البارت الأخير

7.6K 289 44
                                    

بعد دقائق وصلت رحاب وعادل
رحاب : ما هذا الهراء لم أحضرتني لهنا ياسين
ياسين : انتظري قليلا أمي سيبدأ العرض
وفجأة أطفئت الأنوار وبدأ عرض سينمائي كانت رحاب وزوجها المرحوم وكل منهما يعرض للأخر طريقة لقتل والدا عمر
ماهر : أليس هذا الفيديو الذي رأيته
وبعدها جاء أيمن ومعه أوراق وتقدم ناحية رحاب
أيمن : سيدة رحاب هذه الأوراق تثبت أنك قتلت والدا عمر وتسببت بحادثه وأنك سرقت منه أمواله واتفقت مع السيد عادل على فقد عمر لعقله وأنك حاولت قتله مرة أخرى
رحاب : كذب
أيمن : هناك العديد من الدعاوى ضدك تجعلك تقطنين بالسجن لآخر عمر تموتين ذليلة بلا قرش واحد
رحاب : هذا جنون والله لن أصمت
صدى صوت عمر عاليا : وماذا ستفعلين
ورد : عمر
رحاب : عمر حبيبي لا تصدقه أنا مستحيل أن أفعل ذلك
ضحك عمر: معك حق أنت تفعلين الأسوأ لقد اضطررت لأمثل الجنون لآخر اعترافك
الجميع بوقت واحد : ماذا
رحاب : ماذا فعلت
عمر : مثلت الجنون وأني لا أعرف أحد على وشك الموت وأنتي سهلت الأمور علي كثيرا أتعلمين أكثر ما جعلني أموت قهرا أنك قتلت أخاك دون رحمة ربما نسيت ما حدث معي بعد الحادث ولكني أتذكر ما قتله أنني من تسبب بموتهما أردتني أن أكون برعايتك حتى تأخذي الأموال لقد حرمتني العائلة بسبب جشعك
رحاب : من ساعدك أنت لست
عمر : معك حق لست وحدي الشكر الكبير لخالد الذي ساعدني وإن كان لا يعلم وماهر الذي لن أوفي حقه لقد أحضر هذه الأوراق وأيمن الذي سار بهذه الدعاوي
رحاب : من أخبرك هناك أشياء ليست بالأوراق
عمر : ربما دكتور عادل تاب
رحاب : عادل
عمر : طبعا فأنا علمت أنك متشاركة معه بما حدث معي وواجهته ولم ينكر لكنه  ساعدني لأتحسن لأعود عمر ربما لست كما قبل الحادث ولكن كرجل أعمال لا يقهر
رحاب : لن أدعكما تهنئان فقد نقلت الملكية باسم ياسين
ضحك عمر : ياسين ... آه صحيح ابنك هل تخبرها انت أم أنا حسنا لا تتعب سأخبرها أنا ياسين يا عمتي كان الضلع الثالثة بهذه اللعبة فمنذ البداية أخبرته وساعدني بكل شيء مع الأسف اكتشف أن والدته جشعة قاتلة
رحاب ببكاء : ياسين بني
ياسين :أقسم أني أخجل منك ولست ابنك بعد الآن ... آه صحيح كل شيء عاد لعمر فلست بحاجة لسرقة ما ليس لي
غادر مسرعا كي لا تغدر قدماه ويدافع عن أمه حتى وإن كانت مخطئة
عمر : أخيرا الضلع الرابع كان فادي
نظر الجميع لفادي غير مصدقين
فادي لورد وماهر : آسف حقا  لم أستطع إخباركم
عمر: فادي من نقل لي أخبار الشركة وورد وماهر وخالد وما يفعلاه واعتنى بابنتي وساعد ورد على خطفي
أخيرا تكلمت ورد : لقد كنت تتذكر كل شيء عندما أخذت
عمر: آسف ورد اضطررت ان أمثل عليك وأنتي بهذا العمر هل تعتقدين أن سرقة رجل كبير من مستشفى سهلة فأنا اتفقت مع عادل والممرض وفادي وخرجت بهذه البساطة
ورد : أنت
عمر : آسف غجريتي  لم أستطع أن أخبرك ولكن بعد أن علمت أنك حامل وأنك خائف على ابننا مني اضطررت أن أسرع اللعبة قليلا لأكشف عمتي وأثناء مغادرتي منزل أبو سعد صادفت حسن وقد تضاربنا قليلا ولكني أخبرته بما حدث وساعدني أرسل جدته إليك وسافر بي للمدينة
ورد : ماذا
عمر : آسف حتى الجدة تعلم كل هذا ولأجلك ورد لأجل طفلانا سأسامح عمتي لن أحقد على أحد سأعود لأعيش معك ومع طفلينا ربما سأعاقبها ولكن طبعا أسهل بكثير من السجن
صرخت رحاب : لن أسجن أيها الغبي غادرت مسرعة من المنزل بينما ورد التي كانت دموعها تتساقط غير مصدقة ما تسمع
عمر : حبيبتي ورد لقد عدت إليك
حاول حضنها إلا أنها ابتعدت نظرت لياسين وأيمن وعادل وماهر وطفلتها النائمة بجانب كنان وعادت بنظرها إليه
