٢٥

3.7K 178 6
                                    

الفصل ٢٥

وهو يقبلها : هدى حبيبتي لقد انتظرتك طويلا
ربما قلب ورد توقف فقد ألف على ابنته ولكنه دعاها هدى ربما أخطأ
عمر : هدى حبيبتي اشتقت لك جدا وأنتي
ليلي : وأنا أيضا أبي كنان أخبرني أنك مريض هل تحسنت
عمر قبلها من رأسها : أنا بخير ولكن من كنان
أرادت ورد الحديث إلا أن ليلي سبقتها : كنان رجلي الصغير ألا تتذكره
عمر : لا
ليلي : ذاك أول من أخبرني أنك أبي و
لم تكمل لأن عمر وقف مسرعا واتجه لورد : ماذا فعلتي لهدى
ورد ببكاء : من هدى
عمر : من كنان الذي قربته من هدى إنها أختي الصغيرة
ورد : أختك عمر لا
عمر : أنتي غر طبيعية سآخذ أختي منك
ستنهار تقسم أنها من ستجن : عمر إنها ليليا طفلتنا أرجوك عد لي لم أعد أتحمل
عمر : سأبعدك عن هدى أقسم
ورد : سبق وأن فعلت ولكني لن أتركك هذه المرة
ابتعدت عنه وأخذت ليلي وغادرت بينما عمر كان يتحلف بها بصوته العالي بأنه سيأخذ أخته
جلست بالحديقة تبكي وكأن دموعها لم تخلص بعد جلس بجانبها الدكتور عادل
عادل : هل أخبرك شيء
ورد : ماذا فعلت به أيها المجرم
عادل: إني أعالجه وعليك إخباري إن قال لك شيئا
ورد : لا شيء اللعنة عليك وعلى عمته لن أدعه لكم والله
عادل : عمر يعيش عالمه الخاص
توقفت عن البكاء : ماذا
عادل : بنى لنفسه عالم يعود لإحدى فترات حياته وعلى الأغلب قبل موت والديه
ورد : ما تقصد
عادل : بنيت الحياة وكأن والديه لم يموتا وأنه كبر معها
ورد : من هدى
عادل : من
ورد : دعا ليليا بهدى من هذه
عادل : إنها أخته الصغيرة
ورد : هل كان لديه أخت
عادل: فعليا لا
ورد : ما قصدك بفعليا
عادل :كان والده يحلمان بطفل آخر ولكن والدته عانت من مرض حرمها من ذلك طوال سنين وهي تتعالج وقبل الحادث بأيام أخبرها الطبيب أنها شفيت من المرض وتستطيع أن تحمل
ورد : وماذا حدث
عادل : عندما حصل الحادث لهم كانت أمه حامل بفتاة وكان من المقرر اسمها هدى
شهقت ورد وتنفسها ازداد ليكمل عادل : لذلك علينا أن نساعده جميعا
تركها وحدها تنظر لطفلتها التي تلعب أمامها وقد ازدادت رغبة أخذه من المستشفى
لم يترك ماهر أحد إلا وسأله عن عمر وحياته القديمة ولكن لا شيء جديد ولا يستطع الثقة بأحد والتأمين له بهكذا سر
كان بسيارته حتى اقتحمتها ريناد ليفزع ماهر
ماهر : ريناد
ريناد : ما بك
ماهر : ما عملك هنا
ريناد : لقد أخبرتك جئت للمساعدة
ماهر : ألم أخبرك أني لا أريد
ريناد : لقد وجدت طريقة لنثبت أن عمته هي القاتلة
ماهر : كيف
ابتسمت ريناد : خذنا لأقرب مقهى فالخطة معقدة
نظر لها قليلا قبل أن ينطلق بسيارته مسرعا وصلا لأحد المقاهي القريبة
وماهر يكاد يموت حتى يعرف الخطة وها هما يجلسان متقابلان وهي لا تتحدث
ماهر : هل سننتظر طويلا
ريناد : الخطة قادمة
ماهر : لم أفهم
ريناد : كم بصلتك محروقة يا رجل اهدأ
بعد لحظات نظرت له ريناد : أيها البخيل اطلب لنا شيئا
ماهر : بل أنتي بصلتك محروقة كنت سأطلب دون تدخلك ماذا تريدين
ريناد : قهوة مرة
ماهر : تشبهك
ريناد : أفندم قلت شيئا
ماهر : سلامة قلبك
جاء طلب الاثنان وجاء معهم الخطة ولم يكن سوى خالد
ريناد : أهلا يا خالد جئت بالوقت المناسب
ماهر : وما دخل هذا معنا
خالد : أهلا ماهر
ماهر : والله أنت وأختك جننتموني أليس من العيب أن تكذب وتمثل أنك خطيبها فلنقل أن أختك مجنونة هل تجن معها
خالد : إن جن أصدقاؤك ما فائدة عقلك
ماهر : بل أنا ما ذنبي
خالد : بسبب الكذبة اكتشفنا شيئا
ماهر : ماذا
خالد : قلبك يا حبيبي
ريناد : أخي
ماهر : ما به قلبي
خالد : يسلم عليك ويقول لك لا تتغابى ههههه
ريناد : خالد هيا تعال وأخبر ماهر بما فكرنا
ماهر : وما علاقتكم كي تفكروا أصلا
ريناد : أليست ورد من بلدتنا ومن حقها علينا مساعدتها
خالد : هيا يا ماهر ستحب الخطة
ماهر : هيا أنيرا حياتي ما القضية
خالد : سنفعل التالي
دخلت رحاب لغرفة عمر وكان على حاله شارد بللا مكان ويهز نفسه يمين ويسار
رحاب : انظر لقدر الله يا عمر
نظر لها عمر : أنا لست مجنون
رحاب : كنت أعتقد أن من مثلك لا يجن ولكن خيبت ظني
عمر : أنا لست مجنون
رحاب : ليتك مت تلك الليلة ولم تضطرني لفعل هذا معك
جلست بجانبه على السرير وسرحت بذكرياتها
رحاب : كان يجب أن تموت مع عائلتك ولا تتعبني معك كما فعل والدك
عمر : من أنتي
رحاب : أنا عمتك رحاب التي رعتك من الصغر
عمر : أنا لست مجنون
رحاب : أتعلم أن الدواء لم يكن ليسبب هذا بك لقد أخبرني عادل أنه فقط يلعب بعقلك حتى أحصل على ما أريد لكنك السبب حاولت التذكر والوصول لأشياء ستضرك وها أنت ذا في مستشفى الأمراض العقلية لا تعرف احد
عمر : أنا لست مجنون
رحاب : لست أنا من قلت بل الأطباء أتعلم شيئا لم أكن أريد قتل والداك لكن
صمتت قليلا ولاحت لها آخر ذكرى لها مع أخيها والد عمر
كانت تترجاه لأن يصفح عن زوجها ولكنه لم يقبل لقد طرده شر طريدة ولم يرأف به
نظرت رحاب لعمر : أخبرته أن زوجي تاب ولن يفعلها مجددا ولكنه لم يقبل ولم أستطع فعل شيء كانت الأسهم له ففكرت إن مات مع زوجته وابنه الوحيد سيبقى كل شيء لي فأقمت حفل لأنك فزت بمسابقة السباحة
ولعبت بسيارة والدك كنت أنتظر خبر موتكم جميعا ولكنك لم تمت بقيت كالعلقة بحلقي
كان عمر قد توقف عن الاهتزاز وهو يسمع لها كانت أنفاسه تسابق بعضها ولأن عمته بعالم الذكريات لم تنتبه إليه
أكملت :   رعيتك وأردتك أن تكون شبهي لكنك أصبحت أباك لا يهمك المال بل الإنسانية أقمت مشاريع مجانية وأهدرت الأموال لذا قررت أن أجننك كي يعود كل شيء لي وها قد حدث ما أردته الحق عليك وثقت بالشخص الخطأ
مشت للباب حتى نظرت إليه : أتعلم من الجيد أنني السبب بطلاقك من ورد وإبعادك عنها حتى لا تبق معها وتخرب خطتي ههههه حجر واحد وعصافير عدة
خرجت رحاب بعد أن أخذت تقرير من الطبيب يثبت أن عمر غير متزن عقليا ويحق لها كوصيته التصرف بأمواله فقد جعلت عمر يوقع على ورقة عدم منح ورد أو ابنتهما أي شيء
صرخ ماهر بقوة : ماذا
خالد : اخفض صوتك فضحتنا
ماهر : ما هذه الخطة العجيبة
