(الفصل السادس عشر )
"ضيفة "
(صدق مقولة :الصدفة خير من ألف معاد ،بداية الحوار بصراع يكون طرف خيط للعديد من المواقف بنزاع أو أن تكون بدايه قصة جديدة )
***************************************
**فى بداية يوماً جديد ممتلئ بمفاجآت وأحداث غريبة وعميقة
مع أشراقة الصباح لليل ملئ بالمشاحنات وكثير من الآلام والمعاناة** كانت الساعة التاسعة صباحاً ، عندما دق "أزيد" باب غرفة "نفس" بنقرات بسيطة هادئة على الباب
ليجد أنها لا ترد ،فيدخل الى الغرفة
ليجدها جالسة على السرير ، تضم ركبتيها الى أحضانها تمسكها بيدها بقوة لعلها تشعرها ببعض الأمان
كان يبدو أن النوم لم يزور جفون عينها طول الليل ، وعينها ذابلة من البكاء ، وساح كحل عينها على وجهها المنمش ليدل على شدة بؤسها وحزنهاليتقطع قلب أزيد على حال "نفس" ومنظرها الموجع للقلب ، ابنة عمته ؛شقيقته الصغيرة
أرق الفتايات وأكثرهم طيبة*لترفع نظرها لتجد "أزيد " أمامها وهو جالس على كرسيه المتحرك ، لتدمع عينها بدوموع كبرياء منكسر تذلل بشفقة الأخرين وقسوة كلماتهم
نفس بهمس = أزيد!!
ليفرض على نفسه ابتسامه بسيطة
ازيد= شوفتى استعملت الأسانسير ال زين عمله ، عشان اطلعلك أزاى
لتبكى نفس ويهتز جسدها بقوة = زين زييين
ليتقدم لها أزيد بسرعة ويضمها له ، وتبكى بحضنه بشدة
ليرفع أزيد رأسه عاليا يبعد دموع عينه إن تلاحظها
يشعر كأنه مكبل ويتألم لوجعها وموعانتها ، يشعر بعجز يفوق عجزه على المشى ، لا يعرف كيف يساعدها يشعر كأنها تتمزق من الداخل وتريد الصريخ بأعلى صوت لديها من شدة كربها وضيق حيلتهاليردد فى اذنها "أزيد" = " وأصبر لحكم ربك " ده إختبار يا نفس ، اوعى تيأسى من رحمة ربنا
نفس ببكاء= أنا راضية بقضاء ربنا ،وصبره ومحتسبة ، بس ليه البشر دايما قاسية كده ، أنا عمرى ما أذيت حد ولا جيت على حد، ليه فى ناس تحب تجرح فيها منغير سبب ، مش بأيدى أنى مش بخلف...
ازيد مملس على شعرها=اششششششششش ، بلاش كلام فارغ ، أنتى زينة البنات والستات كلها ، أوعى تخلى حد يكسرك بكلامه ، مش التخلف هى الست وهى الكاملة ، الكمال لله وحده فى الأول والأخر ، والست البجد هى الواعيه المسؤالة وبترعى الكل ، وأنتى أكتر من كده
نفس= مش قادرة خلاص يا ازيد ، أنا بتقطع من جوايا ، كل ما أشوف النقص العندى مأثر على نادر ويخليه يسمع كلام يجرحه فوق جرحى ، حسه أنى بظلمه وأجى عليه
أزيد بجديه= كلام ايه ده ، أنتى زى الفل مش عندك أى مشكلة ،أظن تقرير الدكتور قال أنك سليمة وهو سليم ودى أرادة ربنا ، هتعترضى
نفس مسرعة = استغفر الله أبداً ، بس أنا نفسى يكون عنده طفل
ازيد= يعنى لو الطلاق تم هترتاحى لما يتجوز ، وأنتى تتجوزى غيره
نفس بصدمة= أتجوز !!
أزيد= اه طبعاً ، آمال هو يكمل حياته ويتجوز ويخلف ، وأنتى تبكى على الاطلال ، يبقى أنتى كمان تتجوزى وتخلفى زيه
نفس= أنت بتقول إيه يا أزيد ، أنا لا يمكن أفكر يكون حد تانى فى حياتى بعد نادر ، أنا وعيت على الدنيا و"نادر " هو كل شئ لحياتى ، علمنى كل حاجة فى الدنيا
أزيد بشدة = يبقى فكرى كويس ، وتعرفى توابع قرارك ، و أوعى تخلى حد يأثر عليكى ، أو تخربى بيتك بأيدك ، أوعى تهدى سعادة بيتك على سعادة ناس تانيه مش هيفرق معاه أنتى ، الخلفة مش هى نهاية العالم فى حاجات كتير فى الدنيا موجودة (المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) مش هما كل الحياة دى زينة ربنا مقدرها للبشر عشان يكمل ويعمر

أنت تقرأ
مزرعة الريان (هى الثمن )
Mystère / Thrillerالمجتمع خاضع ومخضوع؛ بين طبقاته محكوم بسلطة المال وسطوته ليكون أسياد وخدم وعبيد فيصبح أسياد المال جلاد للعبيد المرأة هى آثم المجتمع فخطيئة آدم وحواء لشجرة المحرمة حملتها البشرية ل "حواء" فاصبحت( بنات حواء) كلهن أثمات فى عين البشرية ليكون .. (...