ورد : هل أنتم سعداء وأنتم تلعبون بنا
عمر : ورد
ورد : لا أريد سماع شيء لقد كدت أموت وأخسر طفلي وأنا أشعر أني خذلت حبي وخسرتك للمرة الثانية بمن سأثق يا عمر بسببك لم يبقى أحد لم أخسره جدتي وحسن وياسين والسيد عادل وفادي الجميع كاذب لك أعد أصدق أحد وبينهم انت أنتعرف شيئا عمتك أفضل بكثير على الأقل لم تعلب بمشاعرك كما فعلت أنت
عمر : ورد اسمعي
ورد : لا أريد أن أسمع شيء الطفل الذي ببطني سأجهضه وابنتك لن تراها وأنا سأطلقك لن أبقى على ذمة رجل مثلك
ركضت من المنزل ولحقها عمر فأمسكها بالأسفل
عمر: ورد حبيبتي ألم تكوني تريدين أن أتذكر احسبي أني تذكرت وانتهى الأمر
لم يشعر عمر سوى بصفعة منها على وجهه
ورد : لا تتذكر لأني لم أعد أريدك هل فهمت لقد خيبت أملي ألم تشفق علي وأنت تراني أموت قهر بسببك ولكن لا لعبة الانتقام أفضل بمئة مرة أليس كذلك لقد كرهت كل شيء حقا نفسي كرهت كل شيء
تركته ولحق بها ماهر وريناد ومعها الطفلان
ماهر : اتركها لترتاح فليس قليلا ما عرفت
عمر : ماهر
ماهر : وأنا أيضا لا أصدق أني كنت بلعب ولم أشعر بها
تركته ماهر أيضا وركب سيارته عائدا للمنزل
كان ماهر يقود السيارة وبجانبه ورد تبكي ومعها حق فكل هذه الايام كانت كذبة ولعبة من عمر
وصلوا للمنزل فصعدت ورد لغرفتها بينما ماهر نيم ليلي وكنان  وعاد للأسفل
ريناد : هل نامت
ماهر : أردتها أن تبقى وحيدة قليلا كي لا أشوش عليها
ريناد : لم أصدق ماحدث
ماهر : ولا أنا عمر ليس سهلا أبدا بل الجميع لم يرحمونا بل لم يرحموا ورد المسكينة
ريناد: كن بجانبها فهي لم تعد تثق سوى بك
ماهر : ومتى تركتها
ريناد : أبدا .... سأذهب
ماهر : ساوصلك
ريناد : ليس هناك داعي
ماهر : لن أترك حبيبتي وحدها أقصد من ستكون حبيبتي
ريناد : ومن قال أني سأوافق
ماهر : قلبي
مشى أمامها لتهمس : فليسلم قلبك أنا
حل الصباح لتنهض ورد وكأن شيئا لم يكن وأيقظت ليلي وكنان للفطور
ورد : هيا للفطور يا أطفال
ذهبت لغرفة ماهر : ماهر هيا أيها الكسول هيا للفطور
كانت جدة حسن بالأسفل وتنتظر ورد
الجدة : ورد أنا
ورد : صباح الخير جدتي هيا للفطور
الجدة : ورد أنا
ورد : لا حديث بالأمس نحن أبناء اليوم هيا
اجتمع الجميع على الفطور وماهر والجد متوجسان من ورد
ورد : سأقول شيئا
ماهر : هذا ما كنت أنتظره
ورد : لن أسمع باسم عمر بهذا المنزل وأنت سترفع عليه قضية طلاق لن أراه وبالنسبة لليلي سيراها متى يحب ولكن بعيد عني
ماهر: ورد
ورد : لم أنتهي بعد ... أخبره أنه لا يستحق لأجهض طفلي بسببه لذلك الطفل سيجسل باسمه ولكن أيضا حتى الولادة لن أراه أمامي ونقطة انتهي
ماهر : ورد هل هذا قرار غضب
ورد : طبعا لا خمس سنوات وأنا أعاني بسببه وهو فقط بكل مرة يجد حجة لذا لن أخسر صحتي وأولادي بسبب الحب وهذا ما قررته
الجدة : ورد أنا
ورد : جدتي لا تحزني ليس لك علاقة أبدا ولم أغضب منك ولو قليلا فقد اقتنعت أن الحب مضر جدا وأحيانا يؤدي للموت وأنا لا أريد الموت
الجدة : وأنا معك
ورد : وماهر
ماهر : ماذا أفعل طبعا معك
ورد : جميل جدا أول عمل لي سيكون الاطمئنان على جنيني
أودعت ورد الأطفال بالمدارس بينما ماهر انطلق لمكتب والده لبدأ الأمور هناك والجد ذهبت مع ورد للطبيب
كان دور ورد قريبا وهي تراقب الجميع السيدات مع أزواجها بينما هي وحيدة
ورد تحادث نفسها : لن تفكري به أنت أحسن من دونه دون قلبك لست بحاجة لوجوده ولا للعبته أيضا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 08, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أحببت غجرية...للكاتبة ميمونة الحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن