٣٠

4K 189 5
                                    

خالد : ماهر أريد رؤيتك حالا
وقع قلب ماهر بعد هذه الجملة فيبدو أن ريناد أخبرته بكل شيء وخالد سيقتله الآن وفوق كل هذا لن يساعدهم لأجل عمر
لن يدع ريناد تخرب كل شيء سيطلب من خالد أنن يساعده وبعدها فليقتله لا يهمه أنهى ما بيده وخرج للمقهى الذي تواعد به مع خالد لم يفكر بالأطفال وفادي الذي معهم ولا أين ورد الآن وما حل بها ما يهمه كيف سيقنع خالد أن لا يغير موقفه
وصل ولم يكن خالد قد أتى بعد جلس على الكرسي وطلب كوب من القهوة
وبدأ يحدث نفسه
ماهر : خالد أرجوك اسمعني والله لم أقصد أصلا أنا أرى أختك ذكر
ماهر أيها الغبي سيقتلك بدل أن تكحلها تعميها حسنا سأنكر ولتذهب للجحيم لا كيف أنكر أكيد رأى حالها البارحة وتأكد ولكن كيف أبدا وهل أقول بالبساطة خالد أنا قبلت أختك
سمع صوت من خلفه يقول : ماذا فعلت
وقف ماهر من الصدمة وعينا خالد ستخرجان من مكانهما يكاد يقسم أن هذا الموقف أصعب موقف في حياته
اقترب منه خالد ببطء وعيناه تقدحان نار
خالد : ماذا فعلت
ماهر بتوتر لا يعلم ما يقول ولكن لسانه حل القضية كلها لا يعلم كيف خرجت الكلمات من بين شفتيه
ماهر : أريد الزواج بريناد وهل ستقبل بي
خالد : كأني سمعت قبلت
ماهر : يبدو أني من التوتر شددت حرف القاف
خالد : حقا
ماهر : حقا أنا أريد الزواج بها هل تقبل بي أنت وهي طبعا
جلس خالد وأشار لماهر بالجلوس : أردت سؤالك عن ريناد البارحة جاءت وحالها غير طبيعي وقد أخبرتني أنها تركت العمل معنا بهذه القضية وعند أيمن وبدأت العمل بشركتي
ماهر : ألن تخبرك ما حصل
خالد : ما حصل
ماهر بضحكة : لقد عرضت عليها الزواج وتأثرت بي ليس من السهل أن أتزوج أحد طبعا لم تتوقع هي لذلك يعني
خالد : لم يبدو لي أن هذا ما حصل
ماهر : بلى والله ولكن انسى القص يبدو أن لا أحد يريد هذه الزيجة
خالد : أنت مجنون  لم أفهم شيء منك على كل حال فلنؤجل قصتكما الآن ولنفكر كيف سنحصل على الأوراق
ماهر : لا تقلق بهذا الشأن
أخرج له مغلف مليء بالأوراق وأعطاه إياه وعندما فتحه خالد كان يحوي ما يدين رحاب وأنها ومنذ القدم قد نصبت هي وزوجها على والد عمر وأنها دبرت حادث السيارة لهما ماتا بسببها وهي من سببت حادث عمر أيضا وهناك أدلة تدينها وعادل على محاولة قتل عمر مرة ثانية واتهامه بالجنون
خالد : ما كل هذا
ماهر : لا تقل عن رد فعلي بعد قراءة هذه الأوراق لا أصدق أن هناك أشخاص مثلها
خالد : شيء مقزز أقسم بالله
ماهر : ما ستكون رد فعل عمر وياسين بعد رؤية هذه الأوراق
خالد : هذه الأوراق تضمن بقاءها وعادل لسنين عمرهما بالسجن
ماهر : سنرى ما يقرر عمر
خالد : ولكن كيف حصلت على هذه الأوراق لقد كنت هناك ورحاب أخذت كل شيء
ضحك ماهر : هنا يظهر المحامي الشاطر يا شاطر
خالد : كيف فعلتها
ماهر : لقد ارتديت نظارات بها كاميرا تحسبا لأي شيء وأثناء قراءة الأوراق التقطت الصور وهكذا
خالد : داهية والله
ماهر : وليس هذا فحسب بل هناك فيديو شفوي باعترافها وزوجها بكل ما فعلا لا أعلم لم احتفظت به
خالد : أنت رائع
ماهر : أعرف والله ولكن حقا لم الشريرين دائما يحتفظون بأدلة تدينهم
خالد : لكي يأتي أمثالنا ويفضحهم فالخير مهما حدث سينتصر
ماهر : ما ستفعل الآن
خالد : سننتظر السيد عمر ليشرف
ماهر : سأصل إليه وأحضره غصبا