ريناد : أرأيتك أخبرتك أنها رائعة
ماهر : متى ستبدأ
خالد : من الآن
ماهر : حسنا وأنا ماذا سأفعل
خالد : التصرف وكأنك تبحث من خلفهم حتى تصرف انتباههم عنها
ريناد : علينا جذب أنظار رحاب إلينا سنبدأ من مشروع السكني على حسب علمي لم ينتهي
ماهر : لم ينتهي
خالد : وأنت لك النصف وتستطيع الدخول إليهم وترشيحي كمحام وأنا أدخل للشركة ونبدأ العمل
ماهر : حسنا ولكن متى سنأخذ اعتراف منها
خالد : بأقرب وقت أولا علي أن أدخل لأرى الأوراق فرحاب أول شيء ستأخذ ملكية الشركة لها
ماهر : حسنا سأذهب الآن
ريناد : بل سنذهب
ماهر : وما حشرك أنتي أصلا
خالد : لن تستطيع وحدك
ماهر : طبعا ريناد وقحة
خالد : افهمها كما تحب والآن هيا اذهبا أريد الدخول بأسرع وقت للخطة
ماهر : عيناي
ريناد : ماذا
ماهر : سيدة حشورة هيا
ريناد : اعتقد انك تناديني
خالد : ههههه هيا بسرعة
افترقت الطرق بينهم قاصدين هدم الشركة على رأس رحاب
كانت ورد بالحديقة بعد حديثها مع عادل وتفكر كيف تتصرف مع عمر كيف عليها مساعدته بعد تفكير طويل أوجدت حلا أمسكت هاتفها
ورد : فادي تعال للمستشفى حالا أريد ضروري
خلال مدة قصيرة جاء فادي مسرعا
فادي : سيد ورد هل هناك شيء
ورد : هل تحب السيد عمر وتتمنى مساعدته
فادي : طبعا ماذا هناك
ورد : سنخرج عمر من هنا
فادي : ماذا كيف
ورد : ليس عليك سوى مساعدتي على إخراجه من المستشفى وأنا سأساعده للعودة لعمر القديم أرجوك ساعدني
فادي : ولكن كيف
ورد : سننوم عمر ونأخذه دون معرفة أحد
فادي : أنتي واثقة من هذا
ورد : ستساعدني
فادي : حسنا
ورد : ابق مع ليلي وسأضع له المنوم
صعدت ورد لغرفة عمر وكان غير ما تركته كان هادئا غريبا جلست بجانبه ولم يتحرك
ورد : عمر أنت بخير
نظر لها عمر بغرابة ولم يجب
ورد : لا تخف ستعود عمر حبيبي القوي سأساعدك
لم يفهم عمر ما قالته ولكنها رفعت له كأس من العصير
ورد : اشرب ستتحسن
نظر لها عمر وشرب العصير من يديها دون أن يحرك عينيه عن عينيها
ورد : استلقي قليلا وسأبقى بجانبك
مدد عمر جسده وورد مازالت بجانبه وتمسك يده وبدأت تقص له حبهما في قرية الزهور  حتى سرى المخدر في جسده وأغمض عينيه ونام
أمسكت ورد هاتفها واتصلت بفادي
ورد : تعال بسرعة
صعد فادي ووجد عمر نائما وبجانبه كرسي متحرك
ورد : احمله وضعه على الكرسي
فادي : وليلي
ورد :دعها لي
حمله ووضعه على الكرسي وكانت ورد قد اشترت ممرض ساعد فادي على الخروج من المستشفى للسيارة وأخيرا وصلوا للسيارة
ورد : فادي أنا سأسوق السيارة وأنت خذ ليلي لماهر
وضعه ماهر بالسيارة وصعدت ورد وانطلقت مسرعة
بينما فادي حمل ليلي بحضنه : دعي والديك يعيشا لحظة سعادة
ليلي : لا أريد فأنا لا أحادث كنان
ضحك فادي : حسنا سأذهب معك ونلعب سوية دون كنان
قبلته من خده : هي هي هي
كانت ورد تنظر لعمر المستلقي تارة وللطريق تارة خائفة من أن يستيقظ قبل وصولهما للمكان المنشود

أحببت غجرية...للكاتبة ميمونة الحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن