(الخاتمة )
"لم يفت الآوان بعد "
(فى كل صراع ستأتى النهاية ولابد مهما طال الزمن ، وصراع النفس ليس بقوى ليطول مع الوقت ، ففى كل دقيقة وكل ثانية يكون التردد وهاجس الصراع قائم داخل العقل ، فكيف يكون صراع القلب وهو يصرخ أن يلبى نداء العقل بجنون العشق ؟فلم يفت الآوان بعد )
**
كان يقود حصانه بسرعة شديدة ، يجعل الحصان يضرب بكل قوته فى الأرض الطينية ، وكأنه مخالب طائر مفترس ينتقض على فريسته ، يسابق الرياح فى سرعته ويجرى من الزمن بقوته ، يريد أن يصل إلى القصر فى أسرع وقت ، فقد علم الحقيقة التى يحاول أن ينكرها دائماً لقد عشقها وأصبحت هى مالكه قلبه!*وعندما وصل إلى القصر وجد أللسنه اللهب المشتعلة تخرج من كل مكان ،لم يصدق ما يرى ! النيران فى كل مكان بحث بعينه بسرعة بين الحاضرين عنها ،لم يجدها!
كان هناك كل الخدم فى حالة من الفزع والخوف من منظر النار وهم يتحمدوا أنهم بأمان ، خرجوا جميعهم ما عدا رحيل ورحيم ليس لهم وجود
*لم يشعر "أزيد" بنفسه وهو ينزل من الحصان متحاملاً على قدماً واحده لم يهتم بحجم الألم الذى ينخر بجسده أماما حجم الألم الذى يأكل قلبه خوفاً على محبوبته "رحيل "
أزيد بصوت جهورى هستيرى = رحييييل
*********************************************
بعد إطفاء الحريق بجميع أرجاء القصر ،ليس هناك أثر حتى لرفاد جسدهاكان أزيد ينظر إلى القصر وهو متفحم بالظلام الأسود حيث أصبح مثل المحرقة من الداخل ، بصدمة وضياع أختفت "رحيل " وليس لها أثر ، إذاً إين هى ؟!
************** وعندما حل المساء وشغل الظلام المكان ، وبدء صوت صرير الليل فى هدوء رياحه العاتيه ، وبغياب رجال أزيد الريان الحامية لمزرعة الريان
جاءت الفرصه للكلاب الضارية أن تنهش فى عرين الأسد وتعول ويعلى صوت نباحها
*فقد هجم مجموعة من المطاريد على أرض الريان يشجون فيها المحظورات كاسرين قوانين الريان
كان تلك المجموعة مسلطة(أتيه) بطلب من" ليلة "لتكسر شوكت الكبرياء وتحرق كرامه الريان وتمرمغها بالوحل*أخذ صوت النواح والصريخ يكسر هدوء الليل المظلم ويضرب أرجاء البلد ممزقاً سكنها وسكينتها بصخب ورعب أهل البلد
فهرع الكثير إلى الأختباء خلف أبواب بيوتهم الحاميه موصدين منافذهم أمام هؤلاء المجرمين
فشرع المجرمين بتوجه إلى قصر الريان بعد أن تزعز الأمن داخل سكان البلد وزرع بينهم الخوف مستهزئين بحامى البلده "أزيد الريان " دليلاً له على ضعفه بدون رجاله******************
********
*لم يكن هناك إلا الرجل المخلص "أبو الفضل " يهم بالتوجه نحو منبر مسجد البلده الذى يوجد بالسوق الكبير
أنت تقرأ
مزرعة الريان (هى الثمن )
Mistero / Thrillerالمجتمع خاضع ومخضوع؛ بين طبقاته محكوم بسلطة المال وسطوته ليكون أسياد وخدم وعبيد فيصبح أسياد المال جلاد للعبيد المرأة هى آثم المجتمع فخطيئة آدم وحواء لشجرة المحرمة حملتها البشرية ل "حواء" فاصبحت( بنات حواء) كلهن أثمات فى عين البشرية ليكون .. (...