كان عمر يعيش بأجمل لحظات حياته بين يدي ورد وبالأحرى بين يدي هذه الغجرية التي استطاعت وبجميع حالته أن توقعه بحبها
ها هي ترقد بين يديه بعد ليلة عشق طالت بينهما في منزل لم يتوقعا أن يقطنان به
سمع صوت ام سعد توقضهم فقبل عيناها مجيئة وذهابا حتى بدأ ترمش بهما وعادت عمر لفعلته ولكن بجرأة أكثر لتستيقظ ورد أخيرا
ورد : صباح الخير
عمر : صباح الحب يا حب
ورد : أكره هذه الكلمة
عمر : لم
ورد : آخر مرة قلتها لي سافرت ولم تعد وعندما لحقت بك طلقتني
عمر : ههههه يا لك من لئيمة ستذكرين مساوئي وبهده اللحظة
ورد : أنت كلك نعمة وكامل ليس بك شيء سيء
عمر : والآن دعيني أبدأ بفطوري
بدأ يلتهم شفتيها ولكن هي لم يكن لها مزاج أبدا فابتعدت
عمر : ما بك
ورد : لا أعلم ولكني أشعر بتعب شديد ربما لم أعتد على الجو
عمر : سأساعدك لتعتادي
عاد ليقبلها ولكن ورد لم تتجاوب معه وفرت هاربة من بين يديه
ورد : هيا الجماعة بالأسفل تنتظر
عمر : سأخطفك أنا لمكان لا أحد بجواره فقط لأجل الازعاج
ورد : ههههه هيا انهض
نزلا للأسفل وكانت أم سعد قد حضرت الطعام وأب سعد يكاد يموت جوعا أب سعد : يا بني يا عمر أرجوك إن أردت أن تدلل زوجتك ليس وقت الطعام فأنا أتضور جوعا بسببكما
أم سعد : يا أبو سعد ما هذا الكلام عيب عليك
عمر : ههههه حقك على رأسي والله ولكن زوجتي كالفراولة كلما تذوقت منها القليل زدت عشقا
ورد : عمر
أب سعد : ستفتح علي الآن باب الرومانسية يا عمر
عمر : النساء تحب من يغانجها يا عمي
أم سعد : ما رأيكما أن تأكلا أحسن
ورد : نعم أحسن فعمر لن يصمت أبدا
وعندما بدؤوا بالأكل كانت ورد تشعر أن معدتها ليست بخير حاولت التماسك إلا نها لم تستطع فركضت للحمام وراجعت كل شيء
ركض خلفها عمر : ورد أنتي بخير
ورد : أشعر بتعب حقا يبدو أن أخذت برد قليلا
سندها عمر للخارج ونظرات أم سعد تراقبها
أم سعد : انتي بخير
ورد : نعم يبدو أني أخذت قليلا من الورد
عمر : هل هناك دواء هنا
أم سعد : تعالي يا ورد سأعطيك دواء مناسب
عمر : ما هو
أم سعد : لا تخاف لن آكل زوجتك
أخذتها أم سعد لغرفتها وورد متعة جدا ولا تريد سوى النوم
ورد : ما هو الدواء
أم سعد : سأكشف عليك يا بنيتي
ورد : ماذا
أم سعد : أشعر أنك حاول فوجهك يقول ذلك
ورد :لا مستحيل
أم سعد : ولم مستحيل ألست متزوجة وزوجك رجل بطول الحائط
ورد : نعم ولكن
أم سعد : لا لكن هيا
ورد ببكاء : لا أريد أن أكون حامل
أم سعد : اهدئي لنعرف
كشفت عليها بينما عمر بالأسفل يكاد يموت قلقا عليها
عمر : لم تأخروا
أب سعد : الحق بهم فيبدو أن زوجي قد خرفت على بكير
لحق بهم عمر وعند الباب سمع أم سعد تبارك لورد
أم سعد : مبروك أنتي حامل
الصدمة وقعت على كلاهما فتوقف عمر بلحظته بينما ورد انهمرت ببكاء شديد
بدأ عمر يفكر هل بالأمس حملت بسرعة واستطاعت أم سعد اكتشاف ذلك يا لهذا الجنون ولكن قطع تفكيره صوت بكاء ورد
أم سعد : لم تبكي حبيبتي ألا تريدين هذا الحمل
ورد : لا
وها هي صدمة ثانية على رأس عمر فورد لا تريد أطفال منه
حضتها أم سعد : لم حبيبتي
ورد : لأن عمر مريض
ولولت أم سعد : يا ويلي هذا الرجل الوسيم الذي بطول الحائط مريض وما به قوة العين
ورد : لا أعلم ما أقول ولكنه
أم سعد : ما به
