البارت الاول

23.8K 447 11
                                    

البداااااااااااية


كانت سيارة منطلقة بسرعة عل طريق سريع ومهجور نسبيا صاحبها لا يعرف أين هو ولكن الخريطة تخبره أن طريقه صحيح مئة بالمئة

كانت تجذب أنظاره تلك الأشجار العالية على جانبي طريقه كيف لها أن تكون ببلده ولا يعلمها يبدو ان هناك أشياء كثيرة لا يعلمها وإحساسه يخبره أن رحلته هذه ستكون غريبة بشكل لا يوصف وإحساسه لا يخيب أبدا

بدأت تأتي صورة خطيبة صديقه كيف كانت تتمايل أمام عينيه طيلة شهور وبعد أن تعلق بها وأحبها اكتشف أنها بالأساس حبيبه صديقه ولأنه هو

الدالي لن يجعلها تهنأ بفوزها عليه والآن هو برحلة ليومان لإحدى القرى التي لا يعلم وجودها أصلا لقد أرسله صديقه إليها بعد أن اشترى منزلا فيها

وفجأة خرجت أمام سيارته شبحا أو وحشا أدت لتوقفه بسرعة كبيرة وكان على وشك أن يحدث معه حادث كان تنفسه عاليا كان على وشك الموت لولا رحمة الله تعالى لكان بعداد الموتى الآن

فتح باب السيارة وخرج يبحث عن ذاك الشيء الذي خرج أمامه التفت يمين ويسارا ليس هناك شيئا وعندما أراد العودة لسيارته صرخ بوجهه شيء : سيدي أنت بخير

تراجع خطوة للخلف ليبصر فتاة صغيرة بطول قدمه تقريبا أو أطول بقليل شعرها كالمشعوذين المخيفين وعيناها عيناها خلابتين بل أكثر من خلابتين ولباسها قضية أخرى

عادت لتسأله : سيدي أنت بخير

حاول استعادة رباطة جأشه لتقول وهي تلوي فمها : هل انتهيت من تأملي وكأنك رأيت عفريت من الجن

أجاب : بل أكثر من ذلك هل انتي غبية كدت أموت بسبب غباءك كيف تخرجين أمام السيارة هكذا

ردت : أنت كنت شاردا ولم ترني لقد وضع الله عيناك هاتين لأجل ماذا للزينة

تأفف عمر : اغربي عن وجهي يا صغيرة وأخبري والدتك أنه لا يجب ان بتقي لوحدك في الليل

عند طنين كلمة والدتك أمست بيده : سيدي أين ذاهب أنت

نظر لها بشك : وما علاقتك

بدأت تتحايل عليه : رجل مثلك يبدو أنه أضاع طريقه لذاك أسأل

أبعد يدها عنه : شكرا لك أنا أعرف الطريق

ركب سيارته وعندما شغل سيارته ضربت على زجاجها بقوة

_سيدي ما رأيك أن آخذك فأنا ابنة هذه الطرقات

_ لا شكرا

سارت السيارة ليصله صوتها : كم انت قليل الذوق لتترك فتاة لوحدها بالليل

ضحك عليها وأوقف السيارة : هي انتي

ركضت إليه : كنت أعلم انك رجل ذوق

أحببت غجرية...للكاتبة ميمونة الحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن