الفصل الثالث عشر: الحفلة الراقصة

57 3 0
                                    

ككل ليلة تتخبط في سريرها بسبب الكوابيس…تجري في مكان مظلم فارغ و الظلام أسوأ كوابيسها تحلم بالناس يطعنونها خلف ظهرها و بصدرها و لا يمكنها فعل شيء لأنها لا ترى شيئا سوى ظلام رهيب يغشي على كل شيء…نست كل ما تعرفه…لا يمكنها تحريك أي عضلة منها تدور و تبحث مستقبلة كل الطعنات…تحلم بماضيها القاسي تارة…تارة ترى نفسها في كل مكان و في كل مكان تجد نفسها ميتة بطريقة مختلفة عن الأخرى ترى وجوه كل من تعرفهم بأشكال رهيبة تراهم كمن يحاول خداعها ترى مجموعة من الغشاشين و المخادعين في وجوه شيطانية درامية مخيفة…تستمر بالتحرك الدوران و الركض…و لا تجد نهاية أو مخرج و في النهاية تقتل لايت و تطعنه بصدره فجأة في طريقها يظهر…كيف جاء السكين إلى يدها من أين ظهر لايت…تتجمد و ترتعب الدماء تسيل بين يديها… في ملابسها على كل جزء منها…تنظر إلى الأرض حيث ترى كل من قتلت في حياتها…ترى وجوها عابسة…كلهم مجرمون تحاول إقناع نفسها بذلك…تتذكر عائلاتهم...ملكوا عائلات يعيلونها…تنهار أرضا و تنكمش على نفسها في يأس و رغبة في الإلتزام بنفسها بينما يسود الظلام من جديد و يسحبها داخله كثقب أسود…

لم أستطع فعل شيء و إيقافها…الجميع هنا يحاولون إيقاظها… لكنها لا تستيقظ…إستيقظت أخيراً بعد أن هدأت…فتحت عينيها في غفلة عنا و نحن في هذا للإضطراب لإيقاظها إنتفضت أخذت خنجرها من حيث لا أدري و وضعته على عنقي و كادت تسحبه بعنف و تقطع حنجرتي…وقعت عيناي علي عينيها و بقينا على تلك الحال حتى تنفستُ الصعداء حين عرفتني و أسقطته رفعت يدي في رعب أدعك عنقي…لأول مرة أراها تبكي في وعيها…تبكي فعلا في صمت…أرادت أن تحضنني لكنها بدت مرتبكة…مرتبكة جدا…لذا حضنتها…لم ترده أبدا لم ترد أن يراها أحد تبكي لذا…

لايت:فليخرج الجميع من هنا إنها بخير لقد إستيقظت…
ستيفن:إعتني بها...

رميت بطرف بصري نحوهم و تأكدت من خروجهم جميعا…و تماما بعد ذلك أطلقت سبرينا شهقاتها و بكت بكل حرية…كطفل صغير… بعد مدة كانت طويلة هدأت و توقفت عن البكاء…جعلتها تستلقي على السرير و دثرتها…خفت عليها حين سمعت صرخاتها…جيد أن غرفتي مجاورة لغرفتها…جلست على الكرسي المجاورة و بقيت معها حتى نامت…عدلت وضعيتي على الكرسي و نمت أنا الآخر… أنام أينما تم وضعي إعتدت الوضعيات الغريبة مع كل الخبرة التي إكتسبتها لوجود سارقي سريري…
…………………

لقد عادت بعد غياب آخر لم يدم طويلا ربما أربعة أيام…لا أدري متى عادت لكنها عادت…رأيتها جالسة في الحديقة وحدها…هائمة في أفكارها حتماً…حسناء هي حبيبتي و غريبة أطوار أيضاً… توجهت إليها و جلست بجانبها على العشب ثم ربطت على شعرها…

سبرينا:لايت…لا أريد أن أراك مجدداً…
لايت:هل تمزحين…
سبرينا:لا لا أفعل أنا لا أمزح…
لايت:و ما السبب يا ترى…إسمعي لا يهمني رأيك…سأبقى معك دائماً…
سبرينا:هه معي…
لايت:هذا أكيد…لكن نحن فعلا شركاء في العمل…
سبرينا:فيم عدا العمل لا تقترب مني رجاءاً…
لايت:تعالي…

جمال بارد || cold Beauty ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن