البارت التاني

10.1K 327 28
                                    

البارت التاني

أجاب عمر : أنا الذي سيعلمك الرجولة

وبدأ الضرب واللكمات يسمع صوتها من بعد كيلو متر واهم شيء صوتها وهي تشجعه وأنتهى القتال وهرب الثلاثة وهم يتوعدون له ولها

ألقى جسده على الأرض فقد كان متعب جدا من القيادة ومن الجوع ومن القتال وكان كل شيء اجتمع فوق رأسه ولا يكيفه مشاكله بالمدينة
أغمض عينيه ليسمع صوتها : أنت بخير

_ كيف اكون بخير وأنا معك

_ أمي تقول أينما أحل يكون النور والحب والضياء

_ دائما الأمهات يكذبن لأجل أن يجعلننا سعداء

_ ألست كابنتك الصغيرة كيف تكلمني هكذا

_ لو كان عندي ابنة مثلك لكنت تبرأت منها

_ حسنا الحق ليست عليك بل علي لأني أردت الاطمئنان عليك

_ معك حق الخطأ خطأي ليس ضروري أن ألحق بك لأجل الاكياس وأن اتدخل بمشكلتك مع الشباب الثلاث وأتركك كالغبية معلقة على الشجرة

_ هل تريد مني شكرك على خطأك

_ يا لك من وقحة وناكرة للمعروف

_ حسنا سأذهب

_ اذهبي من وجهي هيا

كان يتابعها بعينه وهي تبتعد لقد ذهبت حقا وهو لا يعرف الطريق يا لها من عطلة غبية قرر أخذها يا لها من مصيبة وقع بها بسبب الغجرية المتعلمة

بدأ يضحك بصوت عال لأول مرة منذ سنين يجد شخصا يضحكه لأتفه الأسباب ويسبب له مشاكل دون وعي

كان متعب لدرجة لا تصدق فأغمض عينيه وقرر تسليم أمره لله فليس له طاقة أن يتحرك

أحس بقطرات ماء تداعب وجهه ففتح عينيه بإرهاق وأبصرها غجريته ذاتها لقد عادت تمسد بالماء على وجهه

_ أنتي

_ أوش لا تتحدث أنت متعب وعليك النوم

_ أنتي الغجرية أم ملاك

_ أخبرتك أن أمي تقول أني ملاك

عاد التعب وتملكه مرة أخرى ليغط بالنوم ولا يشعر بشيء

يبدو ان جسده نال راحته وقد أذن له بالاستيقاظ ففتح عينه ولكنه لم ير سوى سماء وفضاء وأماكن خضراء وكأنه بالجنة بدأ يتذكر أن الغجرية كانت تمسح له وجهه وقد أشربته الماء وهو أخبرها أنها ملاك

ليضحك ويحادث نفسه : يستحيل لقد كنت أتخيل

فأراد الواقع إثبات ما تذكر فسمع صوتها

_ هذا صديق حسن وقد أرسل معه الهدايا لأهله هل هكذا تعاملون الضيوف هل هذا ما تربيتم عليه لا أستطيع التخيل ان قرية الزهور هكذا يحصل بها

أحببت غجرية...للكاتبة ميمونة الحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن