البارت الرابع
انتهت الليلة وآوى كل شخص لفراشه وكل منهم تفكيره بأشياء ربما لا تكون من نصيبهكان تفكير وردمنشغلا بالسيارة تريد أن تقودها ولكن خائفة من ذاك الغريب إن علم وأخبر والدتها ستقتلها حقا ولكنها قررت أن تسرق مفتاحها ليلة الغد وتقودها بنفسها نامت وأفكارها تحلق بها عاليا
استيقظ عمر ولم يسمع صوت وردمع صوت الدجاجات فاستغرب كثيرا
نظر بالغرفة كانت نظيفة تماما ولا أثر للدجاج هنا بدأ يسأل نفسه إن كانت وردمريضة أم ماذا
سمع صوت نرجس يوقظه من خارج الغرفة
نرجس : عمر يا بني استيقظ لقد جهز الفطور
فتح لها الباب : صباح الخير لك سيدة نرجس
نرجس : خالتي قل خالتي يا ولد
عمر : سيدة بمثل جمالك وصغر عمرك لا يليق بها خالة ستبدين أكبر عمرا
نرجس : ههههه يال كلامك المعسول لقد أصبح عمري خمسون عاما وأنت تقول صغيرة
عمر : ما زلت شبابا
نرجس : تعال للفطور فيبدو أن كارثة حقيقة ستحل على رأسنا
عمر : لماذا
نرجس : ابنتي استيقظت باكرا وحضرت الفطور بنفسها وكل شيء جاهزعمر : الغجرية فعلت ذلك
نرجس : والله
عمر : الله يستر من مصيبة قامت بها وتتستر
نرجس : سيذوب الثلج ويبان المرج ونعرف ما فعلت .... هيا الآن
دخل عمر المنزل وعندما رأته ورد
ورد: سيد عمر صباح الخير لقد جهزت لك برنامج لأعرفك بالقرية سترى جنة الله على الأرض
عمر : ما هذا الكرم
ورد: أنا فاعلة خير صدقني
عمر : قلبي غير مطمئن
ورد: أنا سأطمئنه بيدي هيا اغسل وجهك وهيا بنا للطعام
طوال طعام الفطور وعينا وردتراقب عمر وأفعاله وهو متوجس من عيناها السوداء الملاحقة له بكل حركة
دخلت الجدة : صباح الخير جميعا
الجميع : صباح النور
الجدة : رأيت دراجتان أمام الباب وأكيد هذا فعل ورد
عمر : من ورد
ورد: ابنة الجيران
نرجس : ورد
ورد: ماذا إنا نعرفه منذ أيام ولا يعرف من ورد
عمر : ألست غجرية
ورد: لا هذا الدلع أنا وردالسهاد نتشرفت بمعرفتك
عمر : ههههه لا يليق بك الاسم غجرية يليق أكثر
أنت تقرأ
أحببت غجرية...للكاتبة ميمونة الحمد
Roman d'amourجميع الحقوق محفوظة للكاتبة أحببت غجرية شخصان من عالمان مختلفان بل من دنيتان مختلفتان جمعهما القدر بصدف غريبة وعندما وقعا بالحب عاد لتفرقتهما ولكن دائما ما يكون للقدر رأي أخر وحكم ومواعظ نكتشفها بعد زمن .... دائما ما نقول أن بعض الأشخاص بحياتنا نعم...