الفصل التاسع: مريضة مجنونة!!

37 6 0
                                    

إستيقظت سبرينا صباحاً على صوت الجلبة بالخارج...نهضت تشد على رأسها بيديها بسبب الصداع...كل هذا بسب الكابوس الذي راودها و الذي يراودها عادة...لكن لا...لم يكن كابوسا...بلى كان كابوسها المعتاد لكنه تغير...أحست باللاصقة الكريستالية على رأسها...ألقت نظرة على الطاولة الجانبية فوجدت علبة و إبريق ماء...تنهدت و قامت على مضض...تريد أن تنام لوقت أطول... لازالت تشعر بحال سيئة و حرارتها لم تنخفض...إتجهت نحو خزانتها و أخرجت علبة كبيرة...إرتدت خفها و ذهبت إليهم...أولا مرت على الحمام المطبخ و غرفهم ثم بحثت عنهم...كانوا مجتمعين في قاعة الجلوس...دخلت بخطوات هادئة دون أن يحس عليها أحد و جلست على الدرج الذي يخلق فجوة للأثاث وسط الصالة...إتكأت برأسها على الأريكة بجانبها و جلست تستمع إليهم...

ديجافو:كما قلت لكم لقد كان الشاهد الرئيسي و الناجي الوحيد في حادثة شارع الثلاثين مترا...نجى من هذه القضية بأعجوبة لكننا نعلم بأنه وراء تلك السرقة و أن الحجر الكريم ميراندا عنده و بحوزته... لا يمكننا المساس بصورته لأن هذا سيحدث جلبة لا مخرج منها و سيضعنا في موقف ضيق جدا و محدود المخارج...إقتصاد البلاد يعتمد عليه تقريباً...لا يمكننا مواجهة شخص مثله بتلك البساطة... على أية حال...سأمنحكم بقية التفاصيل فيم بعد...الآن أنا هنا...

في خضم حوارها الممل و الطويل هذا...حَطتْ يدٌ على رأس سبرينا و بدأت بالتربيط على شعرها...

جايدن:لم تجلسين على الأرض يا قطة...إنهضي...

إلتفت الجميع إليها...حسناً كان هذا مفاجئا...هي تبدو مريضة حقاً و لا يمكنها فهم ما يقولونه بتاتاً...أبعدت رأسها عن يد جايدن و إستلقت أرضا و فردت يديها تماما بينما علت صوتها في دلال...

سبرينا:دعنييييي...

بعد حركتها هذه إزدردت السيدة ديجافو ريقها و سألتها بإرتياب...

ديجافو:آآآآ سبرينا...هل أنت...مريضة؟!...
سبرينا:لا تتدخلي...

قامت سبرينا على غفلة منها ليتطايؤير شعرها الطويل بعد حركتها حكت رأسها و شعرها المبعثر على وجهها ثم قامت و هربت...

ديجافو:هي كذلك...علينا أن نمسكها...هذا أكثر أهمية الآن... الأولويات أولا...
جايدن:لماذا؟!...ما الذي يحدث لم تتأهبون جميعا...
جمانة:لن يكون هذا جيداً...ميونا فقط أحضري بطانية و حبلا...

ركضت ميونا خلف سبرينا مسرعة لكنها سرعان ما تعثرت بسبب حركات سبرينا المباغتة...

سبرينا:لااااااااااااا...لا تمسكوني...

ركضت نحو السلالم لتصطدم بالسيد كوران الذي جاء و لايت توا من الخارج...إبتسمت بخبث و داعبت ذقته بيدها...بينما نظر إليها في إستغرب شديد...

لايت:سبرينا...

نظرت إليها رامية شعرها الأسود الحريري نحو الجهة الأخرى ليظهر وجهها المحمود المتعرق الأحمر...
سبرينا:هشششش...
لايت:ماذا!!هل أنت بخير..

جمال بارد || cold Beauty ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن