فصل شتاء بارد يرحل من جديد...تتسلل أولى خيوط الشمس عبر المباني الشاهقة لهذه المدينة الكبيرة تعمي الأبصار بنورها و قد ألِف الناس الظلمة و البرد في غضون ثلاثة أشهر مضت...حرارة تذيب شمس الشوارع المزدحمة بكل من يسري في صباح مبكر نحو عمله يسترزق...الضجيج عال و بخار الأفواه كل ما يملأ الهواء...في هذا الشارع المزدحمة تمشي آنسة جامعية في سنتها الأخيرة لها بالتاسعة عشرة من عمرها...حازمة لا تبتسم و لا تبدي أي تعبير مطلقاً في حين يمشي الجميع في جماعات تمشي وحدها...قاسية الجواب ليست متساهلة أبدا عديمة مشاعر كما يناديها غالبية من يرونها...في فستان أبيض قصير صوفي بزهور دانتيل وردية و أوراق خضراء فاتحة و شال أحمر دامٍ يلف عنقها يتناسب مع قبعتها الصوفية الحمراء معطف عاجى طويل و جزمة سوداء...تمشي في هدوء شديد و سرعة كبيرة تحمل دفترها الأسود الأنيق نحو جامعتها ليبدأ يومها كأي يوم...
في مكان آخر....
دخل الشاب ضخم الجثة لايت القاعة يحتسي مشروبه فيما يتكئ على الحائط يتفرج في منافسه الضعيف الصغير يتدرب في شقاء تحت صوت ضربات الخنجر و المسدسات المختلفة و الضربات اليدوية طبعاً يهمهم مع نفسه و يضحك بخفة ينتظر دوره ليحجز هاته القاعة لنفسه...لايت:تحتاج نظارات جايدن...اشتري لنفسك عدسات...
استفز هذا جايدن الذي رمى بخنجره على دين في غضب و بخطفة من يده قام بإمساكه لم يكن ليمسه لكنه استغل اللحظة يستعرض قدراته...رماه من جديد ناحية جايدن الذي لم يتحرك من مكانه رعبا...تقدم لايت نحوه في خطى واثقة انحنى و همس له بأذنه...
لايت:لهذا لا يمكنك أن تتقدم أيها الجبان...
جايدن:سأذهب...تعبت على أية حال...
لايت:استرح جيدا...و لا تنسى...لديك محاضرتان اليوم...
جايدن:لن أذهب...
لايت:سترسب إن لم تفعل هههههه...
جايدن:لست واحدا من إخوتك لايت...
غادر جايدن المكان بثياب مبللة بالعرق و المياه منزعجا من لايت كالعادة نحو محاضراته...
لايت:هههههههه عنيد...لذا...فأنت كذلك...أنت بمثابة أخي...قام لايت بدأ بتحريك عضلاته ليبدأ تدريبه الخاص...هو الأول و الأفضل و الأكثر مرحا في هذا القسم من المخابرات قسم الشباب لا أحد يغضب منه و لا و لم يغضب من أحد...
في قسم الفتيات...
دخلت الفتاة الصغيرة الرفيعة الطويلة إلى غرفة تغيير الملابس تحاول المشي على كعبي رجليها تمد أناملها المرتخية تماما في الهواء و كأنها تحاول تفادي إستخدامها أو إصابتها بأي شيء بينما تصدر أصواتا معبرة عن الألم الذي يلم بها...ميونا:آآآآ آآي....
هرعت جمانة سيدة في السابعة و العشرين من عمرها نحوها و رفعتها نحو السرير...فرحت ميونا بعد أن لبى أحدهم استغاثتها و عبرت عن الإمتنان و الراحة بتعابير وجهها اللطيفة و المضحكة...
ميونا:أنت منقذتي...أحبك أحبك...
جمانة:هههههههه...أيتها الصغيرة المدللة...سأحضر الزيت لأدلك لك أصابعك الصغيرة...يعذبونك هناك صحيح...
ميونا:نعم لكن تعذيب والدي من دروس بيانو و رقص أفجع...
جمانة:ههههه غبية ذلك لصالحك لتصيري سيدة نبيلة بحق يا كيوت...
ميونا:هاااا هذا مريح...شكراً لك...
جمانة:ولو العفو....
ديفيكا:جمانة لدينا مشكلة...
جمانة:ماذا هناك أنا منشغلة...
ديفيكا:البازوكا vvc12 عادت لحالة عدم الإستقرار من جديد...
تأففت جمانة منزعجة من الخبر...تجاهلت الأمر واستمرت في عملها بينما ترد على ديفيكا...
جمانة:قوموا بإستيعاب الحالة حتى آتي سأكون عندكم في المختبر بعد دقائق...
ديفيكا:حسناً...
كلير:هاي لم تأتي سيرينا اليوم أيضاً...
استغربت جمانة السؤال و قطبت حاجبيها في إستفسار....
جمانة:لماذا تهتمين؟! هي لا تأتي طوال العام إلا في حين توفر عمل مهم...
كلير:ألم تقل السيدة ديجافو أنه علينا أن نكون حاضرات اليوم إجباريا...
جمانة:همممم بلى...
ميونا:الإجتماع على الواحدة الوقت لا يزال مبكراً...
أنت تقرأ
جمال بارد || cold Beauty ||
Random13/04/2019 #رواية باللغة العربية# إقتبااااس 3: لايت:إبتسمي... سبرينا: (إهمااااااال تام)... لايت:هياااا(إلحاح) سبرينا:(نظرة بطرف عينها)... لايت:هل تحبين النودلز... سبرينا:لا... لايت:هل تحبين القطط... سبرينا:نعم...لدي واحد... لايت:لم أره من قبل...