(الفصل الثالث والعشرين )
"أنانية أم"
(الأمومة هى فطرة ،تولد مع البنت منذ الطفولة ، تنبت بذور الأمومة منذ الصبأ ، تظهر حتى مع ألعابها ، يكمن عاطفتها فى كونها مسكن الأمان لأطفالها فى المستقبلتغيرت ملامح الحياة وتغيرت معها واجبات الأم فأصبح أستقلال المرأة نقمة على اولادها ، ترتيب أولواياتها تهشم وأصبح الاهتمام باولادها فى الرف الأخير من أختيارتها !
الأم هى جناح العطاء والأمان لأبنائها ،تفرد جناحيها لتحميهم من الخطر وليس لتهاجم مستقبلهم ، الأبناء كالطيور الصغيرة يجب أن تتعلم حتى تستطيع التحليق والأم هى المدرس والمعلم
كل شخص قرارته الخاصه ، ولكل فرد الحد من التدخل فى خصوصيات الأخر ، فيحق للأبناء تقرير مستقبلهم وأختيار شريك حياتهم ، ويحق للأباء الخوف عليهم لكن دون إجبارهم اوجعلهم يخضعون لرغباتهم الخاصة ، النقاش والنصيحة هى الحل )
أخذ "سراج " ينظر الى السيدة التى أمامه ومعها شاب فى سن المراهقة يحمل طفل على يده
سراج بأستغراب= اتفضلى حضرتك ، أنا سراج فريد غراب
لتتأمله "مجدة" فأصبح الطفل الصغير شابأً ورجلاً يشبه جده "سراج " كثيراً ، فقد حق أخيها عندما جعل ابنه على اسمه أبيها
مجدة بهدوء = بسم الله ما شاء الله ، والله وكبيرت وبقيت راجل يا سراج وشبه جدك كمان
صدم سراج ، وأخذ يحدق فى تلك المراءة التى أمامه ، ويدقق فى ملامحها ، التى لم تتغير كثيراً عن تلك الصورة الكبيرة فى الموجودة الغرفه العلويه ، فقط كبرت وضاف الزمن عليها بعض التجاعيد والانكماش
سراج بصدمة= عمتى مجدة!
لتبتسم مجدة بأبتسامة بسيطة = لسه فاكر عمتك يا سراج؟ليفيق سراج من صدمة ويبتسم = اتفضلى يا عمتى اتفضلى
*لتدخل مجدة قصر عائلتها الذى غادرته منذ ثلاثون عاماً ، أخذت تتفحص ملامح القصر كم تغير معالمه كما تغيرت هى الأخرى ، لقد مرت السنين فعلاً ولم تشعر كيف سار الزمن بها وكيف بعدت عن شرنقتها التى خرجت منها للحياة لتطير خارج منبعها وأصلهاكانت الذكريات تأتى واحدة تلو الأخرى وهى تتذكر كيف كان هذا المكان وكيف أصبح صار الآن ؟الاحداث الذى جرت بها ، اخواتها ووالدها والدتها أحاديثهم ضحكهم ومرحهم مع بعض
**
تتذكر تلك السفرة عندما كانت تجرى هى ومجيدة ويدرون خلف بعض حتى تمسك واحدة الاخرى وصوت صدى ضحكت أختها ترن بأذنيها حتى هذه اللحظةمجدة وهى تقف عند أحدى أطراف السفرة ، ومجيدة فى الجهة الاخرى
مجدة بغضب مصطنع = هاااتى بقى يا مجيدة عايزة أشوف النتيجة بقى
مجيدة بدلال ودلع = لالا ، لما توعدينى الأول ، أخد وردة من جنينة بتاعتك
مجدة بنرفزة مصطنعة= نونو لا ، كله إلا جنينة الورد بتاعتى مش بحب حد يقطف ورد منها ، بحس كأنه قتل روح لا يا مجيدة يعنى لا
مجيدة بضحكة جميلة= أنتى بجد بحس أنهم ولادك دول ورد يا مجدة ، عشان خاطرى يا مجدة وردة واحدة بس ، أصل الورد بتاعك جميل أوى
مجدة بقلة حيلة = ماشى يا مجيدة وردة واحدة بس ، وفعلاً هما زى ولادى مش برعاهم وأعتنى بيهم
مجيدة بتصفيق = هااااى
لتأتى إلى مجدة وتعطيها الشهادة وتقبلها على خدها
مجيدة بابتسامة = أنتى أحلى أخت فى الدنيا كلها
لتحضنها مجدة وتبتسم وتلعب بشعرها = يا بكاااشة ده كله عشان خاطر الوردة
لتنظر لها مجيدة وكأنها تتأملها = لا يا مجدة فعلاً ، أنتى أحلى أخت فى الدنيا ربنا ما يحرمنى منك أبداً ، دايماً العقل والحكمة وكل نصيحة وتوجيه منك ليا، والأكثر أنك بتحبينى موت
(بغرور مصطنع ) عشان أنا أتحب صح
وتضحك بشدة
لتضحك مجدة وتضربها بخفة على رئسها = مغرورة ههههه
أنت تقرأ
مزرعة الريان (هى الثمن )
Mistério / Suspenseالمجتمع خاضع ومخضوع؛ بين طبقاته محكوم بسلطة المال وسطوته ليكون أسياد وخدم وعبيد فيصبح أسياد المال جلاد للعبيد المرأة هى آثم المجتمع فخطيئة آدم وحواء لشجرة المحرمة حملتها البشرية ل "حواء" فاصبحت( بنات حواء) كلهن أثمات فى عين البشرية ليكون .. (...