ورد : لا يتذكرني أنا ولا حتى ابنتنا ليليا هو مريض بذاكرته وقد نسانا جميعا تخيلي أن يعاني طفل آخر بسبب عمر ألا يكفيني ليلي وعمر لا يتذكر أنا أستطيع التحمل ولكن هؤلاء أطفال ألا يريدون أب بجانبهم
أم سعد : مع أني لم أفهم مرضه جيدا ولكن الأطفال رزق يا بنيتي وهذا رزقك أنت افرحي
ورد : آه منك يا عمر ارتكب مصيبة أنت ودعني أتعذب خلفك أرجوك لا تخبريه أني حامل أرجوك
أم سعد : كما تريدين
لا يعلم عمر لم يشعر بشيء حارق بعينه ربما هذه دموع فكلام ورد جرح قلبه كثيرا نزل الدرج وهو ليس باتزانه ليلاقي أب سعد ينتظره بالأسفل
أب سعد : هل هناك شيء
عمر : لا فورد بخير وأنا سأخرج قليلا
خرج عمر دون كلم واحدة وورد فوق تبكي حالها
مر اليوم وعمر لم يعد بعد مما زاد قلق ورد على حالها هل عاد إليه المرض ونسي أين هو هل ضاع بالقرية هل تاه بالطريق كيف ستجده
ورد ببكاء : لقد أصبح الليل ولم يعد عمر
أم سعد : الغائب عذره معه
ورد : سأخرج للبحث عنه
أب سعد : يا بنتي الوقت تأخر والظلام شديد كيف ستخرجين
ورد ببكاء : لا أهتم ماذا إن حصل له شيء وتاه أنا علي الحق أنا أحضرته لهنا إن حدث له شيء أموت والله لا أستطيع البقاء هنا سأخرج
أب سعد : لا حول ولا قو إلا بالله حسنا أمري لله تعالي
خرجا بحثا عن عمر وأم سعد تدعي من خلفهما
عاد خالد للمنزل متعب جدا فقد قضى اليوم بمكتب أيمن لأجل الأوراق فهو وماهر وأيمن قررا أن يجهزوا كل شيء حتى عودة عمر ليكونوا جاهزين للهجوم
كانت ريناد تجلس بغرفتها شاردة فدخل عليها خالد
خالد : ما بها العروس
ريناد : أخي لست متفرغة لتراهاتك
خالد : ما بالك يجب أن تكوني أكثر شخص سعيد بهذه القصة
ريناد : ولم أكون سعيدة يا حبيبي
خالد : ألم يحصل ما تريدي وماهر عرض عليك الزواج
ريناد بغضب : ماهر عرض علي الزواج
خالد : نعم هو أخبرني وأنت تخفين هكذا أمر عني
ريناد : ذاك الحقير ما أخبرك بالضبط
خالد : أخبرني أنه عرض عليك الزواج وأنت تأثرت كثيرا لذلك قضيت الليل تبكين
رنياد : أقسم سأقتله بيدي وأيضا
خالد : لا شيء ما بك أنتي أليس هذا صحيحا
ريناد : لو يبقى ماهر آخر رجل على هذه الأرض لن أتزوجه
خالد : لم ألم تكوني معجبة به
ريناد : لا أبدا فهو غبي ووقح جدا ولا يروقني هذا النوم
خالد : وقح ربما ولكن غبي مستحيل
ريناد : ماذا تقصد
خالد : أتعلمين أن ماهر قد صور نسخة من الأوراق وأحضر فيديو يبقي رحاب بالسجن مدى حياتها
ريناد : كيف ... هل تعلم لست مهتمة
خالد : حسنا جواب كيف كانت نظاراته تحوي كاميرا وجواب لست مهمتة هناك شيء ولم تخبريني به وغدا سيذوب الثلج ويبان المرج
ريناد : ليس هناك شيء والآن هيا افرقني أريد النوم
خالد : حسنا تصبحين على خير
خرج خالد لتسب ريناد ماهر مئة مرة بقلبها
ريناد : عرض علي الزواج ذاك الحقير
بدأ أب سعد وورد البحث ولكن لا أثر لعمر وقضيا الليل بطوله خارج المنزل ولا شيء عنه وفي الصباح كانت ورد قد أنهت نفسها من البكاء عليه هي السبب بما حدث له كانت تبكي بحضن أم سعد حتى جاءها أب سعد راكضا
أب سعد : ورد لقد عرفت شيئا ولكن كوني صبورة واهدئي ورد : ماذا أخبرني أن عمر بخير أرجوك لست متحملة شيئا  أبو سعد : لقد أخبرني أحدا أن عمر استأجر سيارة وغادر بها للمدينة منذ خرج من هنا                                      ورد بصمة : ماذا

أحببت غجرية...للكاتبة ميمونة الحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن