عاد ماتخلي الواحد يجلس مع زوجته بعد
عادل قرص اذن تركي : ترى ماتزوجتم على فكره لا تاخذ راحتك ياقليل الادب
تركي بألم: طيب فك
.
.
.
.
حسيت بغثيان كأني راح اتقيأ - اكرم القارئ- و دوخه تجاهلتها و حاولت اطلع السكين راح انزف كثير بس ضرر اقل عضيت على يدي اليسار و يدي اليمين على السكين تشجعت و ضغطت على قبضه السكين بشكل اقوى بنفس اللحظه انفتح النور غمضت عيوني بالم من قوة النور نزلت راسي و فتحت عيوني بببطئ ، لما شفت السكين و منظر الدم حسيت بغثيان اقوى من قبل ماقدرت اتحمل و حطت على الارض الي غرقت بدمي ، ملابسي تلطخت دم بشكل مااقدر فيه اطلع ، باقي فيةوعيي مااقدر ارفع نفسي وبس
.
.
.
سلمان تاكدت من الكام الي حاطها برا خروج ماثر فتحت الكهرب و القيت نظره على كام الغرفه نشف ريقي من الصدمه اياد مطعون و بشكل سيئ مع بطنه سكرت الجوال و ركضت له بخوف و بما ان المسافه شوي بعيده من الشارع للغرفه وصلت و مالقيته ولا حتى نقطة دم بالمكان نبضات قلبي زادت بعد الركض لايكون عميلة الشركه الثانيه ماثر ناويه تكمل عليه و تقتله بالأساس ليه يدخل بشي مايخصه ؟!
.
.
.
سَماء زرقَاء ، غيُوم بَيضَاء
أنت تقرأ
مو معناة اني لقيطه يعني مالي حياة!
حركة (أكشن)* النبذه * «« انا منار او اياد عشت ١٨ سنه من حياتي بكذبه وهميه ، اكتشفتها بطريقه شنيعه بعد وفاه ابوي ولسبب مجهول تنكرت كولد او لسبب البحث عن اهلي و حقيقتي انتهى فيني المطاف بدخول السجن بقضيه جنائيه ، و من هنا تتبين لي الاحداث »»